خصصت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن المباراة التي جمعت المنتخب الأرجنتيني بنظيره البيروفي، وتلك التي استقبلت فيها الشيلي الإكوادور، واعتقال رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية، والتحقيق الجاري مع الرئيس البيروفي الأسبق، ألان غارسيا، بتهم تبيض الأموال. ففي الأرجنتين انصب اهتمام جل الصحف المحلية على المباراة التي جمعت، بملعب "لابومبونيرا" وسط بوينوس أيريس، بين المنتخبين الأرجنتيني والبيروفي برسم الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018. وتحت عنوان "الأرجنتين لم تقو على البيرو وعينها على لعب آخر الاوراق في آخر جولة"، كتبت يومية "كلارين" أن الأرجنتين اكتفت بالتعادل السلبي أمام البيرو والآن بات يتعين عليها تحقيق الفوز في كيتو إن هي أرادت المرور إلى روسيا 2018. من جانبها وعلاقة بهذه المباراة، أوردت يومية "لاناثيون" أن الأرجنتين من خلال هذه النتيجة أصبحت تحتل المركز السادس وبالتالي فهي تعتبر خارج السباق نحو المونديال، وهكذا فقد بات لزاما عليها تحقيق الفوز في مباراة الاكوادور يوم 10 أكتوبر الجاري للإبقاء على الأمل في الحصول على المركز الخامس ولعب الملحق الدولي. وقالت اليومية إن المدرب خوخي سامباولي لم يحقق الفوز ولو في مباراة واحدة منذ توليه قيادة الأرجنتين، مضيفة أن المنتحب الأرجنتيني لم يتمكن أيضا من تحقيق نتيجة إيجابية على أرضية "لابومونيرا" كما كان يراهن على ذلك رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، كلاوديو طابيا. وبالشيلي تطرقت الصحف إلى فوز المنتخب "لاروخا" على نظيره الإكوادوري برسم تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وهكذا، أشادت يومية "إل ميركوريو" بانتصار المنتخب الشيلي لكرة القدم في المباراة التي جمعته في سانتياغو بنظيره الإكوادوري، في إطار تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وأشارت اليومية أنه بانتصار الشيلي بهدفين مقابل هدف واحد أمام الإكوادور باتت تحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 26 نقطة خلف البرازيل، التي حسمت التأهل ب38 نقطة، والأوروغواي ب28 نقطة. وعلاقة بالموضوع كتبت "لاس أولتيماس نوتيسياس" أن المباراة القادمة، يوم الثلاثاء المقبل، ضد المنتخب البرازيلي ستكون حاسمة بالنسبة للمنتخب الشيلي، مشيرة إلى أن لاعب خط الوسط أرتورو فيدال لن يكون حاضرا بعد تلقيه بطاقة صفراء. وفي الشق الاقتصادي، أوردت "دياريو فينانسيرو" أن مجموعة خطوط لاتام الجوية، أكبر شركة نقل جوية في أمريكا اللاتينية، أعلنت عن بيع وحدة خدمة المناولة الأرضية في الشيلي إلى الشركتين الإسبانيتين "أكسيونا أيربور سيرفيس" و "أكسيونا أيروبويرتوس"، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 39 مليون دولار. وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية عند اعتقال رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية، كارلوس نوسمان، بتهم شراء أصوات لمنح الألعاب الأولمبية 2016 لريو دي جانيرو، والحريق المتعمد الذي أسفر عن مقتل ستة أطفال ومعلمة في دار حضانة، وزيارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى ساو باولو. وهكذا، كتبت فولها دي ساو باولو" أن نوسمان، الذي يشغل أيضا رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، ألقي عليه القبض بمنزله، مضيفة أن الشرطة اعتقلت أيضا المدير العام لعمليات اللجنة المنظمة للأولمبياد في ريو دي جانيرو، ليوناردو غرينر. وأشارت اليومية إلى أن "السجن المؤقت لنوسمان وغرينر يبقى ضروريا لضمان النظام العام وتجميد ثروتهما، ومنعهما من التدخل في جمع الأدلة". وتتهم العدالة البرازيلية كذلك الحاكم السابق لولاية ريودي جانيرو، سيرجيو كابرال، المحكوم عليه بالسجن 14 سنة بتهمة الفساد وتبييض الأموال، بكونه العقل المدبر لشراء الأصوات لمنح الألعاب الأولمبية إلى البرازيل مقابل مليوني دولار. ومن جهة أخرى، انصب اهتمام اليوميات البرازيلية على الحريق المأساوي في دار حضانة في مدينة جاناوبا في ولاية ميناس جيرايس، مشيرة إلى أن الفاعل، وهو حارس أمن سبق أن عمل بهذه المؤسسة، صب مادة قابلة للاشتعال على نفسه وعلى الأطفال قبل أن يعمد إلى إضرام النار ليلقى حتفه ساعات بعد ذلك. وفي هذا الصدد، أفادت "هوجي إم ضيا" بأن طفلين آخرين توفيا من شدة الحروق ليصل بذلك عدد الأطفال الذين قضوا في هذا الحريق إلى ستة أطفال. ومن جانبها ذكرت صحيفة "جورنال دو برازيل" أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ألقى محاضرة في ساو باولو على هامش "المنتدى العالمي للمواطنين"، المنظم من قبل صحيفة "فالور إكونوميكو" وبنك سانتاندر. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي السابق تطرق خلال هذه المحاضرة إلى قضايا مثل الاحتباس الحراري والأزمة مع كوريا الشمالية، والهجرة والنزاعات الدولية والمساواة الاجتماعية. ونقلت "جورنال دو برازيل" عن أوباما قوله "لن يكون هناك استقرار سياسي في عالم تتكدس فيه الثروة في يد 1 في المئة من السكان". وبالبيرو خصصت الصحف المحلية الصادرة اليوم حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تهم تبيض الأموال الموجهة ضد الرئيس البيروفي الأسبق، ألان غارسيا، ودعوة أعضاء مجموعة ليما الحكومة الفنزويلية إلى ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات الاقليمية المقبلة. تحت عنوان "ألان غارسيا يصف التحقيق معه بالتعسفي" كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي الاسبق، ألان غارسيا، واصل انتقاد توسيع نطاق التحقيق ضده بتهم تبييض الأموال، مشيرة إلى أن غارسيا أشاد بالدعم التي قدمه له أعضاء حزبه "أبريستا بيروانو" في هذه المحنة التي يمر بها. وأضافت اليومية أن المدعي، خوسي أنطونيو كاستيانوس، وجه إلى الرئيس البيروفي الأسبق تهمة تزعم منظمة إجرامية متخصصة في تبيض الأموال وقرر محاكمته رفقة 30 شخصا آخرين، ونقلت عنه قوله "لخلق فضيحة، يتم الحديث عن منظمة إجرامية ويربطون اسمي بأشخاص وشركات لا علم لي بها". وأشارت إلى أن غارسيا كتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "عندما أرى زملائي في البرلمان يساندونني في مواجهة هذا التعسف أشعر بالفخر"، مبرزة أن أربعة برلمانيين من حزب "أبريستا بيروانو" انتقدوا تعامل النيابة العامة مع غارسيا. ومن جانبها، أوردت صحيفة "إل كوميرسيو" أن أعضاء مجموعة ليما دعوا الحكومة الفنزويلية إلى احترام الدستور والقوانين الانتخابية في الاستحقاقات الاقليمية المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن مجموعة ليما حثت حكومة نيكولاس مادورو والمجلس الوطني الانتخابي على العمل "في إطار مهامهما بشفافية تامة ونزاهة وضمان المشاركة الحرة لجميع المرشحين". وأضافت اليومية أن مجموعة ليما، التي تضم الأرجنتينوالبرازيل وكندا والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما وباراغواي بالإضافة إلى البيرو، طالبت بتمكين المواطنين الفنزويليين من ممارسة حقوقهم والتصويت في هذه الانتخابات دون أي نوع من التدخل وبطريقة سلمية في جميع أنحاء البلاد.