انصب اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية على الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق جورج والكر بوش للرئيس دونالد ترامب، ومستجدات الأجندة التشريعية للكونغرس، والوضع المالي في كندا والإنشغالات البيئية في المكسيك. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس السابق جورج والكر بوش، الذي ظل على مدى تسع سنوات سنوات بعيدا عن المسرح السياسي، خرج عن صمته، موجها انتقادات ضمنية للرئيس دونالد ترامب في خطاب ألقاه في نيويورك وخصصه لفقدان المواطنين في العالم الغربي للثقة في "الديمقراطية". و في هذا السياق، انتقد الرئيس السابق للولايات المتحدة في خطابه بمعهد جورج والكر بوش، بشكل غير مباشر ولكن بقوة، النزعة "الهوياتية والانعزالية" للرئيس ال45 للولايات المتحدة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ اعتمدوا مشروع الميزانية للسنة المالية المقبلة، وتمكنوا في الوقت ذاته من إزاحة عقبة رئيسية أمام جهود الحزب الجمهوري لإصلاح قانون الضرائب. ووفقا للصحيفة، سيسمح اعتماد مشروع الميزانية الذي تم بواقع 51 صوتا مقابل 40،بالشروع في مسطرة تعديل قانون الضرائب اعتمادا على أصوات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين فقط ، وبالتالي تجاوز أي عرقلة من قبل الديمقراطيين. من جهتها، ذكرت (واشنطن تايمز) أن 24 عضوا من مجلس الشيوخ، (يتوزعون مناصفة بين الجمهوريين والديمقراطيين)، منكبون على التوصل إلى اتفاق من أجل الحفاظ على نظام الرعاية الصحية (أوباما كير) الذي تم وضعه في عهد الرئيس السابق، والذي يسعى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري ومعه الرئيس ترامب إلى وقف العمل به. (صحيفة لوس انجليس تايمز) كشفت من جانبها أن حرائق الغابات التي اجتاحت مؤخرا شمال كاليفورنيا كبدت شركات التأمين خسائر تفوق قيمتها مليار دولار جراء تدمير المنازل والممتلكات. وفي كندا كتبت ( لا بريس) أن حكومة جاستن ترودو ستقدم تقريرها الاقتصادي يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن هذه العملية التي تتم في الفترة الخريفية من كل سنة، ستسلط الضوء على أحدث التوقعات الاقتصادية والميزانياتية من قبل السلطة التنفيذية الاتحادية. وأفادت الصحيفة أنه في آخر ميزانية اتحادية قدمت في مارس الماضي، أظهرت حسابات الحكومة عجزا قدره 23 مليار دولار للسنة المالية 2016/ 2017 فيما توقعت عجزا قدره 28,5 مليار دولار برسم 2017/2018. أما صحيفة (لو سولاي) فاهتمت بالتنافس المحتدم بين عدد من المدن الكندية والأمريكية من أجل احتضان مقر مؤسسة "أمازون" الرائدة في مجال التجارة الالكترونية. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء جاستن ترودو بعث برسالة الى مؤسس "أمازون" أبرز فيها المزايا التي يمكن أن يحصدها عملاق التجارة على الانترنت إذا ماوقع اختياره على أحدى المدن الكندية. وفي المكسيك، واكبت صحيفة (إل يونيفرسال) أشغال الجمعية العامة ال137 للاتحاد البرلماني الدولي التي اختتمت في سانت بطرسبرغ بانتخاب غابرييلا كويفاس بارون رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي رئيسة للاتحاد. ونشرت الصحيفة بيانا صادرا عن وزارة الخارجية المكسيكية رحبت فيه بانتخاب بارون مشيرة الى أن الخبرة التي راكمتها على رأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ سمحت لها بأن تكون أول امرأة ترأس هذه المنظمة التي أنشئت قبل 128 عاما. صحيفة (لاخورنادا) اهتمت من جهتها بتطورات الأزمة السياسية في فنزويلا، مشيرة الى أن البرلمان الفنزويلي، المؤسسة الوحيدة التى تسيطر عليها المعارضة، اعتبر أن الانتخابات الإقليمية التي جرت يوم الأحد الماضي شابها التزوير. وأفادت الصحيفة أن البرلمان طلب إجراء مراجعة دولية للنتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات والتي منحت فوزا كبيرا للحزب الاشتراكي الموحد الممسك بزمام السلطة. من جهة أخرى، تطرقت (إلبايس) إلى المواجهة القائمة بين مدريد وبرشلونة، مشيرة إلى أن السلطات في مدريد خطت خطوة أخرى نحو تعليق الحكم الذاتي بإقليم كاتالونيا متهمة "الانفصاليين" بالسعي الى "مواجهة ممنهجة" في أزمة تهدد استقرار اسبانيا. وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة المحلية بكتالونيا كارليس بويغديمونت لم يجب على طلب الحكومة الإسبانية التي حددت له مهلة، انقضت، من أجل توضيح موقفه حول ما إذا كان قد أعلن عن استقلال هذا الإقليم الغني الذي يفوق عدد سكانه 5 ملايين نسمة. وفي بنما، ذكرت يومية "لا إستريا" أن السلطات الضريبية البنمية قامت مؤخرا، وبشكل تلقائي لأول مرة، بمد نظيرتها الأمريكية ببيانات مالية، وذلك بموجب قانون الامتثال الضريبي للحسابات الخارجية (فاكتا)، الذي أقرته الحكومة الامريكية سنة 2010 ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من فاتح يوليوز 2014. ونقلت الصحيفة عن المدير العام للضرائب، بوبليو كورتيس، قوله، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة بنما، إن تبادل هذه المعطيات المالية مع السلطات الأمريكية يمثل "خطوة أساسية في تفعيل خطة عمل الحكومة البنمية من أجل تعزيز الشفافية المالية والوفاء بالالتزامات الدولية للبلاد" بهذا الخصوص، مضيفا أنه سيسهم في زيادة حجم العائدات الضريبية والتعاملات البنكية في بنما وفي تحسين صورة البلاد في الخارج. وأضافت أن قانون "فاكتا" يروم مكافحة التهرب الضريبي من قبل المواطنين الامريكيين الذين يملكون حسابات وأصول مالية خارج الولاياتالمتحدة وذلك من خلال إلزام المؤسسات المالية الاجنبية (غير الامريكية) بتقديم بيانات عنهم الى مصلحة الضرائب الامريكية، مشيرة إلى أنها هذه المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات البنمية بيانات مالية لبلد اجنبي بشكل تلقائي، حيث أن ذلك لا يتم عادة إلا من خلال طلبات خاصة سواء من الولاياتالمتحدة أو من باقي البلدان الاخرى. من جهتها، أوردت يومية "إل سيغلو" أن الحكومة البنمية وافقت على رفع ميزانية الدولة المقترحة برسم سنة 2018 لتصل الى 867ر23 مليار دولار، أي بزيادة بحوالي 80ر470 مليون دولار عن الميزانية المقترحة في البداية، مشيرة إلى هذا التعديل تم إقراره من خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء. وذكرت اليومية، استنادا إلى بيان لوزارة الاتصال البنمية، أن نسبة 60 في المائة من الميزانية (318ر14 مليار دولار) سيوجه لتغطية نفقات تسيير القطاعات العمومية، فيما ستخصص نسبة 40 في المائة المتبقية للاستثمارات العمومية (549ر9 مليار دولار).