تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، العديد من المواضيع؛ في مقدمتها الكشف عن معدلات التضخم المسجلة في الأرجنتين منذ مطلع السنة الجارية، والإعلان عن نتائج استطلاع للرأي حول المشاركة السياسية بالشيلي، واللقاء المرتقب بين الرئيس البرازيلي ميشال تامر، الاثنين المقبل بنيويورك، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتداعيات قرار البيرو إعلان سفير كوريا الشمالية بليما شخصا غير مرغوب. ففي الأرجنتين اهتمت الصحف المحلية بالكشف عن معدلات التضخم المسجلة في البلاد منذ مطلع السنة الجارية، وصدور دراسة حديثة حول معدلات الشباب الارجنتيني الذي يتمكن من الحصول على ديبلوم جامعي، وموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على إجراء المباراة الحاسمة برسم اقصائيات كأس العالم بين الارجنتين والبيرو بملعب "لابومبونيرا" . وفي هذا السياق، ذكرت يومية "كلارين" أن معدلات التضخم المسجلة خلال شهر غشت الماضي بالارجنتين بلغت 4ر1 بالمائة، بحسب آخر تقارير المعهد الارجنتيني للاحصاء، مشيرة، استنادا إلى أرقام رسمية، أنه تم تسجيل معدل تضخم ناهز 4ر15 بالمائة منذ مطلع السنة الجارية. وأوردت اليومية أن البنك المركزي تراجع عن السقف الذي سبق وأن حدده والمتمثل في حصر معدل التضخم في حدود 17 بالمائة خلال السنة الجارية، مبرزة أن المؤسسة المالية ستواصل المراهنة على نفس السياسة النقدية وبذل الجهود من أجل إنهاء السنة الجارية بمعدل تضخم شهري يقارب 1 بالمائة. وفي موضوع آخر، كتبت ذات اليومية أن دراسة نشرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كشفت أن 19 بالمائة فقط من الشباب الارجنتيني الذين يلجون الجامعات يتمكنون من الحصول على ديبلوم جامعي، مشيرة أن الأرجنتين توجد في مراكز متأخرة مقارنة بعدد من بلدان المنطقة من بينها كولومبيا وكوستاريكا و المكسيك والشيلي، وذلك على الرغم من ان التعليم الجامعي مجاني. وحسب هذه الدراسة فإن اثنين فقط من أصل كل 10 طلبة ارجنتينين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 34 سنة يتمكنون من التخرج من الجامعات الارجنتينية حاصلين على ديبلوم، ويعزى ذلك بحسب متخصصين في المجال، إلى التكوين غير الجيد خلال المرحلة الثانوية وإلى الهدر الجامعي خلال السنوات الأولى قبل إتمام المسالك الدراسية. ورياضيا كتبت يومية "لاناثيون" أن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، واتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) وافقا على طلب الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم، بإقامة مباراة منتخب "التانغو" أمام نظيره البيروفى، بملعب "لابومبونيرا"، معقل نادي بوكا جونيورز، يوم 5 أكتوبر المقبل برسم تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وبالشيلي، كتبت صحيفة "إل سيودادانو" أن 43 بالمائة من الشيليين "غير راضين" عن المسار الديمقراطي في بلادهم، في حين أن 25 بالمائة من المواطنين أبانوا عن بعض من الرضى بهذا الخصوص. وأضافت اليومية، استنادا إلى نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا وشمل عينة من 3000 شخص، أن نسبة المشاركة في الانتخابات قد انخفضت أيضا، وهو ما من شأنه أن يولد مشاكل في ما يتعلق بشرعية وتمثيلية الحكومات. ومن جانبها، أشارت صحيفة "إل ميركوريو" إلى أن إعلان الرئيسة ميشيل باشيليت بدء نقاش فوري حول رفع السرية عن نتائج لجنة فاليش الأولى، وهي آلية إعادة البحث بخصوص ضحايا السجن السياسي والتعذيب، والاختفاء القسري، والاغتيالات السياسية إبان فترة الدكتاتورية، قد ولدت العديد من أوجه الخلاف داخل الأغلبية الحكومية. وأضافت أنه من المؤكد أن نشر شهادات ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت خلال نظام بينوشي، بين سنتي 1973 و 1990، يتطلب توافقا بين العديد من مكونات المشهد السياسي. وفي البرازيل، كتبت يومية "فولها دي إس باولو" أن الرئيس ميشال تامر سيعقد لقاء، الاثنين المقبل بنيويورك، مع نظيره الأمريكي وذلك خلال حفل عشاء سينظم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت أن حفل العشاء سيتميز بحضور الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، والرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوتشينسكي، بالإضافة إلى قادة 190 دولة، وسيشكل مناسبة لتدارس العديد من القضايا من بينها الاوضاع في فنزويلا. وسيغيب الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، عن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب حملة الانتخابات التشريعية وستمثله نائبته، غابرييلا ميكيتي. وحسب "فولها دي ساو باولو"، فإن امكانية استقبال الرئيس البرازيلي خلال زيارة عمل إلى الولاياتالمتحدة عرفت نوعا من التعقيد بسبب الأزمة السياسية التي شهدتها البرازيل في الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن اجتماعا على هامش الجمعية العامة يبقى الخيار الأكثر قابلية للتطبيق. وتحت عنوان "الجريمة والسياسة"، كتبت "أو إسطادو دي ساوباولو"، أنه في الأسبوع الماضي قدم المدعي العام للجمهورية، رودريجو جانوت، دعوى ثالثة إلى المحكمة العليا ضد قياديي حزب سياسي بتهمة تشكيل منظمة إجرامية. وتأتي هذه الدعوى بعد تلك التي رفعت ضد أعضاء الحزب التقدمي وحزب العمال. وأضافت اليومية أن الدور قد حان على أعضاء حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، مشيرة إلى أن الاتهامات الثلاثة تؤكد أن مكتب النائب العام قام بتحويل استخدام الأدلة التي تم جمعها في إطار تحقيق حول مكافحة الفساد، معتبرا أن الأحزاب السياسية منظمات إجرامية. وبالبيرو، كتبت صحيفة "إل إيكونوميسطا" إن إعلان البيرو سفير كوريا الشمالية شخصا غير مرغوب فيه وطرده، يزيد من العزلة الدولية التي صار يعيش فيها البلد الآسيوي، ويؤثر على استراتيجيته التي تقوم على الاقتراب من دول أمريكا اللاتينية. وأضافت أن لقرار ليما طابع سياسي محض إلا أن تداعياته على المستوى التجاري ستكون وفقا لحجم هذا القرار، مذكرة في هذا الصدد بأن البلدين أقاما علاقاتهما الدبلوماسية سنة 1988. وفي هذا الصدد، كشفت "إل إيكونوميسطا" أن البلد الجنوب أمريكي اقتنى من كوريا الشمالية مواد البناء ومواد خام بقيمة مليون دولار، في حين بلغت صادراته، في مجملها منتجات بحرية، حوالي 65 ألف و 530 دولارا. وخلصت اليومية إلى أن قرار طرد السفير جاء ردا على الأنشطة النووية والاختبارات البالستية التي تجريها كوريا الشمالية في تحد وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي نفس السياق، اعتبرت جريدة "إل بيروانو" أنه منطقي جدا أن تقطع ليما علاقاتها الديبلوماسية مع بيونغ يونغ، لأن هذه الأخيرة تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر بتجاربها النووية. وفي موضوع آخر، كتبت اليومية أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، شدد على أن الإرهاب لن يكون له مكان بالبلاد أبدا، مشيرا إلى أن حكومته لديها حزم راسخ بعدم التراجع أو السماح بأن ترتكب أعمال العنف. وأشارت إلى أن كوشينسكي، الذي كان يتحدث خلال حفل توشيح أعضاء من فريق المخابرات الخاصة التابع للشرطة الوطنية، الذين كانوا وراء القبض على زعيم منظمة سنديرو لومينوسو، أبيمايل غوزمان، قبل 25 عاما، أكد أن "استتباب الأمن لا ينبع فقط من الهرم بل يأتي من القاعدة أيضا من خلال التعليم والأفكار النيرة والروح الحضارية، وهذا هو الطريق الذي نريد أن نسلكه".