حالة من الرعب والهلع يعيشها قاطنو العمارة السكنية " نور 10 " بمنطقة بلفيدير بمدينة الدارالبيضاء، بسبب الخروقات التي يرتكبها أحد ساكني العمارة في الدور الأرضي، والذي عمد إلى هدم الدعائم الأساسية للقبو التي ترتكز عليها البناية، وغلق مجموعة من منافذ التهوية التي هي في الأصل ملكية مشتركة لكل ساكنة العمارة. وحسب شكاية الساكنة والتي اطلعت "نون بريس" على نسخة منها فإن هذه الخروقات أصبحت تهدد سلامة القاطنين في العمارة، وفقا لتقرير حبرة أعده أحد المهندسين الطوبوغرافيين. ساكنة العمارة يتهمون الإدارة الترابية لعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع والسلطات المنتخبة بمقاطعة الصخور السوداء، بالصمت اتجاه هذه الخروقات، التي غيرت معظم معالم العمرانية للعمارة السكنية، وعدم تحرك السلطات المنتخبة والإقليمية في توقيف هذا الخطر المحدق بالساكنة، خاصة مع ظهور تصدعات وتشققات في الواجهة الخلفية للعمارة، وتسرب مياه الصرف الصحي لداخل “دهليز” العمارة، وإغلاق دروج الإغاثة المؤدية للسطح ودروج الإغاثة المؤدية إلى الطابق الأرضي، و منفذ الإغاثة الخاصة بالوقاية المدنية في حالة نشوب حريق، وكذلك الفتحات المخصصة لتهوية مرآب السيارات تفاديا لاشتعال البنزين حسب ما تنص عليه التصاميم الطبوغرافية الغير قابلة للتغيير. ووفقا للوثائق التي اطلعت عليها "نون بريس" فلجنة من الوقاية المدنية وأخرى من السلطات المحلية عاينت هذه الخروقات وأقرت بها، دون أن تنجح في وضع حد لها، بل إن عملية الإصلاحات العشوائية استمرت من خلال هدم الدعائم التي تستند عليها العمارة، والقيام ببعض التعديلات في الطابق تحت أرضي، في تواطؤ تام من طرف مسير العمارة “السانديك”. كما أصبحت هذه الإصلاحات تشكل خطرا أمنيا على بعض قاطني العمارة، حيث أصبح من السهل الدخول إلى شققهم عبر الشرفات انطلاقا من سطح البناية الجديدة التي تم استحداثها بشكل عشوائي داخل العمارة. يذكر أن ساكنة العمارة راسلوا كل من عامل مقاطعات عين السبع بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، ورئيس مقاطعة الصخور السوداء بالبيضاء، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، دون جدوى مما دفع الساكنة إلى طرح مجموع من الأسئلة حول من يحمي جارهم الذي أصبح يهدد أمنهم وسلامتهم و استقرارهم.