تركزت اهتمامات الصحف ببلدان أمريكا الجنوبية على مواضيع تشمل احتجاج الأرجنتين على مواقف أحد قضاة محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، وموقف الرئيس البيروفي من ملتمس مرتقب يقضي بعزله من منصبه، وإطلاق عملية أمنية بولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، وتفاعلات توقيف القيادي اليساري الشيلي السابق الفار من السجن ريكاردو سالامانسا، وحجم إنتاج كولومبيا من الذهب. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند الرسالة التي بعثت بها السلطات الارجنتينية إلى محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان احتجاجا على تصريحات القاضي زافاروني، و نسبة النمو خلال السنة الماضية. وهكذا، كتبت يومية "كلارين" أن وزارة العلاقات الخارجية الأرجنتينية وجهت رسالة إلى محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، تحمل توقيع خورخي فاوري، أعربت فيها عن رفضها لتصريحات القاضي بالمحكمة، إيوخينيو زافاروني، ضد حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري. واعتبر فاوري، تضيف الصحيفة، أن الرغبة الواضحة في أن ينهي ماكري ولايته "بأسرع ما يمكن" وغيرها من التصريحات التي أدلى بها زافاروني القاضي بهذه المحكمة الإقليمية والعضو السابق بمحكمة العدل العليا، "تتعارض مع السلوك الذي يجب مراعاته من قبل أولئك الذين يمارسون أرفع وظيفة قضائية بهذه المحكمة"، و"تعبر عن مواقف ضد الديمقراطية" التي تمس "بسيادة القانون". ومن جانبها، أفادت يومية "لاناثيون" أن اقتصاد البلد الجنوب أمريكي سجل نموا بلغ نحو 8ر2 بالمائة خلال السنة الماضية، و هو ما يمثل تعافيا واضحا للاقتصاد المحلي بعد الانكماش المسجل سنة 2016. وأضافت أن الاقتصاد الأرجنتيني حقق العام الفارط نموا بواقع 8ر2 بالمائة، و ذلك بعد الانكماش الذي تم تسجيله خلال سنة 2016 التي لم يتجاوز فيها النمو 2 ر2 بالمائة. و في نفس السياق، أوردت توقع وزير المالية، نيكولاس ادوجوفن، أن يسجل الاقتصاد الأرجنتيني نموا لعدة سنوات، مرجحا أن تصل نسبة النمو عند متم العام الجاري إلى أزيد من 3 بالمائة. وفي البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تأكيد الرئيس البيروفي الاستمرار في منصبه، و استقالة أحد أعضاء الفريق البرلماني "القوة الشعبية". وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، أكد أنه لن يتخلى عن منصبه كرئيس للبلاد، و ذلك على إثر إعلان حزبين من المعارضة تقديم ملتمس إلى الكونغرس يقضي بعزله من رئاسة الجمهورية. ونقلت اليومية عن كوشينسكي، الذي كان يتحدث خلال افتتاح اللقاء الثالث للتكامل الايبيروأمريكى وتحالف المحيط الهادي المنعقد بليما، قوله " سأدافع عن نفسي ضد الافتتاحيات وضد جميع الذين يكتبون ويقولون إنني سأستقيل"، مشددا على أنه لن يستقيل من رئاسة البيرو بسبب ضغوط لا تستند إلى أي أساس. و أضافت أن الرئيس أشار إلى أن هناك مجموعة تروج لمحاولة عزل جديدة منذ فشل المحاولة الاولى، و بحثوا عن سبب آخر الذي هو العفو الانساني الممنوح للرئيس الأسبق ألبيرتو فوجيموري، مبرزة أن كوشينسكي اعتبر أن الدستور واضح جدا حول أسباب العزل ولم يتحقق أي منها حاليا. ومن جهتها، أفادت يومية "إكسبريسو" أن عضو الكونغرس لوسيو أفيلا روخاس، قدم استقالته من الفريق البرلماني "القوة الشعبية". وأضافت الصحيفة أن روخاس أعرب في استقالته عن قلقه لما حدث ل "القوة الشعبية"، و كذا عن تضامنه مع أعضاء الحزب المطرودين و المستقيلين الذين، بحسبه، يمثلون في الغالب "البيرو العميقة والمنسية والمهمشة". وعلاقة بالموضوع، كتبت "البيرو 21" أن الحزب فوجئ بقرار الاستقالة، لأنه لم تكن هناك أية خلافات مع روخاس أو اتصال مسبق حول الموضوع. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية إطلاق عملية أمنية بريو دي جانيرو في إطار التدخل الفدرالي في الولاية ومظاهرات النقابات بولاية ساو باولو احتجاجا على إصلاح التقاعد. وكتبت أو غلوبو" أن الجيش ومصالح الشرطة قد شرعا في نصب حواجز مراقبة بأهم المحاور الطرقية بولاية ريو، مبرزة أن ثلاثة آلاف عنصر من الجيش يشاركون في هذه العملية بمساعدة عربات مدرعة وطائرات. وأوضحت اليومية، استنادا إلى كتابة الأمن التابعة للولاية، أن هذه العملية لا تندرج في إطار الإجراءات المعلنة في المرسوم الرئاسي المتعلق بنقل مهمة ضمان الأمن بالولاية إلى الجيش. وأبرزت "فولها دي ساو باولو" أن العديد من النقابات والحركات الاجتماعية قد نظمت مظاهرات احتجاجية ضد إصلاح نظام التقاعد، مؤكدة أن المتظاهرين رفعوا لافتات للإعراب عن رفضهم لإصلاح التقاعد، وأيضا التدخل الفدرالي في ولاية ريو دي جانيرو. وسجلت اليومية أن المتظاهرين قد عرقلوا حركة العديد من الحافلات وأغلقوا محطات وصولها. أفادت "جورنال دوبرازيل" بتحرير 18 شخصا احتجزوا كرهائن إثر أعمال شغب بأحد سجون ولاية ريو دي جانيرو. وأضافت أن 8 عناصر من حراس السجن و 10 معتقلين كانوا محتجزين كرهائن، تم تحريرهم بسجن ميلتون ديا بجابيري، مشيرة إلى أن مجموعة تدخل خاصة قامت بتنفيذ عملية تدخل بهدف تحرير هؤلاء المختطفين من قبضة سجناء مسلحين. وأشارت اليومية، استنادا إلى إدارة السجون، إلى أن ثلاثة سجناء قد لقوا حتفهم في أعمال الشغب التي اندلعت إثر محاولة هروب فاشلة من السجن. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها للمساطر القانونية التي ستلي توقيف ناشط شيلي قتل قبل سنوات أحد اعضاء مجلس الشيوخ، والنمو الجهوي سنة 2017 ونتائج البطولة الوطنية لكرة القدم. وأوردت "إل ميركيريو" أن وزير الخارجية، هيرالدو مونيوز، أكد أن بلاده تأمل أن ترفض فرنسا منح اللجوء السياسي لريكاردو سالامانسا، المدان بالسجن المؤبد من قبل العدالة الشيلية بتهمة اغتيال السيناتور خايمي غوزمان سنة 1991 . وأضاف أن الأمر يتعلق بشخص "ارتكب جريمة في حق الديمقراطية وحوكم في ظل مختلف ضمانات دولة القانون وأدين بالسجن ثم فر منه". وأشارت إلى أن القيادي السابق بالحركة اليسارية المتطرفة "الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز" سالامانسا (48 عاما)، الذي أوقف يوم الخميس الماضي في إطار مذكرة اعتقال أطلقتها في حقه السلطات الشيلية، مدان بالسجن المؤبد بتهمة تصفية خايمي غوزمان، أحد المنظرين الايديولوجيين لنظام الجنرال أوغوستو بينوشي (1973-1990). وذكر جون بيير-مينار، محامي سالامانسا بفرنسا، في تصريح إعلامي، أنه سيطلب اللجوء السياسي لموكله الذي "لم يحظى بمحاكمة عادلة في الشيلي" بحسبه. وفي شأن آخر، أوردت "لا تيرسيرا" أن جهتي ماغايانيس ولوس لاغوس قد سجلتا أفضل معدلات نمو بالشيلي في 2017 على مستوى مؤشر النشاط الاقتصادي الجهوي. وأوضحت اليومية، استنادا إلى مذكرة للمعهد الشيلي للإحصائيات، أن جهة ماغايانيس قد سجلت معدلا بزائد 10.8 في المائة، فيما سجلت لوس لاغوس نموا بزائد 5.7 في المائة، مشيرة إلى أن جهتي أتاكاما وآيسين سجلتا معدلات نمو سلبية على التوالي بناقص 7ر4 وناقص 3 في المائة. وسلطت "لا ناثيون" الضوء عن فوز فريق الجامعة الكاثوليكية بهدف مقابل لا شيء على ايفرتون، فيما انتصر نادي جامعة الشيلي على سان لويس ب 3 أهداف لصفر برسم الجولة الثالثة من البطولة الوطنية لكرة القدم. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها إدانة كل من حاكمة وعمدة كالي بسبب إهمالهما تحسين الظروف المعيشية بأحد السجون المحلية وإنتاج البلد من الذهب خلال العام الماضي. وهكذا، أفادت "إل تييمبو" بأن حاكمة وعمدة كالي، على التوالي ديليان فرانسيسكا تورو، وموريس أرميتاخ، قد أدينا ب 10 أيام سجنا لإهمالهما تحسين الظروف المعيشية بأحد سجون المدينة الواقعة غرب كولومبيا. وآخذت المحكمة على تورو وأرميتاخ عدم تفعيلهما قرارا سابقا أصدرته المحكمة ويتضمن أمرا بتحسين الظروف المعيشية لساكنة سجن فيلاهيرموسا. وأضافت الصحيفة أن المحكمة اعتبرت أن المسؤولي ن قد انتهكا حقوق السجناء بهذه المؤسسة، وحكمت عليهما أيضا بأداء غرامة تعادل 10 أضعاف الحد الأدنى للأجور فيما قرر المتهمان استئناف الحكم الصادر في حقهما. وسلطت "بورتافوليو" الضوء على أرقام نشرتها وزارة المعادن والطاقة حول إنتاج الذهب سنة 2017. ووفقا للوزارة، فإن كولومبيا قد أنتجت العام الماضي 41.06 طنا من الذهب مسجلة بذلك انخفاضا ب 34 في المائة مقارنة مع 2016.