تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء جملة من المواضيع، أبرزها الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية في مصر، والقضية الفلسطينية، والاحتجاجات التي تشهدها إيران ومآل ميليشيات الحوثي في اليمن بعد الهزائم الميدانية التي تكبدتها مؤخرا، فضلا عن تفاعلات الأزمة الخليجية والحرب في سورية، وإحباط مخطط ارهابي في الأردن. ففي مصر، اهتمت الصحف بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، عن موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد والبرنامج الزمني التفصيلي لهذا الاقتراع. وأشارت الصحف، إلى أن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات لاشين إبراهيم، أكد خلال لقاء صحفي، أمس أن الانتخابات الرئاسية ستجرى خارج مصر أيام 16 و 17 و 18 مارس المقبل، وداخل البلاد أيام 26 و 27 و28 مارس المقبل. وفي الشأن الفلسطيني، كتبت (الجمهورية) بقلم أحد كتابها في مقال بعنوان "القدس والشرعية الدولية الغائبة"، أن رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار ترامب وإدانته بتلك الأغلبية الساحقة، وإن كان لا يلزم الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنه يكون قد وضعهما في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن قرار الجمعية العامة كان بمثابة صفعة لترامب، ومن المؤكد أنه سوف يضعف من موقفه لأنه وضع الولايات المتحدة في صورة لا تتفق مع وضعها الدولي كدولة "رائدة للعالم" . وأضاف أن هذا القرار رغم أنه لا يمتلك قوة الإلزام ولا يتجاوز مجرد التوصية، إلا أنه يحمل ذلك الإلزام الأخلاقي الذي يمكن أن يدفع الرأي للتأثير على الصورة القومية للولايات المتحدة باعتبارها دولة الحريات. وفي نفس الموضوع، كتبت (الأخبار) في عمود لأحد كتابها، أن الرئيس الأمريكي ترامب "يمضي قدما في سياساته الخاطئة تجاه المنطقة متجاهلا تحذيرات الدول الصديقة ومواقف العالم كله التي تجلت في معارضة قراره حول القدس"،مبرزا أن سياسة ترامب باتت تقوم على مواصلة الضغط على الفلسطينيين، والتهديد بقطع المساعدات المالية عن فلسطين، واستهداف وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من خلال رفض تسديد 125 مليون دولار كان مقررا صرفها للوكالة كدفعة من المعونة التي تقدمها واشنطن والتي تبلغ 370 مليون دولار . وفي موضوع آخر، تناولت صحيفة (الأهرام) ، موضوع الاحتجاجات التي تشهدها إيران، وكتبت في عمود لأحد كتابها ، أن الاحتجاجات "أضرت بمختلف القطاعات وصارت تهدد أمن النظام ذاته ويمكن أن تزداد الأوضاع سوءا لأن ما تشهده إيران يختلف تماما عن أية أحداث مماثلة بما في ذلك مظاهرات 1990 ، مبرزة أن التظاهرات التي بدأت قبل عشرة أيام في مدينة مشهد، التي خطط لها المحافظون ضد حكومة الرئيس حسن روحاني وبدأت بالاحتجاج على غلاء الأسعار وسوء الوضع الاقتصادي، تحولت الآن إلى "تظاهرات سياسية تطالب بتغيير النظام الحاكم". وفي الإمارات، اهتمت الصحف في افتتاحياتها ومقالاتها التحليلية بالاحتجاجات في ايران و مآل ميليشيات الحوثي في اليمن بعد الهزائم الميدانية التي تكبدتها مؤخرا. وكتبت صحيفة (الخليج) ان استمرار التظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، يعد "دليلا إضافيا على أن النقمة ضد النظام تتزايد كل يوم، فالنظام لم يعد له من مشروع غير تصدير الفتن والخراب إلى دول الجوار والعالم بأسره، فقد سخر إمكانات البلد، وبدد ثرواته بهدف خدمة مشروعه المذهبي، وشارك في إشعال حرائق عدة في أكثر من منطقة، خاصة في المنطقة العربية، التي يركز على هدم الأنظمة فيها واستبدالها بأنظمة موالية له". وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن التظاهرات التي اتسع نطاقها في إيران بمثابة "علامة من علامات فشل النظام الإيراني في الوفاء باحتياجات شعبه، بقيامه بدلا من ذلك بتحويل ثروة البلاد إلى تمويل الإرهاب، ودعم الجماعات المسلحة في الخارج، عوضا عن تقديم نموذج اقتصادي وسياسي يتعايش مع الجيران، ولا يعمل على تصدير الإرهاب إليهم عبر دعم الميليشيات الإرهابية". من جانبها، قالت صحيفة (البيان) في مقال لأحد كتابها إنه "لما كانت إيران دولة إقليمية مجاورة، وتربطها بالمنطقة علاقات ثقافية واقتصادية غارقة في القدم، فإن الأمل المرجو من انتفاضة الشعب الإيراني أن تفضي إلى ولادة سياسة إيرانية جديدة تعمل على بناء مستقبل بين شعوب المنطقة يقوم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول وحرية البشر". كما عبر كاتب المقال بعنوان" انتفاضة الشعب الايراني" عن أمله في أن تحقق هذه الانتفاضة ما تصبو إليه من "حرية ونعمة تتجاوز فيها الفقر والجوع وما تصبو إليه شعوب المنطقة من حرية واستقلال واستقرار". أما صحيفة ( الاتحاد) فتوقفت عند مآل ميليشيات الحوثي في اليمن بعد الهزائم الميدانية التي تكبدتها على يد التحالف العربي وقوات الشرعية وكتبت في هذا الصدد أنه "مع الضغط الجوي والبري والبحري على الانقلابيين تتساقط مواقعهم الواحد تلو الآخر وتنهار صفوف الحوثي مع توالي الانشقاقات، واستسلام قيادات مؤثرة في الجماعة الإرهابية لقوات التحالف والشرعية". وأضافت "إنه الانهيار المعنوي لهذه الميليشيات بعد الهزائم الميدانية المتوالية، وبعد أن صار قرابة تسعين في المئة من مساحة اليمن في قبضة الشرعية". وفي قطر، أشادت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان " اجتماع البرلمانات والتطلعات الخليجية"، بما جاء في كلمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أمس الاثنين، خلال افتتاح اجتماع رؤساء برلمانات الخليج بالكويت، من أفكار وصفتها ب"البناءة" للحفاظ على "تماسك مجلس التعاون وإزالة كافة العقبات التي تعترض تطوير العمل المشترك"، وكذا تأكيده أن "الخلاف الخليجي عابر مهما طال"، وأن "تحصين البناء الخليجي مسؤولية الجميع"، منوهة في ذات الوقت بجهود الوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية. وجددت الصحيفة، في هذا الصدد، التأكيد على أن حل الازمة الخليجية "يكون بالحوار واحترام السيادة (...) والتجاوب بإخلاص ومسؤولية مع الوساطة الكويتية وكل الجهود التي تسعى إلى حل الخلاف دون املاءات من طرف على آخر"، معتبرة من جهة أخرى أن مشاركة دولة قطر في اجتماع رؤساء برلمانات الخليج، ممثلة في رئيس مجلس الشورى، "تأكيد لحرصها على تنسيق الجهود والتعاون المخلص وتطوير العمل البرلماني والارتقاء به حتى تكون هذه المجالس البرلمانية صوتا حقيقيا للمواطن الخليجي". وعلى صعيد آخر، توقفت صحيفتا (الوطن) و(الراية) عند ما وصفته ب "أول تقرير لجهة أممية" حول تداعيات ازمة الخليج الراهنة على المستوى الحقوقي، مشيرة الى ان التقرير، الذي أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية أمس على لسان رئيسها في ندوة صحفية ترحيبها به، صاغته بعثة فنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة عقب زيارتها في نونبر الماضي للدوحة. وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) إن "احتجاجات الشعب الإيراني، بتنوع طوائفه وعرقياته، ضد حكومة طهران، تواصلت لليوم الحادي عشر على التوالي، بحيث كذبت مظاهرات انطلقت ليل الأحد - الإثنين ادعاءات حرس المرشد علي خامنئي، بزعمه إخماد المظاهرات المناهضة للنظام". وأضافت الصحيفة أنه "وفي محاولة لتخويف المنتفضين، هددت أجنحة موالية للمرشد الإيراني بأن قادة الاحتجاجات سيواجهون الإعدام"، موردة في هذا السياق تصريحا لمساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية حميد شهرياري، أكد فيها أن "هؤلاء الذين نظموا وقادوا الاضطرابات ضد المؤسسة (السياسية)، من المؤكد أنهم يتوقعون العقوبة القصوى". وفي نفس الموضوع، تساءلت يومية (عكاظ) عن موعد انسحاب إيران من سورية. وقالت في هذا الصدد إن "الحالة الإيرانية السياسية والعسكرية على الصعيد الداخلي لم تعد سهلة، ورغم أن وسائل الإعلام تقلل من أهمية ما يجري إلا أن حالة ارتباك حقيقي بدت على الأرض السورية بشكل واضح منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي". وتابعت الصحيفة أن المشهد السوري تصدر الاحتجاجات الإيرانية، وانبثقت شعارات واضحة ضد السياسة الإيرانية في سورية وفي المنطقة عموما، تريد كبح جماح التدخلات الإيرانية في المنطقة، فيما "رجح مصدر مطلع في الفصائل العسكرية المسلحة في تصريح للجريدة، أن تكون إيران قلصت من وجودها في بعض المناطق في سورية، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات العارمة التي اندلعت الأسبوع الماضي". وفي الشأن اليمني، أوردت صحيفة (الوطن الآن) أن مليشيا الحوثي "أمرت كل أعيان ووجهاء أحياء 10 مديريات في أمانة العاصمة، بضرورة تجنيد كل حي 10 أطفال من طلاب المدارس، بهدف تدريبهم قبل ارسالهم إلى الجبهات القتالية". وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصدر محلي في صنعاء إن "أمين العاصمة الموالي للانقلاب أبلغ الأعيان صراحة بالانهيارات الكبيرة على الجبهات، والنقص الحاد الذي تعانيه الجماعة الانقلابية في قتالها ضد القوات الشرعية". وفي البحرين، ركزت الصحف البحرينية، اهتمامها على الاحتجاجات المتواصلة في إيران، والزيادة في أسعار البنزين بالبحرين. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأيام) أنه خلال عشرة أيام من الاحتجاجات المتواصلة في إيران، شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت الآلاف من المنتفضين وسط إطلاق تهديدات بالإعدام. ونقلت الصحيفة عن المركز الأحوازي لحقوق الإنسان، العضو المؤسس للحملة العالمية لمناصرة ثورة الشعوب غير الفارسية في إيران، قوله " إن هناك أكثر من 1500 معتقل في الأحواز وحدها"، مضيفة أن النشطاء الأحوازيون لم يخفون تخوفهم من التعذيب المفرط الذي ستمارسه السلطات الإيرانية بحق السجناء الأحوازيين، وغيرهم من الشعوب غير الفارسية، وتقديمهم لمحاكمات غير عادلة قد تنتهي بالحكم عليهم بالإعدام". وأورد المصدر ذاته أن المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان، فيصل أبو خالد الأحوازي، أكد أن السلطات الإيرانية اعتقلت "أعدادا كبيرة من المواطنين الأحوازيين"، مشيرا إلى "عدم اتساع السجون والمعتقلات الإيرانية في الأحواز للمعتقلين، مما دفع السلطات لوضع أعداد كبيرة منهم في غرف صغيرة". وطالب أبو خالد الأحوازي، حسب الصحيفة، من المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، بسرعة التدخل لمنع ارتكاب المجازر بحق المعتقلين. من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن الدعم الحكومي المقدم للأسر والمواطنين في البحرين بلغ برسم سنة 2017 ما مجموعه 382.5 مليون دينار (1.1 مليار دولار)، مستهدفا بذلك ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ، من أجل تحسين وضعهم المعيشي. وأوضحت الصحيفة أن هذا الدعم تم تقديمه عبر برامج دعم متعددة منها، الضمان الاجتماعي، وعلاوة الغلاء (الدعم المالي)، ومخصص الإعاقة، وعلاوة تحسين المعيشة للمتقاعدين، وعلاوة بدل السكن، وعلاوة التعويض النقدي مقابل رفع الدعم عن اللحوم. من جانبها، اهتمت صحيفة (أخبار الخليج) بقرار الزيادة في أسعار البنزين بنوعيه الجيد والممتاز بالبحرين لسنة 2018. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز قولها، أمس الاثنين، إنه تقرر بيع البنزين الجيد (91 أوكتين) بسعر 140 فلسا للتر الواحد (1000 فلس بحريني يساوي حوالي 24,84 درهم مغربي) عوض 125 فلسا للتر سابقا، في حين سيباع البنزين الممتاز (95 أوكتين) بسعر 200 فلسا للتر الواحد، والذي كان يبلغ 160 فلسا للتر، مشيرة إلى أن نسبة الارتفاع في سعر البنزين الممتاز بلغت حوالي 25 في المائة و 12 في المائة فقط للبنزين الجيد. وأضافت الصحيفة أن مستوى الدعم لوقود البنزين الجيد والممتاز بلغ سنة 2017 ما يقارب 41 مليون دينار بحريني، ومن المتوقع أن يبلغ مستوى الدعم في سنة 2018 إلى أكثر من 66 مليون دينار بحريني. وفي الأردن، وفي مقال بعنوان "الإرهابيون يفشلون من جديد في الأردن"، كتبت صحيفة (الغد) عن المخطط الإرهابي الذي أعلنت السلطات الأمنية الأردنية أمس، عن إحباطه، مشيرة إلى أن دائرة المخابرات العامة ضبطت 17 متهما كانوا يخططون لعمليات إرهابية تستهدف عددا من الأفراد والمنشآت العامة والخاصة. وأشارت إلى أن هذه المحاولة، لن تكون الأخيرة التي يتم إحباطها في الأردن، مبرزة أن التنظيم الذي فقد السيطرة في سورية والعراق، يحاول استعادة حضوره في ساحات أخرى، وسيظل الأردن، حسب الصحيفة، في دائرة الاستهداف الإرهابي مثلما كان في السابق، لكن النهايات دائما واحدة لكل المحاولات الشريرة. وفي الشأن الفلسطيني، كتبت (الرأي) في مقال بعنوان "القدس عاصمة فلسطين.. مهمة السداسي العربي الأممية"، أن القرار الذي انبثق عن السداسي العربي الذي اجتمع مؤخرا في عمان، بالتوجه إلى الساحة الدولية لاتخاذ قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، يمثل الإجماع الدولي، مقابل قرار ظالم وباطل يمثل الرئيس ترامب واليمين الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن القرار هو اتجاه عملي وصحيح يجب أن لا يتأخر، مشيرة إلى أن هذه الحالة الدولية، تمثل فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها وأيضا توسيع رعاية عملية السلام التي اختار الرئيس الأمريكي عزل الولايات المتحدة عن منصتها كجهة منفردة. وفي مقال آخر، تحت عنوان "الأونروا وحق العودة"، كتبت (الغد) أنه في ظل هذه الظروف الفلسطينية والعربية والدولية، فإن الاحتلال وحليفه الاستراتيجي الولايات المتحدة، يركزان خططهما في هذه المرحلة لتصفية المنظمة الدولية (الأونروا)، لأنها رمز للقضية الفلسطينية وخصوصا حق العودة الذي يؤرق المحتل وحليفه، وهذا الأمر، تضيف الصحيفة، يطرح الأسئلة حول القدرة العربية والفلسطينية للتصدي لهذه المخططات. وفي موضوع آخر، أشارت (الدستور) إلى إشراف الجيش الأردني أمس، وبتنسيق مع وزارة الخارجية، على إدخال مساعدات إنسانية للسوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية. وأضافت اليومية أن هذه المبادرة، تأتي بطلب من الأممالمتحدة بعد تدهور أوضاع العالقين في هذه المنطقة بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في صيف 2016، مشيرة إلى أن مسؤولية التعامل مع مخيم الركبان مسؤولية سورية دولية وليست أردنية، وأن قاطني التجمع سوريون ومتواجدون على أراض سورية. وفي لبنان، ركزت الصحف المحلية على الحرب في سوريا، وتداعيات الخلاف حول المرسوم التنظيمي لترقية ضباط الجيش. وفي هذا الصدد، قالت يومية صحيفة (الأخبار) إن "معركة إدلب" ما زالت في أطوارها التمهيدية، ويمكن القول أن حجم التداخلات والتعقيدات التي ينطوي عليها المشهد في المدينة الشمالية، استثنائي إلى درجة غير مسبوقة. فعلاوة على انعدام الانسجام بين المجموعات المسلحة المسيطرة واستفحال الخلافات، يبرز الحضور التركي المباشر وما خلفه من آثار ملحوظة وغير ملحوظة على مشهد السيطرة وعلى طبيعة العلاقات بين الكيانات "المعارضة" بشقيها السياسي والمسلح. ويضاف إلى ذلك، حسب اليومية، ما تختص به إدلب من كونها المحافظة الوحيدة التي بقيت حتى الأمس القريب خالية من الحضور العسكري السوري. وفي الشأن المحلي، اعتبرت (الجمهورية) أن فشل الوساطات، وانعدام المخارج، والقراءات والتفسيرات المتناقضة للقانون والدستور، والحدة في التخاطب، وتبادل الاتهامات في الصالونات وعلى المنابر السياسية والإعلامية، كل ذلك يرسم علامات استفهام حول سر استفحال أزمة مرسوم منح الأقدميات لضباط دورة العام 1994، والسبب الحقيقي الكامن خلف الاشتباك المتصاعد بين رئيس الجمهورية، ميشال عون ورئيس مجلس النواب، نبيه بري. والواضح، حسب اليومية، أن "الأزمة تتصاعد، والوسطاء غائبون، أو مغيبون، لعدم امتلاكهم عصا سحرية تبني تسوية، ولو على الطريقة التقليدية، حتى الأصدقاء المشتركون للطرفين، وكذلك حلفاؤهما الأقربون، وهذا حال حليف الخصمين،(حزب الله)، الذي يبدو أن مسعاه غير المعلن فشل في بناء مساحة مشتركة بين حليفيه، ولذلك قرر أن ينأى بنفسه عن هذه الأزمة وعدم مقاربتها علنا، وإن كان حسم موقفه بتأييد موقف بري. وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (الديار) إلى أنه برز خلال الساعات القليلة الماضية تحرك دبلوماسي بريطاني وصفته أوساط سياسية في بيروت "بالمشبوه"، بعد سلسلة من الأسئلة طرحها الملحق العسكري في بيروت على نظرائه الغربيين، في محاولة لجمع معلومات من مصادر متعددة حيال "الغموض البناء" الذي أبقاه الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة حيال امتلاك الحزب صواريخ أرض - جو لمواجهة أي اعتداءات إسرائيلية، وذلك ربطا بسقوط طائرتين لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أحداها من طراز تورنيدو بريطانية الصنع، والثانية من طراز "إف 15" الأمريكية.