دق سكان إقامة رياض تدارت أنزا 1 و2 و3، الشطر C، بأكادير ناقوس الخطر جراء "الوضعية الكارثية والخطيرة" التي تُهدد حياتهم بسبب ظهور تصدعات بجدران العمارة، "الشيء الذي يشكل خطرا محدقا بحياتنا وحياة أبنائنا وينذر بكارثة حقيقية". عبد الرزاق عوينة، رئيس اتحاد الملاكين المشتركين بالإقامة أحد القاطنين بها، قال ضمن تصريح لهسبريس إن "ظهور تشققات طالت مختلف أرجاء البناية وداخل الشقق السكنية بات يشكل تهديدا خطيرا لحياة الساكنة، بعد أن أضحت العمارة مهددة بالسقوط في أية لحظة". "السانديك" أضاف أن المشاكل مع هذا المشروع بدأت تتعاظم، "فبعد التصدعات، أصبحت نعمة النوم مفقودة لدى القاطنين بفعل الإزعاج الذي تُخلفه أشغال بناء عمارة بالقرب من المجمع السكني تبتدئ من السادسة صباحا إلى أوقات متأخرة من الليل، وأيام السبت والأحد، ما يجعلنا نعيش جحيما في غياب تدخل الجهات المعنية رغم توصلها بعدد من الشكايات في الموضوع". من جهته، قال عمر زاها، وهو أيضا من القاطنين بالعمارة، "اقتنينا شققنا منخفضة الثمن، لتتحول آمالنا في التوفر على سكن شخصي إلى كابوس مزعج، بعد ظهور تلك التصدعات، الأمر جعل حياتنا في خطر، وقد سبق أن واجهنا مشاكل عويصة أثناء مراحل قبل الاستفادة امتدت إلى ما بعد ذلك". وأضاف المتحدّث أن سلسلة اختلالات ومخالفات واكبت عملية اقتنائهم للشقق بإقامة رياض تدارت، همّت بالخصوص "توثيق العقود، تلاعبات في السعر المصرح به، رداءة جودة الأشغال، غياب الربط بالهاتف والكهرباء وبشبكة إطفاء الحرائق، أرضية الشقق، بالإضافة إلى رداءة جودة الأبواب والتجهيزات المطبخية وداخل الحمامات وغيرها". وفيما طالبت السكان، عبر شكايات عديدة وجّهوها إلى الجهات المعنية، بفتح تحقيق في ما وصفوه ب"التجاوزات الخطيرة"، التي أثبتوها عبر محاضر لمفوضين قضائيين، أكّد رئيس اتحاد الملاكين المشتركين بالإقامة سالفة الذكر أن المحكمة الابتدائية بأكادير أمرت بإجراء خبرة هندسية معمارية، "لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت الإقامة، ومجموع الشقق بها، التي تهدد بناياتها وتجعلها آيلة للسقوط، لوجود عدة تشققات على مستوى الجدران والأدراج".