أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية اهتماماتها لمحاور تتعلق على الخصوص بالتحقيق في حادث اختفاء الغواصة الأرجنتينية "سان خوان" منذ نونبر الماضي في عرض الأطلسي، وتعرض موكب الرئيس البرازيلي الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا لإطلاق نار بولاية بارانا، وموقف الرئيس البيروفي الأسبق آلان غارسيا من تقلد مارتين فيزكارا منصب رئيس الجمهورية خلفا لسلفه المستقيل، و طلب لا باز بالحصول على منفد نحو المحيط الهادي، ومعضلة تصفية القادة الاجتماعيين بكولومبيا. ففي الأرجنتين، تطرقت اليوميات على الخصوص إلى اللقاء المرتقب الاثنين المقبل بين الرئيس ماوريسيو ماكري و أقارب الجنود الذين سقطوا في حرب مالفيناس، و دعوة وزير الدفاع إلى تقديم تفاصيل حول عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان" المختفية منذ نونبر الماضي. و هكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس الأرجنتيني سيستقبل، بداية الاسبوع المقبل، أقارب الجنود الذين سقطوا في حرب مالفيناس سنة 1982 ضد المملكة المتحدة إثر تحديد قبور 90 عسكريا أرجنتينيا في مقبرة داروين بجزر المالوين. وأضافت أن الإعلان عن هذا اللقاء جاء على لسان الكاتب المكلف بحقوق الإنسان، كلاوديو أفروج، بعد عودته من رحلة تاريخية إلى جزر المالوين رفقة عائلات الجنود الذين تم تحديد قبور أقاربهم الذين قضوا في حرب 1982. و ذكرت الصحيفة أن 214 شخصا من أقارب هؤلاء الجنود سافروا إلى جزر المالوين لإنهاء عملية تحديد هوية الرفات التي بدأت بعد اتفاق أبرم بين الأرجنتين والمملكة المتحدة. و من جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" بأن اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في اختفاء الغواصة "سان خوان" وافقت على دعوة وزير الدفاع، أوسكار أغواد، للمثول أمامها في 17 أبريل المقبل لتقديم تفاصيل حول عمليات البحث عن الغواصة المفقودة في جنوب المحيط الأطلسي منذ نونبر الماضي، وعلى متنها طاقمها المكون من 44 شخصا. و أوردت الصحيفة نفي أغواد إخفاء "أي معلومات عن أي أحد" بخصوص هذا الحادث، مشيرا إلى أن السلطات أفادت منذ اختفاء الغواصة بأن "الأسطول البحري الأرجنتيني كان يجري تمرينا عسكريا". و بالبيرو، انصب اهتمام الصحف حول موقف الرئيس الأسبق آلان غارسيا من تقلد مارتين فيزكارا منصب رئيس الجمهورية خلفا للرئيس المستقيل بيدرو بابلو كوشينسكي، و حجز أزيد من نصف طن من مخدر الكوكايين. و هكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أن الرئيس البيروفي الأسبق، آلان غارسيا، أكد أنه تجربته رهن إشارة رئيس الجمهورية، مارتين فيزكارا، معتبرا أنه سيكون من الوجيه تشكيل "حكومة ذات قاعدة عريضة". وكتبت الصحيفة أن الرئيس الأسبق يحبذ أن يجري الرئيس الجديد مشاورات مع جميع القوى السياسية وأن يشكل حكومة ذات قاعدة عريضة يشارك فيها أشخاص محترمون ومحل إجماع. و من جانبها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" بأن الشرطة تمكنت من حجز أزيد من نصف طن من مخدر الكوكايين داخل شاحنة صهريجية بمستودع جنوب العاصمة ليما، كان مقررا إرسالها إلى الولاياتالمتحدة. و أضافت أنه تم خلال هذه العملية اعتقال شخصين في ليما وثلاثة آخرين في مدينة وانكايو، الواقعة وسط البلاد، حيث جرى شحن المخدرات في الشاحنة لنقلها إلى جنوب العاصمة البيروفية. وفي البرازيل، تطرقت الصحف المحلية لتعرض موكب الرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا لإطلاق نار بولاية بارانا وفوز المنتخب البرازيلي على نظيره الألماني في المباراة الودية التي جمعت بينهما ببرلين. وذكرت "أو إيستادو دي ساو باولو" أن حافلتين كانتا ضمن موكب للرئيس الأسبق دا سيلفا تعرضتا لإطلاق نار حينما كان الموكب في طريقه بين مدينتي كويداس دو إيغواسو ولارانخييرا دو سول الواقعتين بولاية بارانا. وأوضحت اليومية، استنادا إلى شهود عيان، أن رصاصة أصابت الحافلة التي كانت تقل صحافيين بالموكب، دون أن تتسبب في إصابة أي من ركابها، مشيرة إلى تضرر زجاج حافلة أخرى من إطلاق النار. وأضافت الصحيفة أن رئيس فريق حزب العمال بمجلس النواب، باولو بيمينتا، اتصل بوزير الأمن العام، راوول جونغمان، بخصوص هذا الحادث. وتوقفت "جورنال دو برازيل" عند تأكيد الرئيس الأسبق دا سيلفا، الذي يرجح فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة خلال العام الجاري، براءته من التهم المنسوبة إليه، مشيرة إلى أن ثلاثة قضاة بإحدى المحاكم الفدرالية قد رفضوا بالإجماع استئنافا تقدم به ضد اعتقاله المحتمل بعد إدانته استئنافيا بأزيد من 12 عاما من السجن بتهمة الفساد وتبييض الأموال . وقال هذا الأخير إنه يرغب في أن يثبت القضاء التهم المنسوبة إليه، مطالبا بمحاكمته أمام إحدى المحاكم العادية "لأن المحاكم العليا تركز محاكماتها على مدى احترام المساطر القضائية، بدل الأفعال التي يحاكم المتقاضون على ارتكابها". وأفردت مختلف الصحف البرازيلية جانبا من اهتماماتها لثأر البرازيل لخسارتها أمام المانيا في مونديال 2014، في مباراة ودية أجريت ضمن الاستعدادات لمونديال روسيا 2018 الصيف المقبل. وأوضحت أن المنتخب البرازيلي حقق فوزا معنويا على المانيا بهدف واحد مقابل لا شيء على الملعب الاولمبي في برلين سجله غابريل جيزوس بكرة رأسية (37). وتطرقت اليوميات الشيلية لمواضيع من أبرزها طلب لا باز بالحصول على منفد نحو المحيط الهادي وإصلاح المحكمة الدستورية والنظام الضريبي بأمريكا اللاتينية. ونقلت "إل ميركيريو" دعوة وزير الخارجية الشيلي، روبيرتو أمبويرو، بوليفيا الى احترام القانون الدولي والمعاهدات الجاري العمل بها بين الجانبين على الخصوص معاهدة 1904. وتأتي دعوة أمبويرو عقب تصريحات للرئيس البوليفي إيفوموراليس، ذكر فيها أن الشيلي لجأت إلى "شتائم سياسية" لمناهضة طلب بلاده بالحصول على منفذ بحري على المحيط الهادي الذي تنظر فيه حاليا محكمة العدل الدولية بلاهاي. وتوقفت "لا تيرسيرا" عند انتقاد رئيس مجلس الشيوخ، كارلوس مونتيس قرار المحكمة الدستورية الذي ألغى المادة 63 من قانون التعليم العالي، التي تحظر تحقيق الأرباح بالجامعات. ودعا مونتيس، الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي، إلى إصلاح المحكمة الدستورية ، مطالبا الحكومة بإرساء اتفاق لإدخال تعديلات على المحكمة، "لأن قرارها المذكور يشكل مساسا بالنظام الديمقراطي برمته". وأفادت "أمبيتو فينانسيرو"، استنادا إلى تقرير سنوي قدمته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بسانتياغو بمناسبة ندوة إقليمية حول السياسة المتعلقة بالميزانية، أن العائدات الضريبية بأمريكا اللاتينية والكاريبي بلغت ما معدله 22.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2016. وأضافت أن نسبة العائدات الضريبية من الناتج الداخلي الخام بمختلف دول المنطقة تقل عن المعدل الذي حددته المنظمة (34.3 في المائة). وفي كولومبيا، توقفت الصحف عند محاور تشمل انشغال لجنة الدول الأمريكية لحقوق الانسان بتواصل تصفية القادة الاجتماعيين واختطاف صحافيين إكوادوريين اثنين على الحدود مع البلد الجنوب أمريكي. وأوردت "إل تييمبو" إعراب اللجنة، في بيان نشرته، عن قلقها بشأن تواصل عمليات اغتيال القادة الاجتماعيين، داعية بوغوتا إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء الاجتماعيين. وطالبت اللجنة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، السلطات الكولومبية بالتحقيق رسميا في هذه الحوادث ومعاقبة المسؤوليين عنها. وأضافت اليومية أن 121 قائدا محليا وناشطا في مجال حقوق الانسان قد تعرضوا للتصفية ما بين يناير 2017 وفبراير الماضي. وأفادت "إل هيرالدو" باختطاف صحافيين اثنين يعملان بصحيفة "إل كوميرسيو" الإكوادورية وسائقهما على الحدود مع كولومبيا التي ينتشر بها مقاتلون سابقون في صفوف حركة "فارك" المنحلة. ورجح وزير الداخلية الإكوادوري، في تصريحات نشرتها اليومية، أن يكون الصحافيان المختطفان، التي أجرت السلطات الإكوادورية اتصالا معهما، بالأراضي الكولومبية، فيما رفض الإدلاء بمعلومات إضافية بهذا الشأن. وأضافت "إل هيرالدو" أن الصحافيين اختفيا حينما كانا بصدد إنجاز روبورتاج على الحدود مع كولومبيا التي تعاني من تدهور الوضع الأمني منذ ثلاثة أشهر عقب سلسلة من الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة مرتبطة بالمنظمات الإجرامية ضد قوات الأمن بإقليم إيسميرالدا.