سُمع دوي انفجار قوي في أكبر تجزئة سكنية في القنيطرة، مساء أول أمس، أسفر عن إلحاق خسائر مادية جسيمة بعدة مباني، في حين لم يتم تسجيل أي إصابات. الدوي القوي لهذا الانفجار نجم عن عطب فني أصاب سخانا كهربائيا للمياه يوجد بشقة تقع في إحدى العمارات المنتصبة بتجزئة حي الكولف، المعروفة بتجزئة الضحى. ووفق معلومات مؤكدة، فإن هذا الحادث، خلف أضرارا خطيرة بشقتين توجدان في الطابق الرابع للعمارة رقم 108، بعدما انهارت جل جدرانهما الداخلية بشكل كلي، وكذا الحاجز الإسمنتي الفاصل بينهما، إضافة إلى إتلاف بعض الأثاث. وتسبب هذا الانفجار في خلق حالة من الهلع وسط باقي سكان هذه التجزئة، التي تشهد احتقانا كبيرا، بسبب احتجاج القاطنين على تدني جودة الشقق التي يسكنونها، خاصة بعد ظهور تصدعات خطيرة بها. ودفع هذا الحادث سلطات المدينة إلى استنفار أجهزتها الأمنية، التي هرع كبار مسؤوليها إلى عين المكان لمعاينة آثار الانفجار، وتحديد الخسائر، في انتظار تحديد حجم الخطورة التي من المحتمل أن تحدق بالشقق المجاورة. وفي موضوع ذي صلة، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق جدي ونزيه لمعرفة الملابسات الحقيقية لهذا الانفجار، وحذرت من إمكانية وقوع كارثة إنسانية خطيرة في حال عدم التجاوب الإيجابي والسريع مع مطالب سكان التجزئة سالفة الذكر، بخصوص الإسراع بانتداب مكتب دراسات جيوفيزيائي للقيام بدراسة معمقة والخروج بتوصيات حول العمارات. واستنكرت المنظمة الحقوقية، بشدة، إهمال العديد من الجهات لمراسلاتها الإخبارية بشأن ما وصفتها بالوضعية المتردية لشقق التجزئة الاقتصادية المذكورة، وطالبت، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، بالتدخل العاجل لحماية أرواح المئات من السكان، خاصة بعد تعرض تجزئة الكولف، بحسبها، لتشققات على واجهات البنايات، وحدوث تسربات بجل العمارات وعيوب خطيرة على مستوى التطهير والكهرباء.