في المنطقة الحدودية بين جماعتي سيدي أحمد أوموسى و الركادة بإقليم تيزنيت، وتحديدا بجبال منطقة «تالوست» القاحلة، استطاع شبان أن يحولوا مجموعة من الهكتارات إلى ما يشبه واحة خضراء تعتمد نظام الزراعة بالسقي بالتنقيط . هذا المشروع هو ثمرة تحد لشبان تحدوا قساوة الطبيعة و قلة ذات اليد ، لينخرطوا بعزيمة و ارادة قوية في الفلاحة البيولوجية من خلال ترشيد استعمال مياه السقي . و بمجرد دخولك للمشروع، تجد نفسك محاطا بمجموعة من المنتجات البيولوجية من الخضروات و الفواكه التي تزين المكان بثمارها. تيزبريس زارت هذا المشروع ،و أثناء جولتنا داخله تبين أن لنا أن زراعة المنتوجات لا تتم بشكل عشوائي بل بشكل منتظم، يمثل مثالاً جيد لكيفية استغلال الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، وبطرق تدعم التنمية الاقتصادية المحلية. و بحسب أصحاب هذا المشروع ، ففكرة أنشائه كانت من أجل تحسين الأمن الغذائي المحلي و خلق فرص عمل جديدة، و تعزيز الاقتصاد المحلي. و يعتبر هذا المشروع نموذجا للتعاون المثمر مع المديرية الإقليمية للفلاحة و يعكس أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.