تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، جملة من المواضيع من بينها عزم الحكومة الأرجنتينية خفض نسبة التضخم، وتراجع معدلات البطالة بالبرازيل، وانسحاب الجيش من فافيلا روشينها بعد عملية أمنية بريو ديجانيرو، والسماح للمرشحين لرئاسيات الشيلي بالحصول على قروض لتمويل حملاتهم، والتزام البيرو بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. ففي الأرجنتين شكل إعلان الرئيس ماوريسيو ماكري عزم حكومته خفض معدلات التضخم إلى أقل من 10 بالمائة سنة 2019 أبرز موضوع تناولته الصحف المحلية. وهكذا كتبت يومية "لاناثيون" أن الرئيس الأرجنتيني وعد بالعمل على جعل معدلات التضخم في البلاد تنخفض إلى أقل من 10 بالمائة في أفق سنة 2019، مشيرة إلى أن ماكري شدد، في حديث خص به قناة "بلومبيرغ" بمقر رئاسة الحكومة "لاكاسا روسادا"، على أهمية دور واستقلالية البنك المركزي في تحقيق منعطف للاقتصاد وذلك في أقل من سنتين. وأشارت اليومية، نقلا عن ماكري، إلى أن هذا الأخير أبرز ارتفاع وتيرة الاستثمارات في مختلف القطاعات الإنتاجية، مضيفة أن المصادقة على ميزانية العام المقبل ستكون أول هدف للحكومة بعد إجراء الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 22 أكتوبر المقبل. وحسب ذات اليومية فإن ماكري أكد أن انفتاح الأرجنتين على الأسواق العالمية بعد سنوات من العزلة ومراجعة الدعم المقدم من قبل الدولة، وتخفيض التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات وتحرير سعر الصرف، قد أدى إلى "تغيير ثقافي عميق وراسخ". وفي هذا السياق، أوردت اليومية على لسان ماكري أنه "مع وجود تحرير لسعر الصرف وتحرير الأسعار تمكنا من خفض نسب التضخم، وأنا على يقين بأن سنة 2019 ستكون نسبة التضخم أقل من 10 بالمائة". من جهتها كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس الأرجنتيني، وفي تعليقه على هذه النتائج المعلن عنها بخصوص معدلات الفقر في البلاد، قال، في مهرجان خطابي بمدينة سان لويس، (غرب)، "لقد بتنا اليوم على اطلاع على الحقيقة على الرغم من أنها قاسية ... وتمكنا من خفض نسبة الفقر بواقع 2 بالمائة لكن الطريق ما يزال طويلا وبالكاد بدأناه". وأضاف أن "600 ألف أرجنتيني تم إنقاذهم من الفقر في النصف الأول من السنة الجارية وعلينا مواصلة الجهود والالتزام للقضاء على الفقر". وبالبرازيل، انصب اهتمام الصحف المحلية، بالخصوص، على تراجع معدل البطالة، وانسحاب الجيش من فافيلا روشينها بريو بعد عملية أمنية تم خلالها وضع حد لفصائل إجرامية متناحرة على احتكار الاتجار في المخدرات. وهكذا، كتبت جريدة "فولها دي ساو باولو" أن معدل البطالة بلغ 6ر12 بين شهري يونيو وغشت، ومرد ذلك إلى ارتفاع في سوق الشغل غير المهيكل الذي يمثل 70 بالمائة من فرص العمل التي تم إحداثها، مضيفة أن في هذا البلد الجنوب أمريكي يوجد حاليا 1ر13 مليون باحث عن عمل. وأضافت اليومية، استنادا إلى آخر الأرقام الصادرة عن معهد "إيبجي" للإحصاء، أن عدد الساكنة النشيطة بلغ نحو 1ر91 مليون في الفترة الممتدة بين شهري يونيو وغشت، مقابل 1ر90 مليون شخص خلال نفس الفترة من السنة الماضية. من جانبها، أوردت يومية "أجلوبو" أن 950 من عناصر الجيش، الذين تمت تعبئتهم لمدة أسبوع في أكبر فافيلا في ريو دي جانيرو، انسحبوا الجمعة، مشيرة إلى أن المكلف بالأمن في ريو، روبرتو سا، أعلن أنه تم تعزيز قوات الشرطة داخل الفافيلا. وأشارت اليومية، بناء على بيان صادر عن المسؤول البرازيلي، أن 500 عنصر أمن سيقومون بدوريات يومية بفافيلا روشينها. وعلاقة بالموضوع، كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن وزير الدفاع، راوول جونغمان، أكد أن انسحاب الجيش لا يعني التخلي عن أكبر فافيلا في ريو دي جانيرو، مشيرا إلى أن "الوضع مستقر". وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى أرقام البطالة بين شهري يونيو وغشت الماضيين، وإمكانية المرشحين للانتخابات الرئاسية للحصول على قروض لتمويل حملاتهم الانتخابية والدورة ال88 للجمعية العمومية للإنتربول في شهر نونبر 2019. وهكذا، ذكرت صحيفة "لا تيرثيرا" أن معدل البطالة في الشيلي بين شهري يونيو وغشت الماضيين بلغ 6ر6 في المائة، أي بانخفاض نسبته 3ر0 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقا للمعهد الشيلي للإحصاء فإن هذا الانخفاض يعزى إلى ارتفاع نسبة فرص الشغل بنسبة 3ر2 في المائة. في الشق السياسي، أوردت يومية "إل ميركوريو" أن المحكمة الدستورية أعطت الضوء الأخضر للمرشحين لتقديم طلب الحصول على قروض من بانكوإستادو (بنك الدولة) لتمويل حملاتهم الانتخابية. وهكذا، يمكن للمرشحين أليخاندرو غيير وكارولينا غويك وأليخاندرو نافارو وخوسي أنطونيو كاست تقديم طلب الحصول على قروض لتمويل نفقات حملتهم الانتخابية. من جهة أخرى، أفادت صحيفة "لا ناسيون" بأنه تم اختيار الشيلي لاستضافة الدورة الثامنة والثمانين للجمعية العمومية للإنتربول في شهر نونبر 2019. وفى كلمته أمام الدورة 87 للجمعية العامة للإنتربول في بكين، رحب هيكتور اسبينوسا فالينزويلا، المدير العام لشرطة التحقيق بالشيلي، بقرار استضافة بلاده للدورة المقبلة، واصفا إياه بأنه اعتراف ليس فقط لمؤسسته بل لكل الشيلي وصورتها في الخارج. وبالبيرو خصصت الصحف المحلية الصادرة اليوم حيزا مهما من صفحاتها للحديث عن التزام البلد جنوب أمريكي بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، والنقاش الدائر حول العفو عن الرئيس البيروفي الأسبق، ألبيرتو فوجيموري. وهكذا كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، جدد التزام حكومته بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرة إلى أن كوشينسكي أكد أنه يؤيد بشكل كامل كل الجهود الذي تبذلها النيابة العامة والسلطة القضائية ووزارتا الداخلية والعدل لوضع حد لمثل هذه الآفات. وأضافت أن كوشينسكي، الذي كان يتحدث خلال اجتماع في قصر الحكومة مع ممثلين عن مجموعة العمل المالي في أمريكا اللاتينية، أشار إلى أن مكافحة الارهاب لا تزال قائمة في البيرو، وأن تمويل الأنشطة التخريبية يرتبط ارتباطا وثيقا بالمخدرات، ونقلت عنه قوله "لم يعد هناك إرهاب في شوارع البيرو، لقد انتهى ذلك منذ سنوات إلا أننا ملتزمون تماما بهذا العمل". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" أن أقارب الضحايا الذين قتلوا خلال فترة حكم الرئيس البيروفي السابق ألبيرتو فوجيموري، طالبوا بعقد لقاء مع كوشينسكي للتعبير عن موقفهم حول العفو الإنساني المحتمل عن الرئيس السابق، مشيرة إلى أن هؤلاء يطالبون أيضا بأن يسمح لهم بتعيين الطبيب الذي سيتولى فحص فوجيموري إذا كانت الحكومة تسعى إلى العفو عنه. وفي هذا الصدد، أضافت اليومية أن الكثير من الأصوات تعالت لرفض العفو عن فوجيموري، مشيرة إلى أن الرئيس الحالي تعهد بأن يلتقي مع جميع أقارب ضحايا، ونقلت عنه قوله "سأستقبلهم، لا شك في ذلك". ويقضي ألبيرتو فوجيموري، الذي حكم البلاد ما بين 1990 و2000، عقوبة حبسية مدتها 25 سنة بتهم ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية والفساد، ودفع تدهور حالته الصحية أقاربه ومؤيديه إلى تقديم طلب الحصول على عفو إنساني، وهو الطلب نفسه الذي كان قد رفض في سنة 2013 في ظل حكومة الرئيس أويانتا هومالا.