توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية عند مجموعة من المواضيع من بينها الإعفاءات الضريبية على بعض الخدمات العمومية الأساسية بالأرجنتين، و لقاء الرئيس البيروفي بالفريق البرلماني "بيروفيون من أجل التغيير"، و طلب الشرطة الفيدرالية نقل الرئيس السابق لولا من مقرها في كوريتيبا بالبرازيل، و تعيين نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تعزيز الإنتاج بالشيلي، و الهدنة الإنسانية التي أعلنتها مجموعة مسلحة منبثقة عن حركة "جيش التحرير الشعبي" السابقة بكولومبيا. ففي الأرجنتين استأثر موضوع الإعفاءات الضريبية على بعض الخدمات العمومية الأساسية باهتمام الصحف المحلية. وهكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، وصف ب"الجيد جدا" اجتماع مجلس الطاقة الفيدرالي، وأشار إلى أن حكام الأقاليم تعهدوا بتدارس قضية الإعفاءات الضريبية على بعض الخدمات العمومية، مذكرة بدعوة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الأقاليم و البلديات بإلغاء الضرائب للمساهمة في تخفيض أسعار الكهرباء و الغاز و الماء. وأضافت أن بينيا ألقى بالكرة إلى رؤساء البلديات و حكام الأقاليم موضحا أن الموضوع "له علاقة بأعباء كل إقليم و بلدية والعمل الذي سيقوم به كل واحد على مستوى البلديات". ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة قوله إن استهلاك الطاقة في الأرجنتين أعلى بكثير مما هو عليه في بلدان أخرى في المنطقة، و مرد ذلك إلى المنطق الذي ساد لفترة طويلة اعتقد خلالها أن ذلك كان مجانيا. وعلاقة بالموضوع، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الحكومة ستحيل مشروع قانون إلى الكونغرس بشأن فواتير الخدمات العمومية الأساسية، مبرزة أن هذه المبادرة التشريعية تروم إلغاء الضرائب على خدمات الكهرباء والغاز والماء على مستوى الأقاليم و البلديات في جميع أنحاء البلاد. وأضافت أن هذه المبادرة أطلق عليها اسم "قانون الشفافية في إعداد فواتير الخدمات العمومية الأساسية"، وتحتوي على 13 مادة وتتضمن عقوبات على أولئك الذين لا يمتثلون لموادها. وفي البيرو، خصصت الصحف حيزا بارزا من صفحاتها للحديث عن لقاء رئيس البلاد بالفريق البرلماني "بيروفيون من أجل التغيير"، و دعوة فيزكارا إلى العمل من أجل مواجهة الفقر. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس الجمهورية، مارتين فيزكارا، عقد لقاء مع أعضاء الكونغرس المنتمين للفريق البرلماني "بيروفيون من أجل التغيير"، مشيرة إلى أن اللقاء تمحور حول الخطوط العريضة للبرنامج التي ستقدمه الحكومة، بقيادة سيزار فيانويفا، إلى الكونغرس لطلب الثقة. وأضافت أن الناطق باسم حزب "بيروفيون من أجل التغيير"، خيلبرت فيوليتا، أبرز أن من بين أولويات الحكومة هناك التعافي الاقتصادي، و تسريع عملية إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالكوارث الطبيعية والإصلاح الانتخابي. وفي نفس السياق، أوردت الصحيفة أن عضو الكونغرس، جانيت سانتشيز، كشفت أن رئيس البلاد طلب من الفريق البرلماني الدعم "في العمل الشاق لإعادة إعمار مناطق الشمال الذي تأثرت بظاهرة النينيو الساحلية، لأنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله"، مذكرة بأن الفريق الحكومي سيمثل في 2 ماي أمام الكونغرس لطلب الثقة. ومن جهتها، أفادت يومية "بيرو 21" أن فيزكارا أشار إلى أنه أمام ارتفاع معدل الفقر في البلاد ليس هناك وقت للمواجهة بين الحكومة و المعارضة، مشددا على ضرورة "أن نكون متحدين ضد الفقر". وبحسب أرقام للمعهد البيروفي للإحصاء، فإنه خلافا للسنوات ال 11 الماضية فمعدل الفقر لم ينخفض خلال السنة الماضية و ارتفع بنسبة 1 بالمائة. وأضافت الصحيفة أن زعيم حزب "أبريستا" و الرئيس الأسبق، ألان غارسيا، حمل مسؤولية ارتفاع معدل الفقر في البلد الجنوب أمريكي إلى الرئيسين السابقين بيدرو بابلو كوشينسكي و أويانتا هومالا. وفي البرازيل، تركز اهتمام اليوميات عند طلب الشرطة الفيدرالية نقل الرئيس السابق لولا من مقرها في كوريتيبا، و "الآمال الكاذبة" التي أعطيت لأيقونة اليسار. وهكذا ، كتبت يومية "فولها دي ساو باولو" أن الشرطة الفيدرالية أكدت أنها طلبت من القضاء الفيدرالي نقل الرئيس الأسبق لويس إناسيو لولا دا سيلفا، من مقرها في كوريتيبا (جنوب)، حيث يقضي منذ 7 أبريل الماضي حكما بالسجن لأزيد من 12 سنة بسبب تورطه في قضيتي رشوة و تبيض الأموال. وأضافت الصحيفة أن الطلب تم تقديمه إلى المحكمة الفيدرالية الجمعة الماضي بسبب التكاليف الناجمة عن أمن الرئيس الأسبق والتي قد تصل إلى نحو 300 ألف ريال شهريا، مشيرة إلى أن الشرطة الفيدرالية تخشى أن تكون هناك حوادث عنف وتعتبر مرافق المبنى "غير مناسبة". ومن جانبها، نشرت يومية "أوغلوبو" تحليلا يبرز أن القاضيين جيلمار مينديز ولويز فوكس أعطيا آمالا كاذبة للرئيس الأسبق، الذي يقبع حاليا خلف القضبان. وأضافت أن جيلمار مينديز قال إن الحكم بالسجن على الرئيس السابق لولا يمكن تخفيفه عن طريق المحكمة العليا بسبب الخلافات حول تفسير جريمة الرشوة و تبييض الأموال . ولاحظ مينديز، الذي ذكر بحالة مماثلة حدثت سنة 2014 عندما خفضت المحكمة العليا حكما صدر ضد رئيس مجلس النواب السابق، جواو باولو كونها، أن لولا يمكن أن تخفف عقوبته إلى 3 سنوات و 9 أشهر لكن لا توجد وسيلة للتنبؤ بمدى مدة هذه القضية. و من جانبه، تابعت الصحيفة، ان القاضي فوكس أشار إلى أنه من الناحية النظرية فالرئيس الأسبق يمكنه الترشح للانتخابات إذا منحت المحكمة العليا أمرا يجيز تسجيل الترشيح، مبرزا مع ذلك أن المحكمة العليا للانتخابات قد ترفض الطلب. وفي الشيلي، توقفت اليوميات المحلية عند تعيين نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تعزيز الإنتاج، و تحقيقات القضاء حول قضية "كولونيا ديغنيداد". و هكذا، ذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن الرئيس الشيلي عين سيباستيان سيشل في منصب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تعزيز الإنتاج. وأضافت أن هذا التعيين مهم لهذه المؤسسة الشيلية، التي أحدثت سنة 1939، و المكلفة بتطوير و دعم الصناعة المحلية مشيرة إلى أن المنصب كان يشغله من قبل إدواردو بيتران. ومن جانبها، أفادت يومية "إل ميركوريو" أن وفدا ألمانيا حل بالشيلي للتعرف على أبحاث القضاء المحلي حول قضية "كولونيا ديغنيداد"، التي كانت مكانا للتعذيب والاعتداءات الجنسية أسسها نازي سابق و استخدمت خلال ديكتاتورية أوغستو بينوشي (1973 – 1990 ). وأقيمت "كولونيا ديغنيداد" جنوب شيلي سنة 1961" على يد بول شيفر التي حكم مئات الألمان بوحشية و أخضعهم لقواعد صارمة وصلت إلى درجة العبودية بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وفي كولومبيا، سلطت الصحف الضوء على الهدنة الإنسانية، التي أعلنتها مجموعة مسلحة منبثقة عن حركة "جيش التحرير الشعبي" السابقة، وتبسيط عملية انخراط الكولومبيين المقيمين بالخارج في النظام العام للتقاعد. وهكذا، توقفت يومية "إل كولومبيانو" عند الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها مجموعة مسلحة منبثقة عن حركة "جيش التحرير الشعبي" السابقة في منطقة كاتوتومبو، على الحدود مع فنزويلا. وأضافت أن المجموعة أعلنت في بيان، بثته محطات إذاعية محلية، أن هذه الهدنة، التي ستستمر حتى اليوم الخميس عند الساعة السادسة، تقررت للسماح لسكان 11 بلدية بهذه المنطقة، الواقعة بجهة نورتي دي سانتاندر، بتبضع المواد الأساسية. ومن جهتها، سلطت يومية "إل هيرالدو" الضوء على تبسيط عملية انخراط الكولومبيين المقيمين بالخارج في النظام العام للتقاعد. وأشارت إلى أن الانخراط ودفع المساهمات ستتم مباشرة من خلال موقع إلكتروني متاح للمهاجرين الكولومبيين من قبل إدارة معاشات التقاعد، بالتعاون مع وزارة العلاقات الخارجية.