اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بتقديم القانون الجديد للتأمين الصحي، وبإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). وهكذا، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجمهوريين بمجلس الشيوخ يستعدون لتقديم مشروع قانون الرعاية الصحية الذي من شأنه أن يخفض التمويل الفدرالي في المجال الطبي، وإلغاء الضرائب على الأغنياء وكذا إزالة تمويل مخطط (بلانيد بارنثود) في إطار تعويض نظام التأمين الصحي الذي قدمه باراك أوباما، والذي يطلق عليه أوباماكير. وأبرزت الصحيفة أن مشروع القانون يهدف إلى تحقيق توافق بين مشروع القانون الحالي والمبادرة التي صادق عليها مجلس النواب في شهر ماي الماضي، في وقت يكافح فيه الجمهوريون من أجل تعزيز رؤيتهم بشأن النظام الصحي، حتى وإن كانوا يسيطرون الآن على مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض. وحسب الصحيفة فإن مقترح مجلس الشيوخ يبقي على جزء كبير من ذلك الذي أقرته الغرفة السفلى، ولكن مع وجود اختلافات كبيرة، موضحة أنه إذا كان التشريع الذي أقره مجلس النواب يربط دعم التأمين الفدرالي بالسن، فإن مشروع قانون مجلس الشيوخ سيربطه بالدخل. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قضية الإجهاض يمكن أن تعقد مسألة تبني مشروع القانون، الذي سيكشف عنه زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ويأمل في المصادقة عليه الأسبوع المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن صيغة المشروع التي صادق عليها مجلس النواب تحظر استخدام الضرائب الفدرالية لشراء سندات التأمين وتشمل تغطية الإجهاض. وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ صرحوا بأن هذا المقتضى ينبغي أن يلغى بسبب القواعد المعقدة للمجلس والتي يستعملها الجمهوريون لتسريع اعتماد مشروع القانون. على صعيد آخر، كتبت (ذو هيل) أن هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات الجزئية في جورجيا، حيث فازت المرشحة الجمهورية كارين هاندل على المرشح الديمقراطي جون أوسوف، أشعلت سلسلة من المناوشات داخل الحزب. وذكرت الصحيفة أن المناضلين الليبراليين انتقدوا بشدة حزبهم، في حين حاول الزعماء بخيبة أمل كبيرة شرح ما حدث. وفاقمت نتائج الانتخابات الجزئية ليوم الثلاثاء الماضي الخلافات الداخلية التي تقسم الديمقراطيين منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وكثفت من النقاش حول المسار الذي ينبغي على الحزب اتخاذه والذي يجب أن يقوده بكندا، كتبت (لابريس) أن الممثل الأمريكي في التجارة، روبرت ليثيزر، لا يشعر بأنه ملزم بإبرام أي اتفاق جديد للتبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) قبل متم العام الحالي، مشيرة إلى أن ليثيزر أبرز أمام لجنة من مجلس الشيوخ في واشنطن أنه يرغب في المضي قدما بأسرع وقت ممكن في هذا الملف، ولكن ليس على حساب المصالح الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي قد حدد لهذه المفاوضات معايير عالية جدا، ولا يرغب بالتضحية بها بأي استحقاق زمني، مضيفة أن ليثيزر يأمل في تحقيق النجاح بحلول نهاية السنة، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون بأن هذا الهدف غير واقعي تماما بالنظر إلى الجدول الزمني الضيق جدا. من جهتها، قالت (لو سولاي) إن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويار، كشف النقاب عن مخطط عمل "طموح" في مجال التعليم، والذي يهدف إلى تحقيق معدل التخرج والحصول على شهادة ب85 في المئة في أفق 2030 في الإقليم. وتابعت الصحيفة أن السياسة الجديدة للنجاح التعليمي، التي قدمها كويار ووزيره في التعليم سيباستيان بروكس، تستهدف 37 من مسارات العمل، ولكن لا تعطي سوى القليل من التفاصيل حول الوسائل الملموسة التي ستتخذ على مدى السنوات القليلة المقبلة لبلوغ هذا الهدف. من جهتها، كتبت (لو دوفوار) أن حكومة كويار تلتزم بوضع كيبيك في مصاف الرائدين في مجال التخرج والحصول على شهادة في أمريكا الشمالية من خلال سلسلة من الأوراش تمتد إلى غاية 2030. وأبرزت الصحيفة أن سياسة النجاح التعليمي، التي كشف عنها، تهدف إلى زيادة معدل تخرج الشباب تحت 20 سنة، وخفض نسبة أمية البالغين وتعزيز استقلالية الأساتذة. بدورها، أبرزت (لو جورنال دو كيبيك) أن الإقليم يسعى لزيادة معدل تخرج الطلاب إلى 85 في المئة بحلول عام 2030، ولكن الإجراءات الملموسة لتحقيق ذلك لا يزال يتعين تحديدها. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الجمعية العامة ال47 لمنظمة البلدان الأمريكية اختتمت أشغالها بمدينة كانكون دون التوصل إلى أي اتفاق لمعالجة الأزمة الداخلية في فنزويلا، مشيرة إلى أنه على الرغم من الضغط الذي مارسته مجموعة من البلدان، تقدمتهم المكسيك، من أجل تجنب الخروج خاوية الوفاض من كانكون، فإنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تدابير الضغط على فنزويلا. وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أيام من عمل الدبلوماسيين، الذي كرس ساعات طويلة للضغط المكثف والخطب التي لا تنتهي حول موضوع واحد: فنزويلا وحكومتها والأزمة الداخلية، أعلن الأمين العام لمنظمة البلدان الأمريكية عن اختتام أشغال الجمعية بعبارات بروتوكولية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حثت على اتخاذ تدابير وقائية ودعت وزارات الداخلية والدفاع الوطني والبحرية وهيئة المدعية العامة للجمهورية إلى الامتناع عن استخدام أنظمة التجسس في حالة إذا ما تم الحصول عليها، وجاء ذلك على إثر التقرير الذي نشرته صحيفة (نويويورك تايمز) الاثنين الماضي حول عملية التجسس في المكسيك ضد الصحفيين وغيرهم.