تركز اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول العقوبات الجديدة التي أعلنتها وزارة الخزانة الامريكية ضد كوريا الشمالية وتفاعل بنما مع هذه العقوبات، بالاضافة الى الميزانية المقبلة للحكومة الكندية، والجولة الجديدة من المفاوضات بخصوص تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الإدارة الأمريكية كشفت الجمعة عن عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية هي الأشد من نوعها حتى الآن، مشيرة الى أنها تستهدف عشرات شركات الشحن والملاحة التجارية وذلك في مسعى للحد من عائدات النقد الأجنبي الموجهة لنظام بيونغ يانغ. وأفادت الصحيفة أن العقوبات شملت حوالي 60 شركة وعددا من السفن بالاضافة الى شخص اتهم بمساعدة بيونج يانج على الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها والسماح لها بمواصلة برامج تطوير الصواريخ الباليستية والنووية التي تشكل مبعث قلق لواشنطن. بدورها، كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) أن العقوبات تستهدف شخصا يحمل جواز سفر من تايوان، فضلا عن شركات تعمل في قطاعي الشحن والطاقة. وذكرت الصحيفة أن العقوبات تهدف الى مصادرة أصول عدد من الأفراد والشركات في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الامريكيين من التعامل معهم. من جهة أخرى، أفاد موقع (بوليتيكو.كوم) أنه بعد مضي تسعة أيام على حادث إطلاق النار في مدرسة ب(باركلاند)، دعا حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، إلى تجنيد ضابط شرطة في كل مدرسة عمومية في هذه الولاية. وسجلت الصحيفة الالكترونية أن حاكم الولاية المنتمي للحزب الجمهوري والذي أيد رفع السن القانوني الذي يسمح باقتناء السلاح الى 21 سنة، لم يثر إمكانية منع البنادق الهجومية وهو مطلب أساسي ينادي به الناجون من هذا الحادث الذي أودى بحياة 17 تلميذا. وفي بنما، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند تأكيد هيئة الملاحة البحرية البنمية عزمها مواصلة طرد السفن التي تخرق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من سجل سفنها، والذي يعد الأكبر في العالم، حيث يضم أزيد من 8 آلاف سفينة محلية وأجنبية مسجلة تحت العلم البنمي. وأشارت اليومية إلى أن هذا التأكيد جاء بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية على 27 شركة و28 سفينة مسجلة أو مقرها في العديد من الدول، بينها بنما، بهدف زيادة الضغط على النظام الكوري الشمالي وعزله. وأضافت أن الهيئة أكدت، في بيان الجمعة، انها تبادر دائما إلى فرض عقوبات أو طرد السفن المسجلة تحت علمها حينما ترصد أن لهذه السفن أنشطة ذات صلة بكوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها "بصدد إعداد سلسلة من الاجراءات التي تروم تتبع ورصد جميع السفن التي قد تتورط في هذه الأنشطة التي تنتهك قرارات منظمة الاممالمتحدة"، كما تدعم الاجراءات التي تفرضها البلدان الاخرى. من جهتها، اهتمت صحيفة "لابرينسا" بالأزمة الفنزويلية ونقلت عن النائب المعارض والرئيس السابق للبرلمان الفنزويلي، خوليو بورخيس، الذي يزور بنما في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة، قوله الجمعة إن "لنا اليقين بان أيام حكومة نيكولاس مادورو باتت معدودة"، لأنها "حكومة تفتقد للشرعية ودمرت البلاد وحملت الفنزويليين إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في أمريكا اللاتينية يعانون فيها من الجوع ومن غياب الحماية". واضاف بورخيس، تورد اليومية ذاتها، أن "فنزويلا بحاجة إلى تضامن ديمقراطيات العالم من أجل إيجاد مخرج ديمقراطي للأزمة السياسية والاقتصادية التي تجتازها"، معربا عن أسفه لكون بلاده "أصبحت مشكلا ليس بسبب تدفقات الهجرة القادمة منها فحسب، بل أيضا بسبب تجارة المخدرات والجريمة المنظمة ذات الصلة بحكومة مادورو". في المكسيك، اهتمت (لاخورنادا) بالجولة السابعة من إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية التي ستنطلق اليوم الأحد في العاصمة المكسيكية وستتواصل الى غاية 5 مارس المقبل. ونقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواجاردو قوله إن هذه الجولة من المفوضات بين الخبراء الأمريكيين ونظرائهم من كنداوالمكسيك، تبدو صعبة لأنه على الرغم من إحراز تقدم في المفاوضات بشأن قضايا بناءة وإنهاء النقاش في محاور هامة من الاتفاق، لا تزال هناك مواضيع أخرى على درجة كبيرة من التعقيد. صحيفة (ال سول دي مكسيكو) لاحظت من جانبها أن الشركاء الثلاثة ( الولاياتالمتحدة، المكسيك، كندا) يتوقعون إنهاء هذه الجولة السابعة من المفاوضات على نحو جيد على الرغم من أن العديد من القضايا الشائكة لا تزال على الطاولة من قبيل "قواعد المنشأ" بالنسبة لصناعة السيارات. في كندا، كتبت (لا بريس) أن ميزانية الحكومة المقبلة لرئيس الوزراء جوستن ترودو ستعكس تكاليف الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين في الوظيفة العمومية الفدرالية. وتفيد الصحيفة أن مسؤولا حكوميا رفيع المستوى كشف أن الميزانية المقبلة ستضع أساسا لأهداف طويلة الاجل في مجال المساواة في الأجور في البلاد، مرجحة أن تكون مرتفعة نظرا لكون عدد العاملات والعمال المعنيين يناهز 1.2 مليون، أي أزيد من 6 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في كندا . من جانبها، ذكرت صحيفة (لودروا) أن مصادر داخل الحكومة وفي قطاع الصناعة تعقد آمالا كبيرة على الميزانية التي سيعلن عنها الأسبوع المقبل، إذ يتطلعون الى استثمارات كبيرة للمساعدة على تعزيز الأمن المعلوماتي في وقت تعاظمت فيه التهديدات العالمية التي تستهدف المقاولات والحياة الخاصة والديمقراطية.