سجلت بجماعات حوض أوريكة خسائر مادية هامة في الميدان الفلاحي ، كما تضررت المسالك والطرق إثر التساقطات المطرية القوية والغزيرة التي عرفتها وشهدتها هذه المنطقة مساء الجمعة الماضية. وكان من نتائج ارتفاع منسوب مياه وادي أوريكة جرف ممتلكات المواطنين من بنايات و مقاهي متواجدة بضفتيه ، كما لحقت أضرارا جسيمة بالأراضي الفلاحية المغروسة بالأشجار المثمرة التي تعتبر المورد الوحيد لصغار الفلاحين والمزارعين بمنطقة أوريكة. كما تضررت المسالك و الطرق و القناطر التي تربط الدواوير، وكذا القنطرة التي تربط بين جماعات إقليمالحوز و جماعة أوريكة و التي تلعب دورا اقتصاديا هاما حيث يتوقف عليها النشاط الاقتصادي والفلاحي لعموم ساكنة الإقليم. بعض المرافق العمومية كدار الشباب ومكتب البريد بجماعة اوريكة لم تسلم بدورها من الانجراف. وفي ظل الوضع القائم بات من الضروري التدخل العاجل و تضافر جهود كل القطاعات الحكومية كل من موقع مسؤوليته و في مقدمتهم وزارة الفلاحة و المندوبية السامية للمياه و الغابات بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتعويض المتضررين، وأيضا إعادة بناء المسالك لفك العزلة عن الساكنة ، و بناء الحواجز في الشعاب التي غالبا ما تسبب في ارتفاع منسوب مياه الوادي ،وكذا الاهتمام بالغطاء النباتي للحفاظ على التربة و تفادي انعكاسات ظاهرة التعرية . كما يتطلب الأمر تدخل وزارة التجهيز لإصلاح الطرق المتضررة و المهترئة في الإقليم على سبيل المثال لا الحصر الطريق الرابطة بين مراكش وتحناوت، والطريق التي تربط بين مراكش وتمزوزت عبر جماعة سيدي غيات والطريق الرابطة بين جماعة أوريكة و جماعتي ستي فاضمة و أوكيمدن. وقد سبق للنائب البرلماني لحزب الاستقلال بإقليمالحوز الأخ الأستاذ محمد إد موسى أن تدخل بسؤال في الموضوع داعيا من خلاله إلى إصلاح الطرق التي تعتبر شريان إنعاش الاقتصاد بالإقليم ، لكن من دون جدوى. والأمل كل الأمل في أن تتدخل الجهات المسئولة لإعادة الطمأنينة لساكنة منطقة أوريكة ، التي يعلم الجميع أنها، تعد قبلة سياحية بامتياز للزائرين من الداخل و الخارج. إلى ذلك وارتباطا بالموضوع تحدثت مصادرعن مخلفات سلبية خلفتها الأمطار الطوفانية التي شهدتها مناطق بجبال الأطلس الكبير ومن ذلك قطع الطريق الرابط بين مراكش وقلعة السراغنة على مستوى واد لحجر، كما اجتاحت كميات مياه هذه التساقطات القوية أحياء ودواوير ببلدية آيت أورير وآيت فاسكا، فيما عزل واد أغمات بلدية سيدي رحال عن العالم الخارجي. دواوير بجماعة زرقطن بإقليمالحوز عاشت بدورها على وقع حالة طورئ إثر هذه التساقطات القوية لتجد نفسها أيضا معزولة والنتيجة المسجلة في كل ذلك إتلاف العشرات من الهكتارات من الفلاحة والأغراس بالمنطقة . تبقى الإشارة إلى أن الأمطار المذكورة تسببت أيضا في قطع الطريق الرابطة بين مراكش وورزازات ، فيما ارتفع منسوب وادي تانسيفت.