تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، على جملة من المواضيع، أبرزها، القضية الفلسطينية والتدخل الايراني في اليمن وما ترتكبه ميليشيات الحوثي من جرائم في هذا البلد، والعلاقات القطرية- الكويتية، والعمليات العسكرية التركية في سورية، فضلا عن مكافحة الإرهاب في البحرين، وزيارة الرئيس اللبناني إلى الكويت. ففي مصر، اهتمت الصحف، بالقضية الفلسطينية في ضوء الجولة التي يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بمنطقة الشرق الأوسط والتي استهلها أول أمس السبت، بزيارة القاهرة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها أن المجتمع الدولي بأسره، يرى كما ترى القاهرة، ألا تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا من خلال المفاوضات القائمة على حل الدولتين، وضرورة إسهام كل الأطراف الدولية في تحقيق هذا الهدف، ومساعدة الأطراف المعنية بالنزاع في التوصل إلى اتفاق.. وأضافت أن "مصر لم تتخل يوما عن دورها الداعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، لذلك يبقى على جميع الأطراف العمل بإخلاص من أجل تحقيق السلام، اسهاما في تعزيز الاستقرار بالمنطقة لا لزعزعته وتوفير ذرائع للإرهابيين والمتطرفين الذين يرغبون في إشعال المزيد من الحرائق". من جهتها، قالت صحيفة (الجمهورية) في مقال بهذا الخصوص، إن السيسي أكد لدى استقباله مايك بنس، على موقف مصر المبدئي والثابت من اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة التي لا غنى عن إقامتها في أي حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن هذا التأكيد جاء في أعقاب "محاولات شريرة لتشويه صورة الموقف المصري المساند تاريخيا لنضال الشعب الفلسطيني عن طريق ترويج تقارير مضللة باسم صفقة العصر، تضرب في الخيال إلى حد تصوير إمكانية تنازل مصر عن أرضها في سيناء لتكون وطنا للفلسطينيين بديلا عن وطنهم السليب"، مضيفا أن "الشعب المصري لن يقبل أبدا بالمساس بشبر واحد من أرضه المقدسة، كما أن الشعب الفلسطيني لن يقبل مطلقا أي بديل لأرضه التي ضحى من أجل استردادها بقوافل الشهداء جيلا بعد جيل". وفي الإمارات، اهتمت الصحف بالتدخل الايراني في اليمن وما ترتكبه ميليشيات الحوثي من جرائم في هذا البلد. وكتبت صحيفة (الاتحاد) في هذا الصدد، أن ايران تواصل دعم "ميليشيات الشر والتآمر الحوثية في اليمن واستمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين ومنها الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الشر على المواقع المدنية في المملكة العربية السعودية"، مضيفة ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أن الميليشيات الحوثية أطلقت 300 صاروخ باليستي على الأراضي السعودية تم اعتراضها وتدميرها جميعا. واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "ايران والحوثيون ضد الإنسانية" أن الأمر لا يقتصر على إطلاق الصواريخ الإيرانية على الأراضي السعودية، بل إن جرائم الحوثي تجاوزت كل الحدود فهذه الميليشيات تعرقل الملاحة الدولية، وتسعى إلى ضربها في البحر الأحمر بدعم من إيران، وهي أيضا تعترض وتسرق قوافل وسفن المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب اليمني". من جانبها، قالت صحيفة (البيان ) في افتتاحيتها إن ملف اليمن "لم يعد ملفا داخليا ضمن حدوده، بل بات ملفا إقليميا ودوليا، ولهذا كان من الواجب أن تتداعى الدول الإسلامية، عبر وزراء الخارجية، لعقد مؤتمر تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، التي تعد من كبرى المؤسسات الدولية لبحث هذا الملف الشائك، خصوصا أن لهذا الملف تأثير في العالمين العربي والإسلامي، ولا يمكن حصره في خصوصيته اليمنية لاعتبارات كثيرة، أبسطها ما تفعله إيران، وتهديدات عصابة الحوثيين التابعة لها التي تجاوزت كل الحدود". وتساءلت الصحيفة عما تريده طهران من استعداء كل العالم الإسلامي، وجدوى هذه السياسات التي" أرهقت في الأساس الشعب الإيراني، الذي يخوض حروبا منذ أربعين عاما تقريبا، ويتم تبديد موارده لأجل شعارات وأوهام، مثلما أرهقت هذه المشاريع الإيرانية المسلمين في كل مكان". من جهتها أكدت صحيفة (الوطن) في مقال، أنه لا يوجد "تنظيم أو جماعة أو حزب أو منظمة إرهابية في المنطقة إلا ومرجعيتها إيران، ولا توجد جريمة يتم ارتكابها في عدد من دول المنطقة إلا وكانت طهران سببها، فكوارث المنطقة ناجمة عن خطر نظام إرهابي يقوم على التوسع والعدوان وإثارة الأزمات والحروب ويغذي الطائفية ويسلح المليشيات، مستهدفا من خلالها ضرب الأمن القومي العربي برمته وإدخال الدول في كوارث ونكبات تؤدي إلى إضعافها ليسهل عليه تمرير مخططاته ونواياه". وفي قطر، توقفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، عند استقبال امير قطر، أمس الأحد بالدوحة، لوفد كويتي يرأسه وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب، واستقبال أمير الكويت لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، مسجلة أن العلاقات القطرية الكويتية "أصيلة ومتجذرة" وأنها "تميزت خلال السنوات الأخيرة بخصوصية بالغة وشهدت تطورا واسعا"، و"تقاربا في وجهات النظر والرؤى" حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية. وأضافت أن خصوصية هذه العلاقات "لا ترتبط بمفهوم العلاقات الدبلوماسية فقط بل تتعداها إلى ما هو أبعد؛ حيث التاريخ المشترك ووشائج القربى والنسيج الاجتماعي الواحد والمصير المشترك"، مشيرة الى أن دور الوساطة الذي تضطلع به الكويت لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة وتداعياتها، يعكس حرص القيادة الكويتية على إنقاذ مسيرة مجلس التعاون والحفاظ على البيت الخليجي. ومن جهتها، اهتمت صحيفة (الوطن)، ضمن أحد عناوينها الرئيسية، بالبحث عن الآليات المحتملة لإصدار عملة الكترونية في السوق المالية القطرية، في ظل ما أعلن عنه محافظ مصرف قطر المركزي الأسبوع المنصرم من دراسة إمكانية إصدار عملة الكترونية افتراضية تكون خاضعة لرقابته. وأوضحت استنادا إلى مصادر مصرفية متابعة، أن هذه العملة في حال اطلاقها "سيتم ربطها بالريال القطري المقوم بالدولار" كما سيتم "تهيئة البيئة المصاحبة وتعزيز البنية التحتية الالكترونية المالية لاستخدام تقنية البلوك تشين"، باعتبارها "أحدث" تقنية في قطاع تسجيل المعاملات المالية والتجارية والخدمية الكترونيا، و"أكثرها استعصاء" على التلاعب و الاختراق، و"أسرعها" في انجاز التحويلات المالية. وأضافت، نقلا عن ذات المصادر، أن العملة الافتراضية سيتولى المركزي القطري توزيعها على البنوك المحلية ليتم اعتمادها وادخالها في أنظمة المدفوعات وفي أنشطة التجارة الالكترونية، ضمن نظام رقابي صارم لمنع التلاعب بها وللحفاظ على استقرارها على نحو ما هو الأمر بالنسبة للريال القطري. وعلى صعيد آخر، نشرت (الوطن) القطرية مقالا تحت عنوان "البحث العلمي الخليجي .. هل التمويل هو المعوق؟"، تطرق كاتبه، من خلال قراءة في حجم وأبعاد الأرقام المعلن عنها رسميا المخصصة للبحث العلمي على مستوى البلدان الخليجية مقارنة بغيرها من دول العالم، الى المعيقات الحقيقية لتطور هذا الحقل على مستوى هذه البلدان، مستبعدا أن تكون قلة الإنفاق أو التمويل الرسمي أحد هذه المعيقات في وقت تصل فيه نسبة الإنفاق البحثي الخليجي إلى أكثر من 2 في المائة من الناتج القومي الخليجي. واعتبر كاتب المقال أن السبب يكمن في الاختلالات البنيوية العميقة الكامنة في تركيبة المجتمع الخليجي على وجه الخصوص والعربي عموما، مستحضرا من بينها "تضخم الكم على حساب الكيف" مع ضآلة إسهام البحوث المنجزة في إيجاد حلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والفكرية للمجتمع الخليجي، وعدم وجود بيئة اجتماعية مؤمنة حقيقة بأهمية البحث العلمي كركيزة للتقدم والتطور والإنتاج، وايضا استسلام المجتمع الى "نمط عيش وثقافة ريعية"، لم تقف فقط دون إشاعة الروح العلمية والإصلاحات وانما "أجلت الحسم" في قضايا اجتماعية وسياسية عدة. وفي البحرين، كتبت صحيفة (البلاد) أن القوات التركية البرية واصلت توغلها في الأراضي السورية مستهدفة منطقة عفرين الكردية المتاخمة للحدود التركية شمالا في هجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد فصائل كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية". وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، قوله إن القوات التركية "ستسحق مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة"، متهما بعض حلفاء تركيا بتزويد وحدات حماية الشعب بألفي طائرة و 5 آلاف شاحنة محملة بأسلحة، في تعليق موجه على ما يبدو إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهتها، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن " المقاومة الإيرانية" دعت الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل لوقف ما سمته "الإعدامات التعسفية والعقوبات الهمجية" التي يقوم بها النظام الإيراني بحق المتظاهرين الذين اعتقلهم منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو أسبوعين. ونقلت الصحيفة عن عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حسين داعي الإسلام، قوله إن الهدف من هذه الإعدامات هو "التنكيل بالشباب الضائقين ذرعا من القمع والعوز والبطالة، والذين هزوا بانتفاضتهم خلال الأسابيع الأخيرة أركان النظام الإيراني". وطالب حسين داعي الإسلام، تضيف الصحيفة، الهيئات والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى عمل فوري وفاعل للتصدي للإعدامات التعسفية والعقوبات الهمجية. وفي الشأن المحلي، اهتمت صحيفة ( الوطن) بالحصيلة التي أعلن عنها وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ، بخصوص مكافحة الإرهاب في بلاده . وفي هذا الصدد، نقلت عن الوزير البحريني، قوله أمس الأحد بالمنامة، إن السلطات البحرينية تمكنت من إلقاء القبض على 47 "عنصرا إرهابيا "بالبحرين خلال سنة 2017، مضيفا أن أغلبية هذه العناصر تنتمي إلى ثلاثة تنظيمات" إرهابية". وأضافت الصحيفة أن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أكد أنه تم إحباط عدد من الجرائم التي كان الإرهابيون ينوون تنفيذها، ومنها الشروع في عملية اغتيال عدد من المسؤولين والشخصيات العامة، واستهداف رجال الأمن من ضباط وأفراد، وحرق وتدمير المنشآت النفطية بهدف ضرب الاقتصاد البحريني، والتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية خلال فترة الاحتفالات بالأعياد الوطنية. وفي لبنان، ركزت الصحف المحلية اهتمامها على قيام الجيش التركي بشن عمليات عسكرية ضد مدينة عفرين السورية، وزيارة الرئيس ميشال عون للكويت، وزيارة وفد أمريكي للبنان لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين حول الشبكات الإرهابية التي امتهنت الاتجار في المخدرات. وفي هذا الصدد، قالت (اللواء) إن الرئيس عون سيتوجه غدا إلى الكويت تلبية لدعوة من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على رأس وفد هام في زيارة رسمية تستمر يومين. ونقلت اليومية، عن مصدر لبناني رفيع قوله إن "أهمية الزيارة، تكمن في أن الكويت دولة خليجية لها دورها وماضيها في تاريخ العلاقات اللبنانية والعربية، خصوصا منذ كان الأمير الشيخ صباح الأحمد وزيرا للخارجية، ولها دور ريادي على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية ومن أكثر الدول التي وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف". وفي الملف السوري، كتبت (الديار) أن الجيش التركي استهل عملياته العسكرية ضد مدينة عفرين السورية، التي تبعد ب 60 كلم عن مدينة حلب، حيث تنتشر وحدات حماية الشعب الكردي، بشن 150 غارة جوية على المراكز العسكرية والتحصينات. وفي الملف الفلسطيني، نقلت (المستقبل) عن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس الأحد، قوله إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيطلب من الاتحاد الأوروبي الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية خلال لقائه اليوم الاثنين وزراء خارجية الاتحاد. ووفق اليومية، فإن عباس سيبلغ الاتحاد الأوروبي، بضرورة أخذ هذه الخطوة "كطريقة للرد" على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي الشأن المحلي، وصفت صحيفة (الجمهورية) ما تشهده البلاد هذا الأسبوع ب"الهدنة" في المواقف الرئاسية، بفعل بعض الأسفار الرسمية، وهو ما سيجمد البحث والتواصل الرئاسي على المستويات الحكومية والوزارية المختلفة في الملفات الخلافية. وينتظر أن ينصب الاهتمام، حسب اليومية، على مهمة وفد أمريكي رفيع سيزور لبنان برئاسة مساعد وزير الخزانة، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين للتدقيق في معلومات جمعتها وزارة الخزانة الأمريكية من مصادر عدة حول الشبكات السرية الإرهابية وتلك التي امتهنت الاتجار في المخدرات والممنوعات وتهريب الأموال القذرة بين الدول.