انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على مقترحات المرشحين للبيت الابيض بخصوص موضوع الدين الفيدرالي، والتدابير الجديدة التي اتخذتها أوتاوا لمحاربة التهرب الضريبي، علاوة على مستقبل الحزب الديمقراطي الجديد الكندي. وهكذا، كتبت يومية (وول ستريت جورنال) أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تعهد بالقضاء في غضون ثماني سنوات على الدين الفيدرالي الذي يصل إلى 19 تريليون دولار، مقترحا مخططا لتقليص الضرائب الذي يمكن أن يرفع العائدات العمومية إلى 10 تريليون دولار خلال العقد المقبل. وبالنسبة للصحيفة، فإن هذه المهمة التي تبدو مستحيلة بالنظر إلى أن المديونية ستواصل الارتفاع، وأنه ينبغي لتحقيق ذلك إلغاء مجموع الميزانية الفيدرالية المخصصة للنفقات غير العسكرية التي تصل إلى 600 مليار دولار في السنة على مدى 25 سنة من أجل تسديد مبلغ 29 تريليون دولار وعلى علاقة بالحملات الانتخابية، ذكرت يومية (نيويورك تايمز) أن أزيد من نصف النفقات على الإعلانات السلبية استهدفت مرشحا وحيدا، هو قطب العقار دونالد ترامب، وهو ما يهدد بتقويض ترشيحه في الوقت الذي يواصل فيه احتلال موقع المرشح الأوفر حظا للظفر بتزكية الحزب الجمهوري. وأوضحت الصحيفة أنه من بين أزيد من 132 مليون دولار التي أنفقت على الاعلانات السلبية من قبل المرشحين والجماعات التي تدعمهم، 70 مليون دولار استهدفت محتوياتها الملياردير النيويوركي. وعلى الرغم من هذا الهجوم، لاحظت صحيفة (بوليتيكو) أن دعم الناخبين الجمهوريين لترامب يبدو أكثر قوة من المعارضة الشديدة التي يلقاها داخل الحزب، مشيرة إلى أن القوى التي تسعى لعرقلة تعيينه مدعوة إلى بذل جهد أكبر من مجرد منعه من الفوز بما يكفي من المندوبين للفوز بالجولة الأولى من الانتخابات العامة. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن ترامب لم يفز إلى حدود الساعة سوى ب37 في المئة من الاصوات في التجمعات الانتخابية الجمهورية، فإن هذا لا يعني أن 63 في المئة من الجمهوريين يعارضونه، مضيفة أن استطلاعات الراي الوطنية كشفت أن عدد الجمهوريين الذين يؤيدونه أكبر ممن يعارضونه. ومن جانبها، أبرزت يومية (واشنطن تايمز) أنه في الوقت الذي يعزز فيه ترامب وخصمه الجدي تيد كروز مواقعهما للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، حذر المنافس الثالث جون كاسيتش أمس الاثنين من أن تعيين أحد هذين المرشحين ستكون له أضرار كبيرة على الجمهوريين ليس فقط على المستوى الفيدرالي فقط، وإنما على صعيد كافة الولايات، حيث من المحتمل فقدان الهيمنة على مجلس الشيوخ بنيويورك، وهو ما سيفاقم الأضرار السياسية التي يمكن أن يتسبب فيها اقتراع نونبر المقبل. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن أوتاوا تعتزم تكثيف جهود محاربتها للتهرب الضريبي، من خلال تشديد المراقبة على الكنديين "الأثرياء"، الذين قد يحاولون تهريب أموالهم إلى الخارج. وبعد أن ذكرت بأن حكومة ترودو كانت قد أعلنت في مارس الماضي عن إضافة 444 مليون دولار على مدى خمس سنوات لمساعدة وكالة العائدات الكندية في محاربتها للتهرب الضريبي واسترجاع 2.6 مليار دولار من الموارد الضريبية المفقودة، أكدت الصحيفة أن وزيرة العائدات الوطنية، ديان لوبوتيي أعلنت أنه بفضل مساعدة المحققين الإضافيين والآليات التكنولوجية الجديدة، نعتزم الرفع من 600 إلى 3000 عدد الاختبارات السنوية التي تستهدف دافعي الضرائب الذين يوضعون في خانة "عالية المخاطر"، في حين سيتم أيضا إجراء مئة مراجعة إلى جانب 1000 التي تحقق في الشركات ذات المخاطر العالية. وفي موضوع آخر، أبرزت يومية (لو سولاي) أن الصدمة التي خلفتها الهزيمة الساحقة للحزب الديمقراطي الجديد في الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تتبدد، بالنظر إلى الهزيمة التي مني بها رئيس الحزب، توم موكلير، أول أمس الأحد، بعد تصويت لم تكن نتيجته مفاجئة. وأشارت إلى أن موكلير لم يكن ينتظر أن يحتفظ بمنصبه بعد قيادته للحملة الانتخابية الأخيرة، مضيفة أن العديد من الديمقراطيين الجدد لديهم انطباع بفقدان هوية حزبهم الذي أصبح يتموقع وسط المشهد السياسي، من أجل تعزيز فرصه في الوصول إلى السلطة. ومن جهتها، كتبت يومية (لو دروا) أنه عندما أصبح موكلير على رأس الحزب الديمقراطي الجديد في مارس 2012، سار بالحزب نحو الوسط، معتبرا ذلك السبيل الوحيد للنجاح في الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن حصول موكلير على دعم 48 في المئة من المندوبين فقط في هذا المؤتمر يؤكد أن الحزب يشهد انقساما، مشيرة إلى أنه حتى إذا كانت السياسة جاحدة في بعض الأحيان، وعلى الرغم من الهفوات التي وقع فيها، فإن موكلير لا يستحق هذا الأمر. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو عرض على الرئيس الألماني، واخيم غاوك، بمناسبة زيارته لهذا البلد الأوروبي، مساعدة بلاده لمحاربة عصابات المخدرات والإجرامية، مشيرة إلى بينيا نييتو اغتنم هذه المساعدة لتسليط الضوء على التقدم المحرز في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن جمعية البلدان الأمريكية للصحافة عبرت أمس عن قلقها إزاء "تنامي أعمال العنف ضد الصحفيات" في المكسيك، مشيرة إلى أن الجمعية أكدت أن المكسيك تشهد بالإضافة إلى عمليات القتل، استمرار الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام، وخاصة في الولايات التي تعرف "حضورا قويا لتجار المخدرات". وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن القيادة الحالية للحزب الثوري الديموقراطي (معارضة) أدانت محاولات بعض الأعضاء المنشقين السيطرة على الحزب وفرض تحالف مع الحزب البنمي (في السلطة) في أفق الانتخابات العامة المرتقبة سنة 2019، مبرزة أن هذه المحاولات انطلقت منذ يوليوز من السنة الماضية عقب تمرد مجموعة من البرلمانيين على القيادة ودعمهم لمرشح الحزب الحاكم لرئاسة الجمعية الوطنية. من جهة أخرى، حذرت صحيفة (لا إستريا) من أن المركز المالي الدولي لبنما، الذي يضم 90 مؤسسة بنكية و29 شركة تأمين و76 شركة حسابات، يتعرض لتهديدات خارجية منذ الكشف عن التسريبات المعروفة ب(أوراق بنما)، موضحة أن المنافسة شرسة مع باقي المراكز المالية بالعالم على استقطاب الرساميل، خاصة وأن المركز المالي الدولي لبنما، الذي تأسس سنة 2000، تمكن من مضاعفة أصوله خلال 15 سنة الأخيرة لتصل إلى 118 مليار دولار. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن جمعية البلدان الأمريكية للصحافة (سيب) وجهت أمس الاثنين في بيانها الختامي بمناسبة اختتام اجتماعها ال71 النصف السنوي انتقادات إلى بعض الحكومات في أمريكا اللاتينية التي تضغط بطرق مختلفة على وسائل الإعلام، كما نددت بارتفاع وتيرة أعمال العنف ضد الصحفيين من قبل الحكومات والسياسيين وتجار المخدرات، مضيفة أن الجمعية أعربت كذلك عن قلقها لوجود حالات الإفلات من العقاب وانعدام الشفافية وصعوبة الوصول إلى المعلومة العامة وطالبت بتكريس حرية الصحافة بأمريكا اللاتينية. ومن جهتها، توقفت صحيفة (هوي) عند رغبة أعضاء مجلس الشيوخ الهايتي رفع الحظر الذي فرضته سلطات بور أو برانس على استيراد 23 منتوجا دومينيكانيا عبر الحدود البرية بين البلدين من أجل محاربة التجارة غير المهيكلة لتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين، مبرزين أن القرار الذي فرضته هايتي شهر أكتوبر الماضي تضررت منه فقط الطبقة الفقيرة التي أصبحت تعاني من ندرة وارتفاع أثمنة السلع الاستهلاكية الأساسية.