اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، بجملة من المواضيع أبرزها، الحرب ضد الإرهاب، والاحتفال بالذكرى الخمسين للقوات البحرية المصرية،وجهود أمير دولة الكويت من أجل تسوية الأزمة الخليجية الراهنة، والجدل المرتبط بإعلان الرئيس ترامب عن استراتيجيته تجاه الاتفاق النووي الإيراني،والأزمة اليمنية، فضلا عن أزمة اللاجئين السوريين . في مصر ، نشرت صحيفة (الأهرام) مقالا حول الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، أكد فيه رئيس تحريرها علاء ثابت أن "الهجوم الذي وقع في 15 أكتوبر الجاري بكمين كرم القواديس (شمال سيناء)، والذي تصدت له قوة الكمين، ورغم أنه أسفر عن استشهاد 6 من أبطال القوات المسلحة فإن خسائر الإرهابيين وصلت إلى 24 رهابيا على الأقل وتدمير كامل للأسلحة والسيارات التي استخدمها الإرهابيون"، مشيرا إلى أن الرسائل التي يحملها الهجوم كثيرة ومنها أن القوات المسلحة المصرية "لا يمكن أن تلين إرادتها نتيجة تلك الهجمات الإرهابية ولا يمكن أن تتخلى عن مسؤوليتها في حماية أمن الوطن والمواطنين، ثم أن فشل الاستهداف يؤكد الجاهزية العالية التي تتمتع بها القوات المسلحة والسرعة الفائقة في التعامل مع مثل تلك الهجمات". واعتبر أن تنفيذ هجوم على الجيش المصري الآن في ظل أجواء النجاح المصري في إخراج اتفاق المصالحة الفلسطينية والتقارب بين مصر وحماس، والنجاحات التي يحققها الدور المصري في الملفين السوري والليبي سينظر إليه "الممولون والداعمون للإرهاب باعتباره عملا يستحق مزيدا من التمويل والدعم"، وبالتأكيد، يضيف الكاتب، فإن "النتيجة التي آل إليها الهجوم الإرهابي تعد انعكاسا واضحا لأثر الإنجازات التي حققتها مصر على صعيد محاصرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله على المستويين الداخلي والإقليمي". ونشرت يومية (الجمهورية) نشرت مقالا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للقوات المسلحة المصرية، أكد فيه كاتبه أن مصر "حرصت على دعم وتحديث قواتها المسلحة بكل فروعها إدراكا منها لأهمية بناء قوتها الذاتية في تأمين الوطن واستقلالية قراره النابع من أهدافه ومصالحه العليا وردع أي تهديدات أو ضغوط تستهدف مسيرته نحو التقدم والكفيل برفع مستوى معيشة جميع المواطنين في ظل دولة قوية آمنة ومستقرة تشكل القوات المسلحة حصن الأمان لها" . كما اهتمت (الأهرام) بالموضوع ذاته، وكتبت أن القوات المسلحة المصرية "تمضي قدما في مهمة تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات المتطورة على مستوى العالم، كما تولي أهمية قصوى لعملية تأهيل وتدريب الضباط والجنود بما يضمن استمرارها في تأدية رسالتها المقدسة في صون وحماية حدود الوطن والدفاع عنه ومنع تسلل كل ما يمكن أن يضر بالأمن القومي لمصر"، مشيرة إلى أن "تضحيات رجال القوات المسلحة والعطاء للوطن ستبقى قيما راسخة تتعلم منها الأجيال المقبلة قيم الإيثار والعطاء والإخلاص للوطن وهي عقيدة راسخة يؤمن بها كل أبناء القوات المسلحة وتعكس روح الوطنية". وأكدت صحيفة (الأخبار) في مقال لرئيس تحريرها خالد ميري، أن "الجيش القوي هو الذي يحمي الحدود ويضرب الإرهاب ويصد المؤامرات، وهو الذي يرسل الرسالة الصحيحة لكل من يفكر في الاعتداء بأن يتراجع فورا" مبرزا أن "قوة الردع لا غنى عنها، وجيش الشعب كان وسيظل السند والظهر الذي يوجه سلاحه في وجه الأعداء بلا تردد". وأشار إلى أنه بالأمس ، بالإسكندرية، أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة دخول أربع قطع بحرية جديدة للخدمة، وهي حاملة المروحيات "الميسترال أنور السادات" و الفرقاطة "جوويند" و الغواصتان 209 الألمانيتان، كما رفع العلم المصري على قاعدة الإسكندرية البحرية بعد تطوريها ورفع كفاءتها بشكل كامل. وفي قطر، توقفت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، عند مباحثات أمير قطر، أمس الخميس، مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي حول "آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار"، لافتة الى أن قطر "تستشعر أهمية الموقف المخلص والصادق" لأمير الكويت في مواجهة هذه الأزمة. وأضافت أن التحرك الدبلوماسي الكويتي في هذا الاتجاه، ممثلا في زيارة أمير دولة الكويت الأخيرة للرياض، يتزامن مع عودة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون مجددا للمنطقة ابتداء من اليوم الجمعة في جولة ستقوده الى السعودية وقطر في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الازمة، مسجلة أن جولة تيلرسون "تأتي هذه المرة بعد أن هدأت التيارات الامريكية واستقرت على ضرورة إنهاء الأزمة"، وأنه من هذه الزاوية تكمن أهميتها. ولاحظت اليوميات القطرية أن "الشارع الخليجي يبدي قدرا من التفاؤل" في ظل زيارة أمير الكويت الأخيرة للرياض واستمرار جهوده لرأب الصدع و"حرصه" على "التوصل إلى حل للأزمة يحفظ لدولة قطر استقلالها وسيادتها"، وأيضا في سياق تأكيدات قطر "حرصها" على التجاوب مع أي جهود لإنهاء الازمة، ورغبتها في "الحل انطلاقا مما يجمع دول الخليج من مبادئ" وفي مقدمتها "عدم المساس بسيادة الدولة والتزام الجميع بأي اتفاقيات جرى التوافق بشأنها لتجنيب الخليج مزيدا من التوتر". وتحت عنوان "طهرانوواشنطن.. فصل جديد من المواجهة"، اعتبرت صحيفة (الوطن)، بقلم أحد كتابها، أن إعلان الرئيس ترامب عن استراتيجيته تجاه الاتفاق النووي الإيراني، ورميه الكرة في ملعب الكونغرس الأمريكي، وربطه بين "البرنامج النووي وسياسة إيرانالإقليمية"، التي قال إنها تقوم على "تعزيز نفوذها على حساب عدم الاستقرار الإقليمي"، وكذا وصفه ب"غير المقبولة"، ما قال إنها "نشاطات الحرس الثوري في التدخل في شؤون الآخرين"، والتي جاءت، برأي الصحيفة، في "لغة أقل مما كان متوقعا في الذهاب لاعتباره (أي الحرس الثوري) منظمة إرهابية"، إنما كشفت جميعها عن "محاولة أمريكية للهروب للأمام لتجاوز حالة التعاون بينها وبين طهران في الحرب على الإرهاب في العراق تحديدا". ولاحظ كاتب المقال أن خطاب الرئيس الأمريكي و"بالرغم من أنه يتعلق بالاتفاق النووي فقد لامس مسائل مرتبطة بالملف النووي أكثر من الاتفاق"، خاصة حين "تحدث عن قلق واشنطن وحلفائها من محاولات إيران تطوير قدراتها الصاروخية متوسطة وبعيدة المدى"، مشيرا الى أن هذا القلق تتشارك فيه واشنطن مع شركاء أوروبيين يرون أنه بات من "الضرورة فتح باب التفاوض مع إيران حول مسائل لم يتم تغطيتها في الاتفاق النووي مثل مسألة تطوير القدرات الصاروخية وكذلك تمديد مدة الاتفاق التي تنتهي في 2025". وفي السعودية، كتبت يومية (الوطن الآن) بشأن تطورات الأوضاع بإقليم كردستان العراق بعد سيطرة القوات العراقية المركزية على محافظة كركوك، وذكرت استنادا إلى "مصادر محلية في الإقليم، أن المناطق المتنازع عليها الخاضعة لسيطرة الحشد الشعبي، شهدت عمليات عنف وتهجير قسري استهدفت أبناء القومية الكردية، وسط مخاوف من أن يكون الحشد الشعبي ينفذ أجندة طهران وشروطها في الإقليم". وقالت الصحيفة إن هناك قناعة لدى الأطراف الدولية المعنية بالتطورات الأخيرة في الإقليم بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي "لا يزال يتحرك بين جنوبكركوك وغرب مدينة الموصل، يريد استثمار ما حصل من تطورات ميدانية لإعادة انتشار قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وتمكينها من التواجد في مواقع مهمة في الموصل وكركوك وغيرها وفق الحسابات والمصالح الإيرانية". وفي الشأن اليمني، كتبت صحيفة (اليوم) بشأن تصاعد حدة الخلاف بين جماعة الحوثي وحزب (المؤتمر الشعبي العام) الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وقالت إن "الرئيس المخلوع صالح هدد رسميا، وللمرة الأولى بإنهاء شراكته الانقلابية مع ميليشيا الحوثي، واتهمها بممارسة الاضطهاد والتنكيل بقيادات وأعضاء حزبه". وأضافت الصحيفة أن "ميليشيا الحوثي سارعت إلى الرد على تهديد حزب علي عبد الله صالح بإنهاء شراكته الانقلابية معها، وبادلته الميليشيا ذات الاتهامات من قبيل التعطيل والعرقلة، فيما يمثل فصلا جديدا من التراشق الإعلامي على مستوى قيادات حليفي الانقلاب، ومؤشرا على وصول خلافاتهم إلى ذروتها بعد أشهر من التصعيد المتبادل". وفي الشأن المحلي، تطرقت يومية (الرياض) إلى سلسلة القرارات التي اتخذها مؤخرا صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية للسعودية، من خلال إحداثه للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري في المملكة، والشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة، والشركة السعودية لإعادة التدوير، مبرزة أهمية هذه القرارات من حيث الاستثمار في المحتوى الوطني. وقالت الصحيفة ، إن "استقطاب الرساميل الخارجية، والمعرفة الأجنبية يظلان جزءا مهما من تركز الاهتمام في هذا المحتوى، وخلق أفضل الفرص لاستغلاله واستثماره"، واعتبرت أن هذا التوجه يؤسس لمرحلة تقوم في مجملها على تقليل الاعتماد على النفط، والتوسع في التوطين الوظيفي، وخلق استدامة مطمئنة للأجيال القادمة. وفي لبنان استأثرت باهتمام الصحف المحلية عدة مواضيع، أبرزها المصادقة على ميزانية 2017، وعدد العرب والأجانب المتواجدين بلبنان. وفي هذا الصدد كتبت يومية (الأخبار) أن الأمن العام اللبناني كشف أن عدد العرب والأجانب المتواجدين بلبنان وفق الإقامات الصالحة وغير الصالحة، ووفق الإحصاء الذي حصلت عليه "الأخبار" يبين أن في لبنان يوجد 329 ألف و648 عربي وأجنبي من ذوي الإقامات الرسمية وغير الرسمية. وهذا لا يشمل النزوح السوري أو الفلسطيني أو العراقي أو الداخلين خلسة والمقيمين من دون إقامات. ويبلغ عدد الدول التي لها رعايا في لبنان، بإقامات صالحة أو غير صالحة، 188 دولة. وأضافت أنه حتى شتنبر 2017، أحصي دخول مليون و800 ألف نازح سوري وفلسطيني دخلوا شرعيا الى لبنان عبر المعابر الحدودية. ولم يتم إحصاء النازحين غير الشرعيين، مبرزة أن الإحصاء الرسمي يقدر عدد النازحين السوريين الفعلي بنحو مليوني نازح، يضاف إليهم أكثر من 500 ألف فلسطيني. وفيما يتعلق بميزانية 2017، نشرت صحيفة (الجمهورية) أنه أخيرا أقرت موازنة مالية سنوية للدولة للمرة الأولى منذ العام 2006، وإن كانت لسنة 2017 التي تنصرم، ولكن السؤال هل ستقر موازنة 2018؟. وفي الأردن، أشارت صحيفة (الرأي) إلى ترحيب حكومة إقليم كردستان بالدعوة التي وجهها أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار مع حكومة الإقليم، "من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق"، وأوردت في هذا الصدد دعوة أربيل "المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يأتي بعد استعادة السلطات الاتحادية السيطرة على أغلب المناطق المتنازع عليها بما فيها مدينة كركوك الغنية بالنفط خلال عملية عسكرية واسعة انسحبت على إثرها قوات البشمركة. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف، الذي يزور حاليا الأردن، كشف أمس خلال زيارته لمخيم اللاجئين السوريين، عن تقديم مساعدات أسترالية لدعم جهود المملكة في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، بقيمة 12,5 مليون دولار أسترالي تمتد للسنوات الثلاث المقبلة. وأضافت اليومية أن التمويل الأسترالي، سيوفر لمخيم اللاجئين، المساعدة الغذائية الطارئة وخدمات الحماية ودعم خلق فرص عمل للاجئين السوريين والأردنيين في المجتمعات المستضيفة للاجئين، مع التركيز بشكل خاص على المرأة والأطفال، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأممالمتحدة للمرأة). وفي الشأن المحلي، أوردت صحيفة (الغد) مضامين التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في الأردن للعام 2016، الذي أصدره المركز الوطني لحقوق الإنسان، أمس الخميس، وتناول على الخصوص أبرز الحقوق التي تعرضت للانتهاك. ونقلت الصحيفة عن المفوض العام للمركز موسى بريزات، قوله "إن أبرز الحقوق التي تعرضت للانتهاك خلال العام الماضي هي حرية الرأي والتعبير بشكل خاص والحقوق المدنية والسياسية بشكل عام ومنها التجمع السلمي"، مشيرة، استنادا على التقرير، إلى أن العام 2016 شهد ارتفاعا في أعداد الموقوفين الإداريين لتصل إلى 30 ألف و138 شخصا، بموجب قرارات "تنعت بعدم الالتزام بالأصول القانونية للتوقيف الإداري".