يلتقي قادة مجموعة العشرين الإثنين والثلاثاء في البرازيل، حيث يعقدون قمة جديدة سيلقي عليها التغير المناخي بكل ثقله. وتأتي القمة بعد أيام قليلة من انطلاق مؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان. كما أنها تعقد على بعد حوالي شهرين من وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي ينتظر أن ينسحب من اتفاق باريس للمناخ. ووصل مفاوضون في محادثات للأمم المتحدة في أذربيجان إلى طريق مسدود بشأن تمويل المناخ. ويأمل المفاوضون في أن يتمكن زعماء الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم من فتح السبيل مجددا أمام التمويل. وفي حين أن كوب29 المنعقد في باكو بأذربيجان مكلف بالاتفاق على تخصيص مئات المليارات من الدولارات لمشروعات تحد من تغير المناخ، فإن زعماء دول مجموعة العشرين الذين يعقدون قمتهم في ريو هم الذين يمسكون بزمام الأمور. وتمثل دول مجموعة العشرين 85 بالمئة من اقتصاد العالم، وهي أكبر المساهمين في بنوك التنمية متعددة الأطراف التي تساعد في توجيه تمويل المناخ، كما أنها مسؤولة عن أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا. وقبل أيام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال كوب29 "يتعين على جميع البلدان أن تقوم بدورها، لكن مجموعة العشرين لابد أن تقود الجهود لأنها أكبر الدول المسببة للانبعاثات ولديها أعظم القدرات والمسؤوليات". وستكون القمة مناسبة لقادة المجموعة لعقد لقاءات تبحث ملفات ثنائية أو إقليمية أو دولية. ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الصيني شي جينبينغ، حسبما أعلن داونينغ ستريت الأحد. وسيكون هذا اللقاء الأول بين رئيس حكومة بريطاني والزعيم الصيني منذ اللقاء الذي عُقد في فبراير 2018 بين شي وتيريزا ماي رئيسة الوزراء آنذاك. ويعقد هذا الاجتماع بعد تحسن العلاقات بين المملكة المتحدة والصين إثر سنوات من التوتر المرتبط خصوصا بانتقاد لندن القمع السياسي في هونغ كونغ. (روتيرز)