أثارت شحنة أبقار استوردها المغرب من البرازيل جدلا كبيرا على مواقع التواصل، إلى جانب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، التي أدانت بشدة استيراد المغرب شحنة متكونة من 2800 رأس من الأبقار المستوردة من البرازيل إلى ميناء الجرف الأصفر "الجديدة" مخصصة للذبح، رغم أن وزارة الزراعة البرازيلية أعلنت بداية مارس 2023 أن إيران والأردن وتايلاند وروسيا أوقفوا مؤقتا استيراد لحوم الأبقار بسبب إصابتها بجنون البقر. كما طالبت الرابطة ذاتها بعزل كل الأبقار المستوردة من البرازيل عن الأبقار المحلية ووقف كل استعمال لها لدى المواطنات والمواطنين إلى حين القيام بتحقيق برلماني أو قضائي في الموضوع بإشراك الخبراء والجمعيات والنقابات المهتمة. وفي هذا الإطار تواصلت "رسالة24" مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" الذي يقوم بالمراقبة الصحية البيطرية لجميع الحيوانات المستوردة إلى التراب الوطني، والذي أكد لنا، أنه عند وصول الأبقار إلى نقاط التفتيش الحدودية تشرع المصالح البيطرية التابعة لأونسا الى مراقبة الوثائق الصحية المرافقة لها "الشواهد الصحية والتحاليل المخبرية" وكذا المراقبة العينية للتأكد من صحتها وكذا مطابقة الوثائق المرافقة لها. وأوضحت أونسا في تصريحها ل"رسالة24″ أنه بعد وصول الأبقار يتم نقلها مباشرة ودون توقف ليتم عزلها بمحاجر مرخصة من طرف أونسا حيث تخضع للمراقبة والتتبع من طرف الأطباء البياطرة الخواص المنتدبين تحت إشراف المصالح البيطرية الإقليمية. وتابعت أونسا، "خلال مدة الحجر يتم أخذ عينات من الحيوانات المستوردة من أجل تحليلها في المختبرات الجهوية التابعة لأونسا قصد التأكد من خلوها من الأمراض الحيوانية المعدية، وبعد انتهاء هذه الإجراءات، لا يسمح الولوج إلى التراب الوطني إلا للأبقار السليمة من الأمراض الحيوانية والتي تستوفي جميع الشروط الصحية المطلوبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية." وأخيرا لفتت أونسا الإنتباه إلى أن المغرب يقتضي من جميع الدول المصدرة للأبقار الإستجابة للشروط الصحية فيما يتعلق ببعض الامراض الحيوانية وكذا التوفر على حالة صحية معترف بها من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان.