أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم السبت بقصر ماتينيون، مباحثات مع الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا بايرو. وكان أخنوش قد حضر قبل ذلك الى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للفلاحة، الذي يعد المغرب أول بلد أجنبي يحل ضيف شرف عليه. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أعرب بايرو عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، التي سجلت "قفزة استثنائية" عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمملكة، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونوه بايرو، بهذه المناسبة، بالمكاسب التي تحققت خلال هذه الزيارة، خصوصا على صعيد الشراكة الاقتصادية، مبرزا البعد الانساني أيضا لهذه العلاقات الثنائية. وقال إن "البعد الانساني لهذه العلاقات هو الأكثر أهمية بالطبع وهو ضمانة بأن هذه العلاقات الأخوية ستمتد في الزمن"، مشيدا بحيوية الجالية المغربية خصوصا في مدينة بو، التي يشغل بها منصب العمدة. وسجل أنه "في المدينة التي أحظى بتولي عمديتها، تعد الجالية المغربية، بدون منازع، الجالية الأجنبية الأصل الأكثر أهمية ثقافيا وجمعويا". من جهته، وبعد أن شكر الوزير الأول الفرنسي على الاستقبال الحار الذي خصص له وللوفد المغربي، نوه أخنوش بمستوى المباحثات التي أجراها مع نظيره الفرنسي، مذكرا بأن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية للمملكة، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دشنت "محطة هامة" في تاريخ العلاقات الثنائية. وأكد أخنوش بهذه المناسبة على أهمية الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الزيارة "التي نشتغل عليها اليوم من أجل تفعيلها وتتبعها بشكل خاص، بهدف تحقيق الالتزامات الواردة فيها". ووجه أخنوش الشكر لفرنسا على توجيه الدعوة للمغرب ليكون ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة. إنه، يقول أخنوش، "اعتراف بمستوى علاقاتنا الهامة، لكن المسار يتواصل أيضا، ذلك أن المغرب دعا فرنسا لتكون ضيفنا الشرفي في معرض مكناس". وأضاف رئيس الحكومة أنه من خلال الرواق المغربي "أردنا إظهار مختلف أوجه الفلاحة المغربية، وخصوصا دور المرأة، والتعاونيات وأهمية المنتجات المحلية". وأوضح أن "هذه الفلاحة الصغيرة التضامنية ذات أهمية بالغة من حيث التشغيل وتنمية بلادنا"، داعيا الوزير الأول الفرنسي إلى زيارة الرواق المغربي. وأشار الى أن أنشطة أخرى ستؤثت مستقبل علاقات الشراكة الاستثنائية بين البلدين، بما فيها زيارات متبادلة وتنظيم تظاهرات كبرى.