أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، أن عملية استيراد الأبقار والأغنام الحية تخضع لضوابط قانونية صارمة وإجراءات مراقبة صحية دقيقة لضمان صحة وسلامة الحيوانات المستوردة إلى المملكة المغربية. وتشمل هذه الإجراءات مراقبة صحية متعددة المراحل بدءا من البلد المصدر حيث يتم التأكد من صحة الأبقار والأغنام من قبل السلطات البيطرية المختصة وفقا لشروط صحية متفق عليها مسبقا بين الجانبين، والتي تعتمد على نموذج الشهادة الصحية البيطرية لضمان خلو الحيوانات من الأمراض المعدية. وأوضح المكتب ل"رسالة24″، أنه عند وصول الحيوانات إلى الحدود المغربية، يتم إخضاعها لمراقبة دقيقة تشمل التحقق من الوثائق الصحية المرافقة مثل الشهادات الصحية والتحاليل المخبرية، بالإضافة إلى الفحص العيني للتأكد من حالتها الصحية كما يتم وضع الأبقار والأغنام في الحجر الصحي داخل محاجر مخصصة، حيث يخضع كل حيوان لرقابة صارمة من طرف الأطباء البيطريين المعتمدين والمصالح البيطرية الإقليمية. وخلال فترة الحجر يتم أخذ عينات من الحيوانات لتحليلها في المختبرات الوطنية للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية. وأضاف المكتب، أنه يسمح بدخول الحيوانات إلى المغرب فقط إذا كانت سليمة وخالية من الأمراض وتستوفي جميع الشروط الصحية المطلوبة، كما هو منصوص عليه في الشهادة الصحية البيطرية التي يتم إعدادها بالتنسيق بين السلطات البيطرية الرسمية للدولة المصدرة والمغرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الأبقار والأغنام الموجهة للذبح، سواء المحلية أو المستوردة تخضع لفحص قبلي ومراقبة بعدية في المجازر الوطنية من طرف المصالح البيطرية التابعة لأونسا، ويفرض على اللحوم المستوردة أن تكون مرفقة بشهادة صحية صادرة عن الجهات المختصة في بلد المنشأ، إضافة إلى شهادة "حلال" تصدرها هيئة إسلامية معتمدة. وبخصوص إجراءات المراقبة، أكد المكتب أنه يتم التحقق من ظروف النقل والحفظ لضمان الحفاظ على سلسلة التبريد ومطابقة العنونة للمعايير المعمول بها، مع إجراء فحوص مخبرية عند الضرورة للتأكد من خلو اللحوم من أي ملوثات كيميائية أو بقايا أدوية بيطرية وفي حال استيفاء جميع الشروط الصحية، يتم إصدار شهادة قبول وفي حال وجود أي مخالفات يتم إرجاع الحيوانات أو المنتجات إلى بلد المنشأ، وفقا للقوانين والإجراءات الجاري بها العمل.