عين تيمولاي ئزدّار(1): دخل سكان تيمولاي في حروب مع آيت جرار وإنزيفت المجاورة لهم؛ "فقامت حرب زبون بينهم سبع سنين، يعين التيمولائيين المجاطيون والأخصاص ويعين الجراريون الإبراهيميون"(2). وسبب هذه الحرب هو أن أحد أبناء آيت جرار، ويعرف ب"واهريم"، كان يرعى الغنم لسكان تيمولاي العليا. وفي أحد الأيام، وكان يرعى غنمه جنوب القرية، أَسْنَد رأسه إلى الأرض ليستريح، فسمع خرير مياه تحت الأرض؛ فهرع إلى قرية تيمولاي، وأخبر سكانها بذلك. فقاموا بحفر المكان، واستخرجوا منها عينا جارية؛ وكان المكان قريبا من موطن آيت جرار، مما أدى إلى نشوب صراع بينهم على من له الحق في استغلال هذه العين؛ إلى أن تدخل سيدي حسين الشرحبيلي، فأصلح ذات البين بينهم، وأعطى لأهل تيمولاي حق استغلال ماء العين لمدة ستة أيام، ويوم الجمعة خصصه لآيت جرار، فرضي الجميع بالحكم. ومنذ تلك الفترة "ابتدأت السكنى في تيمولاي السفلى بتوظيف من التيمولائيين الأعليين، فاستمرت السكنى تزيد بازدياد الحقول والعمارة في السقي"(3). ****** (1) هذه الرواية اقتبسناها من مقال للأستاذ محمد أرجدال، نشرها في موقع: الحوار المتمدن، عدد 3463، 21-08-2011. (2) السوسي، محمد المختار، "من أفواه الرجال"، الجزء الثالث، تطوان 1963 ص: 122، 123، 124،127 . (3) المصدر السابق. *باحث في الأنثروبولوجيا