انصبت اهتمامات الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على مواضيع تتعلق باصلاح المعاشات بالأرجنتينوالبرازيل، ودعوة الرئيس البيروفي الى الحفاظ على الوحدة للتغلب على مختلف العوائق التي تواجهها البلاد، والحملة الانتخابية الممهدة للجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي الشيلي وتفعيل مقتضيات اتفاق السلام بكولومبيا. ففي الأرجنتين، تركزت اهتمامات اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة اصلاح المعاشات بمجلس النواب، و آخر مستجدات الغواصة المفقودة "سان خوان". وهكذا، سلطت صحيفة "إل كرونيستا" الضوء على اتهام رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، المعارضة بممارسة "العنف" في مجلس النواب إثر رفع الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة إصلاح المعاشات. وقال بينيا إن المعارضة عرقلت السير العادي للجلسة لأنها "أقلية اختارت سبيل العنف بدلا من الحوار والسلم والديمقراطية"، مبرزا رفض التحالف الحاكم "كامبيموس" إمكانية إدخال بعض التعديلات على مشروع اصلاح نظام المعاشات. وأشارت اليومية إلى قمع المتظاهرين الذين يرفضون هذا المشروع الحكومي، مبرزة أن الفوضى و الصراخ داخل البرلمان خلال مناقشة هذا القانون دفع رئيس مجلس النواب، إميليو مونزو، إلى رفع الجلسة. ومن جانبها، أوردت يومية "دياريو بوبولار" موقف الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، بهذا الشأن، موضحة أن عضو مجلس الشيوخ ترى أن الكونغرس تمت "عسكرته" في وقت كان يناقش فيه اصلاح المعاشات، مبرزة أن "هذا العنف يعد انتكاسة كبيرة". وفي شأن آخر، كتبت "إل ديا"، استنادا إلى البحرية الأرجنتينية، أن الأجسام الثلاثة التي تم رصدها على عمق يتراوح بين 900 و 1200 متر لا تعود إلى الغواصة الأرجنتينية "سان خوان"، الذي اختفت منذ شهر و على متنها طاقمها المكون من 44 شخصا، مذكرة أن السفينة "إسلاس مالفيناس" ستستأنف عمليات البحث إلى جانب أربع سفن أخرى. وأشارت إلى أن هذه الأجسام تم العثور عليها على عمق 1200 و 1000 و 900 متر، مبرزة أن الغاية من الوصول الى الغواصة المفقودة تشمل تحديد الأسباب التي ادت الى غرقها ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وبالبيرو، انصب اهتمام الصحف المحلية، بالخصوص، على دعوة الرئيس البيروفي الى الحفاظ على الوحدة من أجل التغلب على مختلف العراقيل الحقيقية التي تواجهها البلاد، و مشروع القانون الذي يحظر على المؤسسات العمومية الإعلان في وسائل الاعلام الخاصة، و توقعات النمو بالنسبة للسنة المقبلة. وهكذا، أوردت يومية "إكسبريسو" دعوة الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، إلى الحفاظ على الوحدة من أجل التغلب على مختلف العراقيل الحقيقية التي يواجهها البلد الجنوب أمريكي، مشيرة إلى أن كوشينسكي يؤكد أن البلاد "تمر بوضع سياسي صعب جدا". وأضافت الصحيفة، استنادا الى رئيس البلاد، أن الصعوبات الرئيسة التي يجب مواجهتها بالبيرو تتمثل في الفساد والمخدرات والفقر. ومن جانبها، كتبت "البيرو 21" أن لجنة النقل بالكونغرس تعتزم طلب معلومات من مختلف المؤسسات حول مشروع القانون، الذي تقدم به عضو المجلس ماوريسيو مولدر بهدف منع المؤسسات العمومية من الإعلان في وسائل الاعلام الخاصة، مشيرة إلى أن اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر المؤسسات و المنظمات المهتمة بحرية التعبير. وأشارت اليومية إلى أن الكونغرس سيطلب أيضا تقريرا من رئاسة الحكومة ووزارة النقل بخصوص نفقات الإعلان خلال الولاية الحكومية الحالية . ومن جهتها، أفادت "إل كوميرسيو" أن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي توقعت أن تصل نسبة النمو بالبيرو خلال السنة المقبلة 3.5 بالمائة، وهي نسبة أعلى من المعدل المتوقع خلال السنة الجارية ( 2.5 بالمائة). وأضافت الصحيفة أن نسبة النمو التي تتوقعها اللجنة للاقتصاد البيروفي تبقى أقل من تقديرات وزارة الاقتصاد و المالية بالبلد الجنوب أمريكي (4 بالمائة). وأولت الصحف الشيلية اهتماماتها لانتهاء الحملة الانتخابية الممهدة للجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي المقرر يوم غد الأحد. وكتبت "لاتيريسا" في هذا الصدد أن المرشحين برسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية نظما بسانتياغو لقاءيهما الانتخابيين اللذين يختتمان الحملة الانتخابية. وأضافت أن المرشحي ن أليخاندرو غيليي وسيباستيان بينيرا اختتما حملتيهما على بعد ثلاثة أيام من الانتخابات، مبرزة أن بينيرا، مرشح "الشيلي الى الأمام" اختتم حملته بمسرح "كوبوليتان"، فيما نظم غيلييه لقاءه الانتخابي بساحة المواطنة المقابلة لقصر لا مونيدا الرئاسي. وحل الرئيس الأوروغوياني السابق خوسيه موخيكا ضيفا بارزا الأحد بالشيلي لإبداء دعمه لمرشح "قوة الأغلبية" غيليي. وأفادت "ألميركيريو"بأن موخيكا أجرى مباحثات مع الرئيسة الشيلية ميشال باشليت استغرقت أكثر من ساعة بالقصر الرئاسية " لا مونيدا"، وذكرت باشليت عقب هذا اللقاء أن موخيكا "صديق كبير للشيلي، نتقاسم معه حلم أمريكا جنوبية أكثر عدالة ". وفي البرازيل، تركزت اهتمامات الصحف حول موعد التصويت المتعلق بإصلاح المعاشات بمجلس النواب البرازيلي، واعتزام لاعب كرة القدم السابق رونالدينيو دخول معترك الحياة السياسية، وترشح وزير المالية انريكي ميراييس للانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2018. وكتبت "فولها دو ساو باولو" أن رئيس مجلس النواب رودريغو مايا أعلن أنه سيعرض إصلاح نظام التقاعد على الغرفة السفلى في 19 فبراير القادم فيما ترغب ادارة الرئيس ميشال تامر في المصادقة على هذا الإصلاح قبل متم العام الجاري. ورأت الصحيفة أن الحكومة لا تتوفر على فرص وافرة لضمان المصادقة على هذا القانون، الذي تعتبره بالغ الأهمية، قبل متم العام الجاري، وذلك بسبب عدم وجود الدعم الكافي له بمجلس النواب. وذكرت الصحيفة أن مايا يتوقع أن يتم إقرار الإصلاح المذكور في فبراير القادم بما بين 320 و330 صوتا، مشيرة إلى أن 308 أصوات كافية لتمريره. وفي شأن آخر، كشفت "جورنال دو برازيل" أن اللاعب السابق ضمن صفوف المنتخب البرازيلي لكرة القدم، رونالدينيو، يرغب في دخول معترك الحياة السياسية كعضو بمجلس الشيوخ عن ولاية ميناس كيرياس. وأوضحت ان اللاعب الحائز على جائزة الكرة الذهبية سنة 2005 سيترشح خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2018 باسم الحزب الايكولوجي الوطني، مضيفة أن الأمر يتعلق بحزب يميني نجح بفعل مسطرة قضائية في تغيير اسمه الحالي نحو اسم "باتريوتا". وذكرت "أو غلوبو" أن وزير المالية انريكي ميراييس لم يستبعد الترشح لرئاسة البلاد، موضحة أن مييراييس، الذي رجحت أن يحظى بدعم الحكومة بهذا الشأن، لم يقدم بعد ترشيحه رسميا. ونقلت الصحيفة تصريحا لوزير المالية ذكر فيه أنه سيتخذ قرارا بهذا الخصوص في مارس أو ابريل القادمين. وفي كولومبيا استأثر باهتمام الصحف تسليم أحد القادة السابقين للعصابات المسلحة نحو الولاياتالمتحدة وتفعيل مقتضيات اتفاق السلام حول ضحايا النزاع المسلح مع حركة "فارك" والمفاوضات بين أرباب العمل والنقابات بشأن الرفع من الحد الأدنى للأجور. وكتبت "إل تيمبو" أن الزعيم السابق لإحدى العصابات المسلحة ، دانييل ريندون هيريرا، سيتم تسليمه غدا للولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة التورط في الاتجار بالمخدرات. وأضافت الصحيفة، استنادا الى تصريحات لرئيس الجمهورية خوان مانويل سانتوس أدلى بها في معرض تقديم برنامج يرمي لمكافحة زراعة الكوكا، أن المساطر القانونية المتعلقة بتسليمه للولايات المتحدة قد استكملت، مشيرة الى أن المحكمة العليا قد أعطت الضوء الأخضر لتسليمه في نونبر الماضي. وتوقفت "إل نويبو سيغلو" عند تفعيل الالتزامات التي أخذتها الحكومة على عاتقها في إطار اتفاق السلام المبرم في نونبر 2016 مع حركة "فارك"، من أجل تحسين أوضاع الساكنة التي عانت من النزاع المسلح بكولومبيا. وأوضحت أن تقريرا للجنة تتبع القانون 1448 المتعلق بجبر ضرر الضحايا واستعادة الأراضي قدم تشخيصا يبرز اختلالات عميقة في تفعيل هذا النص القانوني. وكشفت الصحيفة أن 7 في المائة فقط من ضحايا النزاع تم تعويضهم، فيما تنتظر 80 الف أسرة مساعدات لتيسير ولوجها للسكن. وتوقفت "لاروبيبليكا" عند المفاوضات بين أرباب العمل والنقابات المنعقدة الخميس بشأن الرفع من الحد الأدنى للأجور. وذكرت أن المنظمات الممثلة لأرباب العمل اقترحت الرفع من الحد الأدنى للأجور ب 1ر5 في المائة سنة 2018، فيما طالبت النقابات برفعه ب 9 في المائة بعدما كانت تطالب الأسبوع الماضي برفعه ب 10 الى 12 في المائة.