توزعت اهتمامات الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية بين اعتماد مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون الإصلاح الضريبي، وإعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، والنزاع الأمريكي/ الكندي حول تجارة الخشب، فضلا عن تطورات الوضع في زيمبابوي. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مجلس النواب الأمريكي اعتمد الخميس بأغلبية 227 صوتا "أكثر التعديلات الضريبية جذرية" خلال ثلاثة عقود، موضحة أن المشرعين يسعون إلى خفض الضرائب بنسبة 1,5 تريليون دولار بالنسبة للشركات والأفراد، ومنح الرئيس دونالد ترامب أول إنجاز تشريعي في ولايته الرئاسية. وكتبت الصحيفة أن هذه الموافقة السريعة جاءت بعد أسبوعين من الكشف عن مشروع القانون، ودون عقد أي جلسات استماع حول هذا النص الذي يضم أزيد من 400 صفحة، والذي عارضه الديمقراطيون و 13 نائبا من الجمهوريين. ، مشيرة إلى أن التركيز منصب حاليا على مجلس الشيوخ من جانبها، سجلت صحيفة (واشنطن بوست) أن نسختي مشروع الإصلاح الضريبي المحالتين على مجلسي النواب والشيوخ، وإن كانتا تنصان على تخفيضات ضريبية لفائدة الشركات والأثرياء الأمريكيين، إلا أن هناك اختلافات هامة بينهما ينبغي أن تكون موضع تدقيق. وأشارت الصحيفة الى أن مآل مخطط الإصلاح الضريبي للجمهوريين "غير محسوم في مجلس الشيوخ"، حيث يصارع الجمهوريون الذين يتوفرون على أغلبية ضئيلة من أجل حشذ الدعم الكافي لمشروع القانون، مضيفة أن العديد من الجمهوريين أبدوا تحفظات حول مسودة المشروع المحالة على مجلس الشيوخ “التي تمنح المزيد من العائدات لزعماء المجلس مقارنة بالمشروع المحال على مجلس النواب لكنها ستقوض نظام الرعاية الصحية لملايين الأميركيين"، من خلال الغاء "الالتزام الفردي" المنصوص عليه في قانو الرعاية الصحية (أوباما كير) الذي يلزم الأمريكيين بالتوفر على تأمين صحي. من جانبها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن هناك احتمالا بفشل مشروع القانون في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن "كل النواب الجمهوريين الذين عارضوا المشروع الخميس في مجلس النواب ينحدرون من نيويورك ، ونيوجرسي وكاليفورنيا، وهي الولايات التي تعرف مستويات عالية من الضريبة . ورأت الصحيفة،بناء على هذا الاستنتاج، أن تعديلات مجلس الشيوخ ستكون أكثر صرامة منها في مجلس النواب، مسجلة أن "هامش الخميس قد يضيق أكثر بالنسبة للجمهوريين في حال صياغة مشروع قانون نهائي وإرجاعه إلى مجلس النواب للتصويت عليه مرة أخرى". في كندا، ذكرت (لا برس) أن الوزراء الكنديين والأمريكيين والمكسيكيين لن يشاركوا في جولة المفاوضات الجديدة حول اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) في مكسيكو سيتي، منوهة إلى أنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ بدء المحادثات بشأن الصيغة الجديدة للاتفاق. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والممثل التجاري الأمريكي روبرت ليثايزر، ووزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو جواجاردو ، أعلنوا عدم مشاركتهم في الجولة الخامسة من المفاوضات مضيفة أنهم أكدوا أنهم سيظلون على اتصال دائم مع مفاوضيهم. وفي موضوع النزاع الامريكي/ الكندي حول تجارة الخشب، كتبت ( لو سولاي) أنه على الرغم من فرض الرسوم التعويضية على الخشب المصدر إلى الولاياتالمتحدة، لا تزال الصناعة الكندية قادرة على تمرير تقريبا كل هذه الزيادة للمستهلكين الأمريكيين من خلال رفع الأسعار. وذكرت الصحيفة استنادا إلى آراء محللين اقتصاديين، أن هذا الوضع يرجع أساسا إلى الطلب القوي، الذي لا يزال مستقرا في الولاياتالمتحدة، فضلا عن انخفاض الإنتاج الكندي بسبب حرائق الغابات. صحيفة (لو جورنال دي كيبيك) اهتمت من جهتها بإعادة الهيكلة الكبرى في شركة الطيران بومباردييه، مؤكدة انها لن تمنع الشركة من توظيف ما يقرب من ألف عامل خلال السنوات القليلة القادمة في منطقة مونريال. وذلك في ظل الطلب المتزايد على طائرات الأعمال "غلوبال 7000" التي تنتجها الشركة. في المكسيك، أفادت (إل سول دي ميكسيكو) أن الجولة الخامسة من مفاوضات تحديث اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية ستنطلق اليوم الجمعة في المكسيك، على خلفية القلق المتزايد بشأن مصير هذا الاتفاق الذي لوح الرئيس الأمريكي بالانسحاب منه في أكثر من مناسبة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن 20 دولة من بينها المكسيك وست ولايات كندية وأمريكية، انضمت إلى تحالف عالمي مناهض لاستخدام الفحم في توليد الطاقة أعلن عنه الخميس في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ المنعقد في بون. وكشفت الصحيفة أن 40 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة في العالم مصدرها الفحم، والوقود الأحفوري، موردة أن نحو مليون شخص يموتون سنويا عبر العالم بسبب تلوث الهواء الناجم عن احتراق الفحم. صحيفة (إليونيفيرسال) تابعت تطورات الوضع في زيمبابوي التي يسيطر فيها الجيش على العاصمة هراري ، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية المكسيكية دعت المواطنين المكسيكيين الذين يعيشون أو يتواجدون حاليا في هذا البلد إلى توخي الحذر والبقاء على اتصال مع المصالح القنصلية لبلادهم.