كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية لشرطة القضائية بالدار البيضاء أوقفت، ليلة أمس الأربعاء، أول متهم في قضية اختلاس مبلغ مالي مهم من وكالة بنكية بمدينة ابن احمد التابعة ترابيا لإقليم سطات، وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة من أجل التحقيق معه، ويتعلق الأمر بموظف صندوق داخل الوكالة السالفة الذكر، مضيفة أن المعني بالأمر يبلغ حوالي 27 سنة من مواليد مدينة الجديدة. وقالت المصادر ذاتها ، فإن عناصر الفرقة الوطنية باشرت أبحاثها بخصوص اختفاء موظفة ومبلغ مالي يفوق 2 مليار سنتيم، على اثر تقديم مدير الوكالة المعنية يوم الاثنين الماضي شكاية لدى شرطة بن أحمد الذين باشروا أبحاثهم بالاستماع إلى المشتكي، و إجراء معاينة ميدانية بعد أمر من النيابة العامة المختصة ، قبل أن تتدخل عناصر الفرقة الوطنية لشرطة القضائية وحلول لجنة تفتيش إلى الوكالة البنكية حيث تفحصت السجيلات والأرصدة البنكية لمدة ثلاثة أيام وهي التي كشفت المبلغ المسروق . وأضافت المصادر نفسها ، أن الموظفة التي تعتبر متهمة رئيسية في القضية، قد اختفت عن الأنظار من يوم الاثنين المنصرم ، وأنها هي من كانت تسهر على صندوق البنك رفقة الشاب الموقوف و تعمل على ملأ أوراق تجارية شكات تابعة للوكالة البنكية باسم زبناء الوكالة ويتم سحب هاته المبالغ باسمهم مدعية أنها تقوم بذلك بناء على طلب من الزبناء، وان أخر شيك قامت الموظفة بسحبه قبل أن تختفي عن الأنظار كان بقيمة 260 ألف درهم، مضيفة أن عملية الاختلاس بداءت منذ ثلاثة أشهر تقريبا . وزادت ذات المصادر، أن الأبحاث والتحريات لازالت جارية من قبل ضابطة الشرطة القضائية بالفرقة الوطنية لفك لغز اختلاس ما يفوق 2 مليار سنتيم ، وذلك تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، حيث حل عناصر الفرقة الوطنية بمدينة ابن احمد ،وذالك من اجل استعمال جميع التحقيقات وتوقيف كل من له صلة بالموضوع