أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها لاقتراح الرئيس دونالد ترامب المفاجئ حول تشديد سياسات حيازة وحمل الأسلحة النارية بالولايات المتحدة، ولردود الفعل إزاء الميزانية الجديدة للحكومة الكندية وكذا للمستجدات السياسية ببنما، وارتفاع الصادرات المكسيكية خلال شهر يناير المنصرم. فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس دونالد ترامب، الذي حل ضيفا على برنامج حواري مباشر مساء الأربعاء، فاجأ الجمهوريين وممثلي جمعية الوطنية للبنادق حينما دعا إلى فرض رقابة أكثر صرامة على حمل وحيازة الأسلحة النارية بالبلاد. واشارت إلى أن الرئيس ترامب، الذي طالما أبدى دعمه القوي للجمعية النافدة، غرار الحزب الجمهوري، قام "فجأة" بتغيير لهجته من خلال دعوة المشرعين إلى تمرير قانون مراقبة الأسلحة الذي سيسمح بضبط عمليات شراء الأسلحة في المعارض وعلى شبكة الإنترنت. كما دعا ترامب، تورد الصحيفة، الى منع المصابين بالأمراض العقلية من الحصول على أسلحة نارية وتأمين المدارس وتقييد مبيعات الاسلحة لبعض الشباب، مضيفة أن الرئيس الأمريكي طلب "أيضا" إطلاق نقاش حول حظر الاسلحة الهجومية. وقالت الصحيفة ان هذه التصريحات اثارت حفيظة جماعات الضغط التابعة للجمعية الوطنية للبنادق، والتي أصدرت بيانا وصفت فيه اقتراحات ترامب بأنها "سياسة سيئة". وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض وإحدى أقرب مستشاري الرئيس دونالد ترامب، أعلنت الأربعاء، بشكل مفاجئ، عن استقالتها من منصبها، بعد مثولها أمام مجلس النواب في جلسة استماع حول التدخل الروسي المحتمل في حملة الرئاسيات الأمريكية لسنة 2016. واشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة شكلت صدمة في البيت الأبيض، الذي يعيش على وقع "اضطرابات داخلية وتحقيقات مكثفة حول التدخل الروسي"، مضيفة أن هيكس (29 عاما) التي كانت من بين أقرب معاوني الرئيس ترامب خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تكشف عن الأسباب الحقيقية لاستقالتها، في حين لم يتم الكشف عن موعد مغادرتها لمنصبها. وذكرت الصحيفة أن المسؤولة الشابة كانت موضع بحث دقيق من قبل المحققين، لاسيما دورها في صياغة بيان "مضلل" العام الماضي حول اجتماع لابن الرئيس ترامب، دونالد ترامب جونيور، مع الروس سنة 2016. وفي كندا، كتبت "لا برس" أن وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو، دافع، الأربعاء، عن ميزانيته الفيدرالية الجديدة، حيث، رد على الخصوص، على الانتقادات الموجهة للميزانية بكونها لم تقدم ما يكفي لحماية القدرة التنافسية للشركات الكندية. وأشارت اليومية إلى أن مورنو أكد، في كلمة أمام نادي كندا الاقتصادي، أن أوتاوا ركزت على انشغالات أكثر راهنية، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) واستفادة الشركات الأمريكية من خفض الضرائب، واتخذت تدابير لحماية نفسها من مخاطر داخلية على المدى البعيد، مثل شيخوخة القوى العاملة. من جانبها، أوردت يومية "لو جورنال دو مونريال" أن كلمة "امرأة" ودرت 691 مرة في الميزانية التي كشفت عنها حكومة جوستن ترودو الثلاثاء، لكن هذه الميزانية لا تزال بعيدة عن تبديد مخاوف الكثير من النساء. وأفادت اليومية بأن ترودو تباهى الأربعاء بكونه قدم، لأول مرة في تاريخ كندا، ميزانية تأخذ في الاعتبار التفاوت بين الرجل والمرأة، معتبرة أن الإجراءات الصغيرة التي أعلن عنها سيكون لها أثر "هامشي" على حياة النساء. وفي بنما، تطرقت صحيفة "لابرينسا" لتشبت المعارضة بحل وإعادة تشكيل لجنة الاعتمادات بالبرلمان، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا، مثل قضاة المحكمة العليا، وتعد الجهة الوحيد المخولة بفتح تحقيقات ضد هؤلاء القضاة أو ضد رئيس البلاد. ونقلت اليومية عن الأمين العام لحزب التغيير الديمقراطي، بيدرو ميغيل غونزاليث، قوله إنه "لا يرى مانعا من القيام بذلك"، متجاهلا بذلك القرار الصادر قبل ثلاثة أيام عن المحكمة العليا والذي أمرت بموجبه بتعليق إصلاح اقترحته المعارضة وأقره البرلمان يقضي بحل وإعادة هذه اللجنة الاستراتيجية بحيث يفقد الحزب الحاكم مقعدين بهذه الأخيرة، يؤول أحدهما لحزب التغيير الديمقراطي المعارض، والآخر لأحد الأحزاب السياسية الأخرى أو لعضو مستقل. وذكرت الصحيفة أن غونزاليث أوضح أن قرار المحكمة العليا، التي أمرت رئيسة البرلمان، يانيبيل أبريغو، النائبة عن حزب التغيير الديمقراطي المعارض، بتعليق انتخاب أعضاء جدد بهذه اللجنة بعد قبول طعن قدمه الائتلاف الحاكم، جاء متأخرا وبعدما اكتسبت مصادقة المؤسسة التشريعية آثارها القانونية. إقليميا، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند إعلان السلطات في الهندوراس، الأربعاء، عن توقيف روسا إيلينا بونيا، زوجة رئيس البلاد السابق، بورفيريو لوبو، بتهمة اختلاس أموال عمومية تفوق 500 ألف دولار، مشيرة إلى أن هذه الموارد كانت موجهة لمشاريع اجتماعية، وتم تحويلها إلى حساب بنكي باسم مكتب السيدة الأولى السابقة. وأردت اليومية أن توقيف زوجة الرئيس السابق (2010-2014) تم بعد تحقيقات باشرتها سلطات مكافحة الفساد بالهندوراس واستمرت لأربعة أشهر، مضيفة أن الشكوك حول قيام بونيا بتحويل الأموال إلى حسابها البنكي الشخصي ثارت قبل ستة أيام من مغادرة لوبو الرئاسة. وبالمكسيك، ذكرت يومية "إل صول دي ميخيكو" أن صادرات البلاد سجلت نموا بنسبة 5ر12 في المائة خلال شهر يناير الماضي قياسا بالشهر ذاته من العام الماضي، حيث بلغت 7ر30 مليار دولار، على الرغم من عدم اليقين الذي يسود في المنطقة بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا، أن صادرات الصناعات التحويلية شكلت نحو 85 في المائة من إجمالي الصادرات المكسيكية وارتفعت بنسبة 5ر10 في المائة، في حين زادت صادرات النفط، التي تمثل حوالي 7 في المائة من إجمالي المبيعات الخارجية، بنسبة 1ر24 بالمائة بفضل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. من جانبها، تطرقت صحيفة "إل أونيفرسال" لقضية اختفاء ثلاثة ايطاليين في المكسيك، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإيطالي طلب من نظيره المكسيكي، في اتصال هاتفي بينهما الاربعاء، الإسراع بالعثور في أقرب وقت ممكن على الرعايا الايطاليين الثلاثة الذين تم تسليمهم أواخر يناير الماضي لإحدى المجموعات الإجرامية من قبل عناصر من الشرطة المكسيكية. واشارت الصحيفة إلى ان وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي، قال ان ايطالياوالمكسيك اتفقتا على تعزيز التعاون القضائي، مضيفا انه تم توقيف اربعة أفراد من الشرطة المكسيكية يشتبه في تورطهم في اختفاء الرعايا الإيطاليين الثلاثة في ولاية خاليسكو، في حين يجري البحث عن ثلاثة آخرين.