صادفت "المغربية"، وهي تجري تحقيقا حول إصابة مواطنين بلسعات العقارب وتضارب الآراء حول العلاج بالأمصال أو الإنعاش، أول أمس الثلاثاء، حالة سيدة لدغتها عقرب بدوار الباكرة، على بعد 15 كلم من سيدي بنور، وهي تتلقى العلاج بمستشفى المدينة. (أيس بريس) قالت طامو رياض، 35 سنة، ل"المغربية"، إنها كانت بصدد طي الأغطية بالبيت، فإذا بها تفاجأ بلسعة عقرب سوداء اللون، فنقلها أحد أقربائها على وجه السرعة إلى مستشفى سيدي بنور، خوفا من أن ينتشر السم في جميع أنحاء الجسم. وأضافت رياض أنها بمجرد ولوجها قسم المستعجلات حظيت بأولوية العلاج بسبب إصابتها بلدغة عقرب، ذلك أن إدارة المستشفى أعطت الأسبقية في العلاج للمصابين بلسعات العقارب والأفاعي. وفي هذا السياق، أكد الدكتور كريم الخليط، طبيب رئيسي بمستعجلات مستشفى سيدي بنور، أن حالة طامو رياض ليست خطيرة، وأنه بعد مرور أربع ساعات من وقت الإصابة ستغادر المستشفى. وأوضح كريم الخليط أن الأطفال أقل من سن 15 سنة هم الذين يحتاجون إلى العناية المركزة بقسم الإنعاش، من أجل إنقاذهم من الموت، مشيرا إلى أن الطفل المصاب بلدغة العقرب يظل تحت المراقبة مدة أربع ساعات، وفي حالة حصول مضاعفات يتطلب الأمر إدخاله إلى غرفة الإنعاش. وقال الدكتور خليط إنه يتوافد على المستشفى خلال الليلة الواحدة أزيد من 20 حالة إصابة بلدغات العقارب، مشيرا إلى أن كل مصاب يعالج حسب درجة التسمم في الجسم، وأنه لم تسجل وفيات، إذ أن الحالات الخطيرة تحال على المستشفى الإقليمي بالجديدة. من جهته أكد محمد كريم، بيولوجي، ضرورة العلاج بالأمصال المضادة لسموم العقارب ولدغات الأفاعي لمواجهة أخطار الموت، وضرورة إعادة فتح وحدة إنتاج الأمصال بمعهد باستور المغرب لإنقاذ الأطفال أقل من 15 سنة.