تفاعلا مع وفاة طفلة بلدغة عقرب سام، قال مصدر مسؤول من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بوزان إن الإقليم الجبلي "سجل ما يزيد عن 165 لسعة عقرب طالت أشخاصا من مختلف الأعمار ومن الجنسين خلال الفترة الممتدة بين فاتح أبريل و20 غشت الجاري". وأضاف المتحدث، في حديث مع هسبريس، أن الحالات المسجلة "توزعت ما بين 13 لسعة خلال شهر أبريل، و28 إصابة خلال شهر ماي، و38 لدغة خلال شهر يونيو، و54 لسعة خلال شهر يوليوز، إلى جانب تسجيل 32 حالة خلال العشرين يوما الأولى من شهر غشت الجاري". واستنكر المسؤول الطبي ما تم تداوله بخصوص غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب، معتبرا الأمر مجانبا للصواب، مستحضرا في الوقت نفسه سحب المصل المضاد لسم العقارب لأنه "أصبح غير معمول به منذ سنة 2000 بحكم عدم فعاليته وتسببه في أعراض جانبية خطيرة"، بتعبير المصدر ذاته. وأوضح المتحدث أن "العلاج أصبح ينبني على منهجية موحدة من خلال فرز الحالات حسب خطورتها لتوفير العلاج المناسب لكل حالة على حدة، تحت إشراف إطار طبي بقسم المستعجلات وطاقم تمريضي مختص في الإنعاش وممرض متعدد التخصصات، ويتم الاحتفاظ بالحالات الخفيفة والمتوسطة تحت المراقبة الطبية". وأضاف المسؤول ذاته أن الحالات الحرجة التي ترافقها أعراض جانبية خطيرة يتم توجيهها إلى المراكز الاستشفائية المجاورة لتلقي العلاج داخل مصلحة العناية المركزة والإنعاش، التي تغيب عن مشفى مدينة وزان؛ وذلك بعد تلقيها للإسعافات الأولية لضمان استقرار الحالة وعدم تدهورها. جدير بالذكر أن تفاعل مندوبية وزارة الصحة بوزان جاء عقب مصرع طفلة تنحدر من جماعة زومي القروية، ضواحي مدينة وزان، وهي في طريقها إلى مشفى مدينة طنجة؛ الشيء الذي خلف موجة سخط عارمة في صفوف ساكنة الإقليم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما مع اضطرار أسرة الهالكة إلى دفنها بعيدا عن تراب الجماعة بحكم التعقيدات التي رافقت مسعى والديها في الحصول على سيارة جماعية لنقل الأموات ومطالبتهما بتسديد مبالغ مالية وصلت إلى 5000 درهم.