دخلت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، على خط اختفاء ما يقارب ملياري سنتيم من وكالة بنكية بمدينة ابن أحمد، وأسفرت التحريات والأبحاث على إيقاف مستخدم بالوكالة البنكية نفسها، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه، في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة في جرائم الأموال. وبحسب مصادر هسبريس، فإن المستخدم الموقوف المشتبه فيه في قضية اختفاء ملايين السنتيمات من الوكالة البنكية بمدينة ابن أحمد، البالغ من العمر 27 عاما، والمنحدر من إقليمالجديدة، كان مكلفا بصندوق مالي داخل الوكالة نفسها. وزادت المصادر ذاتها أن إحدى المستخدمات التي لازالت في حالة اختفاء منذ الاثنين الماضي، كانت مكلّفة هي الأخرى بصندوق بنكي إلى جانب رفيقها في العمل الموقوف، وتقوم بين الفينة والأخرى بملء أوراق معاملات مالية وشيكات بنكية تابعة للوكالة المعنية بالاختلاس، وسحب مبالغ عدّة باسم الزبناء بدعوى طلبهم ذلك. وكانت لجنة تفتيش وفرقة أمنية قد زارتا الوكالة البنكية بعد تقدّم مديرها بشكاية إلى الضابطة القضائية بأمن مدينة ابن أحمد، يعرض فيها اختفاء مبالغ مالية مهمة من الرصيد البنكي لزبناء عدّة، وكذا من الرصيد الخاص بالوكالة التي يشرف على تسييرها، خاصة بعد اختفاء إحدى المستخدمات عن الأنظار. وأسفرت عمليات التحري والبحث والتفتيش التي أجرتها كل من عناصر الأمن بمدينة ابن أحمد والفرقة الولائية للشرطة القضائية بسطات، وبعدهما عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في انتظار تحديد المسؤوليات، عن اكتشاف اختفاء ما يقارب 20 مليون درهم، على إثر عمليات بنكية خلال ثلاثة أشهر، كانت آخرها عملية سحب مبلغ يقدّر ب260 ألف درهم.