تطرقت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الخميس، إلى محاربة الارهاب في مصر، و الجدل القائم بين الفرقاء حول طبيعة وكيفية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، وتبني "اليونسكو" قرارا أردنيا يؤكد أن لا سيادة إسرائيلية على مدينة القدس، وتطورات الأزمة القطرية الخليجية، والأوضاع في العراق واليمن. ففي مصر، قالت جريدة (الأهرام ) في مقال بعنوان "الحرب على الكراهية"، إن منظمات الإرهاب والتطرف بات في وسعها أن تستخدم شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وشركات التواصل الاجتماعي ومواقعه الإلكترونية لتحقيق أهداف عديدة لها، وتبدأ من تجنيد الأفراد إلى تنظيم الجرائم الإرهابية، إلى تدريب كوادره على تصنيع واستخدام أدوات القتل والتفجير إلى نشر أفكار العنف والكراهية ورفض الآخر. وأضافت أنه لم يعد ممكنا الإبقاء على هذه العناصر تعمل ما تريد تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير، واعتقاد كثيرين أنها حرية مطلقة لا ينبغي المساس بها لأنها أصل الحريات وركنها المكين!، ولأنه لا شيء مطلق في الوجود بات ضروريا في كل الديمقراطيات الغربية ضبط أداء هذه المؤسسات. أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان " مصر وأمريكا معا ضد الإرهاب" أن مصر دولة إقليمية كبري تتشعب مصالحها الوطنية والقومية العربية مع مختلف دول العالم ومع القوي الكبري في هذا العالم، والحقيقة أن تعقيدات الأزمات حتى الحروب والمخاطر الإقليمية والدولية تدفع مصر دائما للحفاظ على علاقاتها الدولية العميقة مع القوى الكبرى وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي مازالت القوة العالمية الأولى فوق كوكب الأرض. ومن الطبيعي ، تضيف الصحيفة، أن تحرص مصر على تعزيز الشراكة الاستراتيجية المميزة مع أمريكا في مختلف المجالات ومن هذا المنطلق أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق خلاله الزعيمان على قوة وتميز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب انتهز الفرصة ليؤكد للرئيس السيسي من جديد الدعم الأمريكي الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب وقد اتفق الرئيسان على ضرورة القضاء علي تنظيمات الإرهاب ووقف تمويل الإرهاب وتقويض الفكر الأيديولوجي للتطرف. وبلبنان، اهتمت الصحف بالجدل القائم بين الفرقاء حول طبيعة وكيفية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، بين من يرى ضرورة التفاهم مباشرة مع الحكومة السورية (حزب الله وحركة أمل وحزب التيار الوطني الحر) وبين من يرفض الدخول في حوار مع سوريا ( بالخصوص تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية)ويرى أن أن تتم عودة اللاجئين بضمانات دولية وتحت رعاية الأممالمتحدة التي يجب أن تحدد المناطق الآمنة بسورية. وكتبت (الأخبار) قائلة إنه ورغم أن التباين الحاد داخل الحكومة، أمس خلال مجلس الوزراء، حول التواصل مع دمشق للبحث في ملف إعادة بعض اللاجئين السوريين إلى بلدهم، دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى إنهاء النقاش ووضع الملف في عهدته. وكشفت الصحيفة أن اتفاقا بين مختلف الأطراف السياسية "بات شبه ناجز" على حتمية الحوار مع الجانب السوري وعلى شكل هذا الحوار وقناته، قائلة إن هناك توجها لتكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بتولي التنسيق السياسي مع الحكومة السورية في هذا الملف، لكن ليس بصفته الأمنية، وإنما بصفته موفدا رئاسيا ممثلا لرئيس الجمهورية، فيما تستمر الحكومة في سياسة النأي بالنفس، على أن توافق لاحقا على الحلول التي يتوصل اليها "الموفد الرئاسي" الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأطراف المحلية والخارجية المعنية بالأزمة. وأضافت أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يعط موافقته بعد على هذا المخرج الذي قد يعفيه من الحرج أمام الرياض الرافضة أي تواصل سياسي مع دمشق. أما (الجمهورية) فتحدثت عن انعكاسات اللقاء المرتقب اليوم الخميس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ونتائج مفاوضات استانا حول الأزمة السورية على مستقبل الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقالت إنه لم يكن متوقعا أمس خروج جلسة مجلس الوزراء، التي تناولت في جانب منها أزمة اللاجئين السوريين، بأكثر مما خرجت به، ولا أن تتخذ قرارات مصيرية في شأن ملفات نارية من شأنها ان تطيح بالبلاد واستقرارها. وأوضحت أن أزمة اللجوء السوري نالت القسط الاكبر من البحث خلال جلسة مجلس الوزراء، فأدلى كل فريق بدلوه، فانقسم المجلس بين رافض أي شكل من التواصل مع الحكومة السورية ، وتصدر الرافضين وزراء (تيار المستقبل) بزعامة سعد الحريري و(القوات اللبنانية) الذي يتزعمه سمير جعجع و(الاشتراكي) بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وبين مؤي د هذا التواصل لأن الحل الأنسب والأسرع يكون بالتنسيق مع الجانب السوري، وتصدر المؤيدين وزراء (حزب الله) وحركة (أمل) التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والحزب السوري القومي الاجتماعي و(تيار المردة) الذي يتزعمه سليمان فرنجية إلا أنها خلصت الى أن النقاشات ظلت "مضبوطة" ولم تتحول سجالات حادة حيث تجنب المجلس أي تفجير يمكن أن تحدثه مقاربة الملفات "الخلافية"، وهو أمر متفق عليه من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقررة في ماي 2018. وهذا ما سجلته صحيفة (اللواء) أيضا بقولها إن مجلس الوزراء تجاوز المسائل الخلافية، التي لامست جدول اعماله، وبدا لغالبية الوزراء ان الاقتراب من النقاط الخلافية بمثابة "الخط الأحمر" حرصا على الاستقرار واستمرار التسوية السياسية، التي أتت برئيس الجمهورية وحكومة "استعادة الثقة" (حكومة سعد الحريري) الممثلة لغالبية الكتل والتيارات الطائفية والحزبية. وبالأردن، وفي مقال بعنوان، "بعد الموصل.. العراق الى أين ؟!"، كتبت صحيفة (الرأي) أن المسالة العراقية لا تحسم بانتصار عسكري فحسب، بل تحتاج إلى حل سياسي على قاعدة المشاركة وعدم رفض الآخر وتحقيق المساواة والعدالة والمصالحة الوطنية، وكل هذه الشروط، تضيف الصحيفة، لن تتوفر في المنظور القريب، لأن النظام العراقي كله عالق في التاريخ كما أن الشعب العراقي ما زال يدفع ثمن دستور بريمر ونتائج الإحتلال الأمريكي والتدخلات الخارجية التي كرست عملية تفتيت المجتمع العراقي. وأضافت أن الحديث عن الموصل موجع ويحتاج إلى شيء من الصراحة والصدق وعدم المجاملة، لأن المشهد سيكون أرضا خصبة لظهور (داعشية) جديدة بأسماء وعناوين مختلفة، "وهذا يعني أن مأساة العراق والعراقيين طويلة، إذا لم يخرج بين القادة في العراق من هو حكيم وعقلاني وواقعي"، لأن التعصب والغضب من أخطر أعداء العقل، "خصوصا بعد استقواء المليشيات المسلحة على النظام الحالي، في الوقت الذي سيواجه فيه العراق التحدي الأكبر في تاريخه ، لأن حرب التقسيم لم تتوقف حتى الآن. وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة (الغد) أنه أصبح من المؤكد أنه لا يمكن تعليق الآمال على توصيات اجتماع "أستانا5"، والذي شارك فيه الأردن بصفة مراقب خلال اليومين الماضيين، بفرض حالة من الهدوء في الحدود الشمالية مع انتهاء الهدنة مساء اليوم الخميس كما حددها الجيش السوري، وسط مقاطعة 30 فصيلا سوريا معارضا "الجبهة الجنوبية"، والذين يسيطرون على أغلب مساحة الحدود السورية مع المملكة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن استحداث مركزين لمراقبة "مناطق خفض التصعيد" في سورية أولهما أردني- روسي- أمريكي، والثاني تركي- روسي، من أهم ما تم بحثه في "أستانا5" بالاضافة إلى "مناطق تخفيف التوتر"، بيد أن القول بأن أحد المركزين سيعمل في الأردن، والآخر مناصفة بين تركيا وسورية، تضيف الصحيفة، يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول تأثيرات هذا المركز في الأردن على الأصدقاء في الجبهة الجنوبية،" التي أكدت وعلى لسان أكثر من قيادي فيها بأن أي مقررات يفرزها اجتماع "أستانا5 "، لن تكون ملزمة للجبهة الجنوبية، التي ترفضها وتعتبرها استمرارا للاجتماعات الدولية الفاشلة ازاء الأزمة السورية". أما صحيفة (الدستور)، فأشارت إلى تبني لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، بأغلبية ساحقة، أول أمس في دورتها الحادية والأربعين في كراكوف ببولندا، قرارا أردنيا فلسطينا، قدمته المجموعة العربية، ويعتبر أنه "لا سيادة إسرائيلية على مدينة القدس"، مع إدانة أعمال الحفر الإسرائيلية تحت المدينة المقدسة. ونقلت في هذا الصدد عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله إن القرار الأممي الجديد "هو من نتائج الدبلوماسية الأردنية النشطة (...) للدفاع عن القدس"، وأن ذلك ينطلق من الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن الأردن سيستمر ببذل أقصى جهوده لرعاية وحماية هذه الأماكن المقدسة (...)، استمرارا وتطبيقا للدور التاريخي للمملكة في القدس الشريف، والذي اعترفت به معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "سياسة الفشل"، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عبرت عن موقف واضح ثابت، يرفض تعامل قطر مع المطالب المقدمة لها، وأكدت "بحزم رفضها التام للنهج القطري الداعم للإرهاب" . وأبرزت الافتتاحية أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في مؤتمر القاهرة تعاملت بجدية تامة، وبنزاهة وشفافية، مع "الرد القطري الشكلي، وقيمته وفق المبدأ الأساس الذي أعلنته منذ البداية، ويقضي بعدم التفاوض على المطالب العربية، التي هي في الواقع مطالب دولية كذلك، فالمجتمع الدولي بات يدرك أن لحظة الحزم والحسم مع الإرهاب ورعاته باتت ضرورة لا بد منها" . ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في مقال رأي بعنوان "عابرون"، عن قرار جديد للجنة التراث التابعة لمنظمة اليونيسكو يؤكد أن لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس، وأن المدينة محتلة وبالتالي فإن عمليات الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية في المدينة المقدسة غير شرعية وغير قانونية. وأشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل دأبت منذ احتلالها للمدينة العام 1967 على تغيير المعالم العربية والإسلامية للمدينة في محاولة لتزوير تاريخها، فعمدت إلى هدم العديد من الأحياء العربية فيها، وقامت بإجراء حفر تحت أسوارها، وبدلت أسماء أحيائها وشوارعها، وصادرت مئات المنازل من أصحابها، في محاولة يائسة للعثور على دليل واحد يثبت يهودية المدينة لكنها لم تجده. وأكدت (الخليج)، في هذا السياق "نحن أمام تحد سافر للعالم وتجاهل للشرعية الدولية واستهتار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بالمدينة وبكل مسجد وكنيسة وحجر وحائط وشارع وشجرة فيها. هي مدينة عربية إسلامية منذ فجر التاريخ وإلى الأبد. وستظل المدينة الأبهى والأجمل والأقدس". وخلصت إلى أنهم "مهما حاولوا تزوير التاريخ والجغرافيا فلن يتمكنوا من تزوير الحقيقة.. هم عابرون فيها كما عبر غيرهم، ثم يخرجون كما خرج غيرهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة.. ولن تحميهم كل أسلحتهم وعنصريتهم وإرهابهم، ولا الدول الغربية التي زرعتهم في قلب الأمة جسما غريبا وهجينا هو لقيط من نطف كل شذاذ الآفاق في هذا العالم" . وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الميزانية العامة للدولة جاءت دون مساس بمزايا القاعدة العريضة من المواطنين في هذه الظروف الشديدة الصعوبة التي لم تشهد البلاد مثيلا لها، وهو ما يعد "مكسبا كبيرا للمواطنين"، مبرزة حرص رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على "ألا يصدر عنه إلا كل ما ينفع المواطنين ويرضيهم ويجعلهم مرفوعي الرؤوس في عزة وكرامة، وفي كل الظروف والأحوال مهما كانت صعوبتها". وكتبت الصحيفة أنه منذ أن طرح رئيس الوزراء شعار (المواطن أولا) مع بداية مسيرة مسؤولياته الوطنية، "لم يلحظ أحد، عبر هذا التاريخ الطويل في العطاء الوطني، أن هذا الشعار قد تغير، أو أنه قد تم التفريط فيه أو التراخي إزاءه لحظة واحدة"، مشيرة إلى أنه "يشهد على ذلك وطن بأكمله.. بل يشهد بذلك من هم من خارج حدود الوطن الذين كرموه ومنحوه الجوائز العالمية والأوسمة الدولية الرفيعة (..)". ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن) أن رئيس الوزراء لا يقبل المساس بمكتسبات المواطنين، و"موقفه من الحفاظ عليها ثابت، ولهذا فإنه يسارع بالرد على كل معلومة خاطئة تبرز في أي حين قد يفهم منها أن الحكومة بصدد المساس ببعض تلك المكتسبات"، مبرزة أن "الجميع لاحظ هذا الأمر خلال الشهور الأخيرة بشكل خاص والتي كثرت فيها الإشاعات عن قرب اتخاذ الحكومة قرارات تؤثر على حياة ومستقبل المواطنين والتي تبين أنها بعيدة عن الصحة وأن المراد منها هو الإساءة وإحداث البلبلة". وأبرزت الصحيفة في السياق ذاته حرص رئيس الوزراء على ضمان حقوق العمال، موضحة أن اهتمامه بهذا الأمر منع مؤسسات وشركات عديدة من الإقدام على خطوة التأخر في تسديد مستحقات العاملين لديها. ومن جهتها، قالت صحيفة (البلاد) إن الذي لمسه المواطن إبان الأزمة الاقتصادية أن رفع الدعم عن بعض المواد الأساسية ورفع أسعار الخدمات شكل عبئا على وضعه المعيشي، موضحة أن "الذي يثير الاستغراب أن كل هذا لم يجد صدى لدى جميع أعضاء المجلس الوطني، ورغم أن هذا الموقف من ممثلي الشعب شكل صدمة لدى المواطن إلا أن النواب بقوا صامتين". وكتبت الصحيفة: "كنا نتمنى من الأعضاء في المجلسين عدم تمرير أي قرار من شأنه استنزاف جيب المواطن"، متسائلة: "ألا يكتفي أعضاء السلطتين بتكرار شعارات من قبيل أنهم يرفضون أي مساس بمكتسبات المواطن ودخل المواطن خط أحمر؟.. لكنهم يغضون الطرف عن ضرائب تثقل جيبه من الجهة الأخرى". وفي السعودية، كتبت يومية (الاقتصادية) في افتتاحيتها بشأن الأزمة الخليجية الراهنة أن "العالم سمع أمس رد القيادة القطرية المتوقع على مطالب الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب والذي كان سلبيا "، مشيرة إلى أن "الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قالت كلمتها بصوت عال في القاهرة، وكانت الحكمة هي المسار منذ اندلاع هذه الأزمة". وقالت الافتتاحية إن "بيان الدول الأربع من القاهرة وما ينم عنه من قدر كبير من الحكمة ووضعه في الحسبان مجموعة من الاعتبارات انطلاقا من ستة مبادئ أشار إليها البيان كانت تلخص الحيثيات التي كان على أساسها قطع العلاقات وبات يعرفها الجميع، وفي ضوئها أشار البيان إلى أن التحرك ضد قطر سيكون تحت مظلة القانون الدولي". وفي الشأن العراقي، أوردت يومية (عكاظ) مقالا اعتبر كاتبه أنه "ليس مفاجئا أن يجنح نائب قائد مليشيات الحشد الشعبي في العراق إلى تهديد الحكومة العراقية إذا ما فكرت في حل هذه المليشيات، معتبرا أن حل هذه المليشيات يعتبر جريمة كبرى،"، ولفت الكاتب الانتباه إلى أن المتحدث استند في تصريحه إلى "المرجعية العقدية المذهبية التي تستمد منها هذه المليشيات شرعيتها". وأشار كاتب المقال إلى أن هذا التصريح أدلى به نائب قائد الحشد الشعبي خلال حضوره اجتماعا في مشهد بإيران، "وهو ما يؤكد ولاء هذه المليشيا العراقية، مثلها مثل ولاء مليشيا حزب الله في لبنان ومليشيا أنصار الله الحوثيين في اليمن لإيران وليس للعراق أو اليمن أو لبنان، ولذلك لا يجد قادة هذه المليشيا حرجا في التمرد على دولهم كما لا يجدون ضيرا في الإضرار بمصالح وأمن شعوبهم، فهم إنما ينفذون أجندة إيران ويعززون نفوذها في المنطقة". وفي موضوع آخر، أوردت يومية (الرياض) أن "مليشيا الانقلاب الحوثية وقوات المخلوع صالح بدأت موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب،" موضحة أن مليشيا الحوثي-صالح وبمساعدة مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني باشرت زرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة". وبحسب الصحيفة، فإن " مليشيا الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله لليمن بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات".