اصيب سكان اقامة الكولف الضحى بالقنيطرة، برعب شديد جراء انهيار شقتين، خلف دمارا وخسائر مادية كبيرة، فيما لم يسجل سقوط أي خسائر في الأرواح.. وكانت تجزئة الكولف بالقنيطرة، التي أنجزتها شركة زليجة التابعة للمجموعة العقارية الضحى لصاحبها الصفريوي، قد تعرضت لتشققات على واجهات البنايات وتسربات بجلّ العمارات وعيوب خطيرة على مستوى التطهير والكهرباء وشقق في أسقف الشقق وجدرانها، وذلك في غياب أي مرافق عموية أو مناطق خضراء..
وطالب المتضررون بمحاكمة الصفريوي ومن معه في كارثة إنهيار الشقق السكنية بذات التجزئة التي عرفت عدة اختلالات في البناء والتجهيز..
وقد سبق للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان ان وجهت مراسلات إخبارية سابقة الى كل من الوكيل العام للملك لدى المحكمة الاستئنافية بالقنيطرة، وكذا والي جهة الغرب اشراردة بني احسن والمديرين الجهويين لكل من الوكالة الحضرية والسكنى وسياسة المدينة، للمطالبة بالتدخل العاجل لحماية أرواح المئات من السكان..
كما ان الرابطة، يقول بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، سبق ان نظمت عدة أشكال احتجاجية بالمنطقة عرفت تجاوبا مهما من طرف السكان، الذين عبروا عن تدمرهم من الغش في البناء وعن الأضرار الجسيمة التي لحقت جل البنايات والشقق في غياب أي مرافق عمومية أو مناطق خضراء..
وبعد توصل المكتب الجهوي الرباط-سلا للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان بخبر حول انهيار الشقتين ، انتقال عضوان من المكتب الى مكان الواقعة بالعمارة 108 الطابق الرابع، وتبين لهما حجم الدمار الذي لحق بالشقتين حسث لم تبقى معالمهما واضحة..
وقد اكد المكتب من خلال ذات البلاغ، "عدم اتخاذ والي جهة الغرب اشراردة بني احسن أي اجراءات ملموسة، أو التجاوب مع الرسالة الإخبارية التي وجهت لها".
كما طالب مكتب الرابطة "بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الانهيار الداخلي للشقتين.."، محذرا "مجددا من كارثة إنسانية خطيرة في حالة عدم التجاوب الإيجابي والسريع" مع هذه المطالب، وذلك "بانتداب مكاتب دراسات جيوفيزائية قصد القيام بدراسة معمقة والخروج بتوصيات حول العمارات."
وأكد المكتب "استمرار سلك كافة المساطر القانونية من أجل تعويض الساكنة عن الأضرار، و من أجل عدم إفلات صاحب الشركة من المسائلة والحساب نظرا لقربه من مواقعه القرار، ونفوذه المالي."، معلنا شجبه ل"كل أشكال الابتزاز والتضييق التي تتعرض لها المنابر المستقلة التي تفضح لوبيات العقار والفساد المالي وبالأخص جريدة الوطن الآن"، وتثمينه "للمواقع الحرة والجرائد الوطنية التي عبرت عن مواقفها الإعلامية المستقلة وعدم خضوعها لسطوة المال والنفوذ"، وأكدت الرابطة "عزمها على اتخاذ أشكال احتجاجية غير مسبوقة محليا و وطنيا" بهذا الخصوص..