تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، للنقاش الدائر بالولاياتالمتحدة حول ضبط حيازة وحمل الأسلحة النارية في أعقاب حادث إطلاق النار بإحدى المدارس بفلوريدا، وللميزانية الفيدرالية الجديدة التي ينتظر أن يكشف عنها رئيس الوزراء الكندي، وكذا لتعليق المحكمة العليا ببنما لإصلاح لجنة برلمانية، فضلا عن تواصل مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) بالمكسيك. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "ذ هيل" أن زعماء الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بصدد إعداد حزمة تشريعية لتعزيز الأمن المدرسي إثر حادث إطلاق النار في 14 فبراير الجاري الذي شهدته مدرسة ثانوية في فلوريدا وأسفر عن مقتل 17 شخصا، وأحيا النقاش الوطني حول حيازة وحمل الأسلحة النارية. ونقلت الصحيفة عن ممثل ولاية أوهايو ورئيس لجنة الجمهوريين بالكونغرس، ستيف ستيفرز، قوله ان زعماء الحزب الجمهوري "سيركزون على تحسين أمن المدارس"، مشيرا الى ان المبادرة ستشمل ايضا بعض التدابير المتعلقة بالأسلحة النارية. من جهته، أشار ممثل ولاية كارولينا الشمالية، مارك ميدوز، إلى وجود عدد من الخيارات، بما في ذلك زيادة الموارد المالية المخصصة لخدمات الأمن بالمدارس، ورصد تحفيزات للمدرسين ومدراء المدارس لحمل الأسلحة، تورد الصحيفة. وبخصوص نفس الموضوع، كتب موقع "بوليتيكو.كوم" أن الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ ما زالوا يناضلون من أجل إصدار قانون بشأن حيازة وحمل الأسلحة النارية، مما يثير الشكوك حول قدرة الكونغرس على اتخاذ إجراءات صارمة بهذا الخصوص في الولاياتالمتحدة، غداة حادث إطلاق النار بفلوريدا. وذكرت الموقع أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ، المدعوم من قبل الرئيس دونالد ترامب، يمارسون ضغوطا من أجل تسريع تمرير مشروع قانون يروم تحسين النظام الفيدرالي المتعلق بالترخيص بحيازة وحمل الأسلحة النارية. من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس ترامب قوله، خلال اجتماع بالبيت الأبيض مع حكام الولايات، إنه كان سيشعر بأنه مضطر، حتى من دون سلاح، لمواجهة مطلق النار الذي استهدف مدرسة في فلوريدا. وخلال هذا الاجتماع، تضيف الصحيفة، دعا الرئيس الأمريكي حكام الولايات إلى عدم الخوف من "الجمعية الوطنية للبنادق"، مشيرا إلى أن هذه الجمعية كانت بشكل عام مع ضبط حيازة وحمل الأسلحة النارية. وفي كندا، كتبت صحيفة "لو جورنال دو مونريال" أن المدير السابق للميزانية بالبرلمان، كيفن بيج، أكد أن الوقت قد حان كي تضع حكومة جوستن ترودو خطة لإعادة التوازن إلى الميزانية بعدما أغرقت البلاد في المديونية لتحفيز الاقتصاد. واشارت الصحيفة الى ان وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو، سيقدم ميزانيته الثالثة، في وقت تعالت فيه الأصوات المطالبة بضبط أكثر صرامة للانفاق العمومي، مضيفة أن الليبراليين ضخوا مليارات الدولارات في الاقتصاد الكندي منذ وصولهم إلى السلطة، وذلك على حساب عجز كبير. من جانبها، ذكرت صحيفة "لو جورنال دو كيبيك" أن عجز ميزانية الحكومة الفيدرالية سيكون قريبا من 20 مليار دولار هذا العام، مع العلم أن الليبراليين وعدوا بإعادة التوازن في الوقت المناسب قبل الانتخابات المقرر إجراؤها سنة 2019. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند قبول المحكمة العليا طعنا قدمه الائتلاف الحاكم ضد إصلاح اقترحته المعارضة وأقره البرلمان، يقضي بحل وإعادة تشكيل لجنة الاعتمادات بالمؤسسة التشريعية، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا، مثل قضاة المحكمة العليا، وتعد الجهة الوحيد المخولة بفتح تحقيقات ضد هؤلاء القضاة أو ضد رئيس البلاد. واشارت الصحيفة إلى أن المحكمة أمرت رئيسة البرلمان، يانيبيل أبريغو، النائبة عن حزب التغيير الديمقراطي المعارض، بتعليق انتخاب أعضاء جدد بهذه اللجنة، بعد قبول الطعن المقدم من قبل الائتلاف الحاكم. وذكرت اليومية أن القرار جاء بعدما كان 45 نائبا، من أصل 71، صوتوا، خلال جلسة الخميس الماضي، لصالح المقترح، مقابل اعتراض واحد وامتناع اثنين، في حين انسحب نواب الحزب البنمي الحاكم خلال التصويت احتجاجا على ''عدم قانونية'' هذا الأخير. من جهتها، تطرقت صحيفة "إل سيغلو" لتأكيد الحكومة البنمية مشاركتها المرتقبة في فعاليات المعرض الدولي "إكسبو 2020" بدبي، حيث نقلت عن بيان لسكريتارية الاتصال أن الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للإمارات العربية المتحدة، أكد خلال محادثاته مع المسؤولين الإماراتيين مشاركة بلاده في هذا الحدث العالمي. وأضاف البيان، تورد الصحيفة، أن المعرض، الذي سينظم من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021 وينتظر أن يستقطب نحو 25 مليون زائر، "ستكون فرصة لبنما لتعزيز جذب استثمارات القطاع الخاص والانفتاح على المزيد من الشركات". وفي المكسيك، اهتمت صحيفة "لاخورنادا" بالجولة السابعة من إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بين الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك، والتي انطلقت الأحد في مكسيكو سيتي، مشيرة إلى أن المحادثات تميزت بالانسحاب غير المتوقع لرئيس الوفد الأمريكي المفاوض، جيسون بيرنشتاين، الذي استدعي من قبل حكومة بلاده للتشاور. وأكدت اليومية أن "قواعد المنشأ" بالنسبة لصناعة السيارات تعد من بين القضايا المعقدة التي تجري مناقشتها في جولة المكسيك، مضيفة أن الاتفاقية بصيغتها الحالية تنص على أن ما لا يقل عن 62.5 بالمائة من مكونات السيارات ينبغي أن يتم تصنيعه في أحد البلدان الثلاثة الموقعة على الاتفاقية حتى يتم إعفاء هذه السيارات من الرسوم الجمركية. وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة "إل صول دي ميخيكو" عند اختفاء ثلاثة إيطاليين في المكسيك، مشيرة إلى أن ثلاثة من رجال الشرطة مطلوبون لتورطهم المحتمل في اختفاء الإيطاليين الثلاثة في ولاية خاليسكو، وسط غرب البلاد. وأوردت اليومية أن أربعة أفراد آخرين من الشرطة، بينهم امرأة، تم توقيفهم أيضا بسبب تورطهم في قضية الاختفاء التي تمت في 31 يناير المنصرم، بعد اعترافهم بتسليم الإيطاليين الثلاثة لأفراد إحدى مجموعات الجريمة المنظمة.