يعاني القاطنون بدوار ماووت، التابع لجماعة أوريكة، بإقليمالحوز، من الحالة السيئة والمتردية لمسلك طرقي، ما جعل العديد منهم يعبرون في تصريحات متطابقة لهسبريس عن تذمرهم من الوضعية المزرية لهذه الطريق التي تحتاج إلى الإصلاح. محمد أيت بوقدير، رئيس جمعية "ماووت العليا نوغبالو للتنمية"، وحسن ميمحي، عن جمعية "ماووت السفلى"، أوضحا لهسبريس أن وضعية هذه الطريق "تصبح كارثية كلما عرفت جبال الأطلس الكبير هطولا للأمطار خلال فصل الشتاء، بسبب انتشار الأوحال"، ما يخلق مشاكل متعددة لأكثر من 5000 قاطن بأربعة دواوير. وأورد الفاعلان الجمعويان أن هذا المسلك يشكل منفذا لأربعة دواوير، هي ماووت العلوي، وماووت السفلي ودرع مراكش وتاوكارتو ادرعي، وطوله 8 كلم وعرضه 6 أمتار، وأشارا إلى أن المتضررين راسلوا كلا من الجماعة منذ 7 سنوات، والمجلس الإقليمي، وكذا عمالة إقليمالحوز منذ سنة، ورغم ذلك لم تتم إعادة تهيئته إلى حد الآن. وزاد كل من بوقدير وميمحي أن أشغالا سبق لها أن انطلقت بهذه الطريق لمدة 4 ساعات، لكنها توقفت بقدرة قادر، ليتم تحويل الآليات إلى طريق "اغزراف". وطالب المتحدثان عامل الإقليم بالتدخل لإصلاح وترميم المسار المؤدي إلى دواوير ماووت، لكون وضعه المتردي أصبح يطرح عدة مشاكل للسكان، منها مثلا تنقل الأطفال نحو المدارس، والنساء للولادة، والمرضى إلى المركز الصحي، أضف إلى ذلك المشاكل التي تعترض شاحنات تموين دكاكين المداشير. وحمل الفاعلون الجمعويون بالمنطقة المتضررة كلا من السلطات المنتخبة والمحلية مسؤولية إصلاح هذا المسلك الطرقي، الذي سيعيد انتعاش قرية ماووت، ويساهم في تنميتها وتطويرها. ولتسليط الضوء أكثر على هذا المشكل، زارت هسبريس رئيس المجلس الجماعي لأوريكة، عبدالعزيز أيت عدي، الذي أكد أن الجماعة تفكر في تبليط الطريق بطريقة أكثر جودة، ونظرا لأن مجموعة من المشاريع ذات الأولوية تفرض نفسها، فقد تمت مراسلة المجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للتجهيز للمساعدة في إصلاح هذا المسلك الطرقي. وأضاف أيت عدي أن الطريق في حاجة إلى ميزانية كبيرة لتعويض مجموعة من المواطنين الذين يملكون مباني على المجال الترابي المحاذي لها، مؤكدا أن إصلاح هذا المسلك الطرقي سيفك العزلة عن مجموعة من الدواوير التي توجد بين جماعة أوريكة وتحناوت، كماووت والسبيطي وأكلموس.