المغرب يؤكد استعداده لاستعادة المهاجرين السريين والقاصرين    المغرب يبدي استعداده لاستقبال المهاجرين القاصرين محذرا من "الفراغات القانونية" في الدول الأوربية    بلاغ دورة أكتوبر 2024 لمجلس جهة طنجة    أحداث الفنيدق...    عالم بلا بوصلة        هيئة النزاهة تنتقد تأخر إحداث الوكالة الوطنية الخاصة بتدبير الأموال المحجوزة المتأتية من الفساد    25 قتيلا في حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    "هِمم" تعبر عن قلقها بخصوص الوضع الصحي للنقيب زيان وتجدد المطالبة بالإفراج عنه    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    المركز السينمائي المغربي يكشف عن قائمة مشاريع الأفلام الطويلة    ليلى بنعلي: المغرب فاعل أساسي في مجال الهيدروجين الأخضر    توقيف 4 أشخاص بالبيضاء يشتبه ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في سرقة السيارات    "اليونسكو" تختار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2026    "الابتكار الثقافي بوابة التثمين الترابي للمناطق الجبلية" شعار مهرجان أجذير إيزوران بخنيفرة    دليلة بلكاس تكشف عن إصدار فيديو كليب جديد وتنتظر دعم جمهورها    اغتصاب قاصر يورط عشرينيا في تزنيت    الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول يرجح ارتفاع سعر الغازوال إلى 15 درهما    مجموعة بريد المغرب والبريد البرتغالي « CTT كوريوس» يطلقان إصداراً مشتركاً لطابعين بريديين    تساؤلات حول غياب زياش عن قائمة المنتخب الوطني    نسبة التضخم ترفع الأسعار في المغرب    فينتربيرغ يرأس حكام مهرجان مراكش    "التعلم الآلي" ينال جائزة نوبل للفيزياء    الفنان هشام شبري يطلق أغنيته الجديدة «يازين السمية»    الإفراط في القهوة والمشروبات المكربنة يجلب السكتة الدماغية    ذكرى 7 أكتوبر… مسيرات ووقفات بعدة مدن مغربية للمطالبة بوقف العدوان وإسقاط التطبيع (صور)    "دوكفوكس" تكشف تورط مقاولات جنوب إفريقيا في عمليات غسيل أموال    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    مجلس جماعة اكزناية يستعرض حصيلة نصف ولايته.. ويصادق بالإجماع على ميزانية 2025    جماعة الحسيمة تصادق بالإجماع على ميزانية 2025 في دورة أكتوبر    دياز يعود للتدريبات الفردية ويستعد للعودة إلى التشكيلة    دراسة: الرصاص في المنتجات الاستهلاكية يتربص بالأطفال    الرجاء البيضاوي يتفق مع البرتغالي ريكاردو سابينتوظ لتدريب الفريق خلفا لروسمير سفيكو المقال    فلوريدا تستعد لوصول الإعصار ميلتون "الخطير للغاية"    القضاء الفرنسي يحدد 15 أكتوبر موعدا لإصدار قراره حول طلب الإفراج المشروط عن اللبناني جورج عبد الله    وفاة متسابق فرنسي في "رالي المغرب"    شعبوية الرئيس تبون و سقطته الجديدة في قعر التفاهة    المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يخوض مبارتين وديتين أمام فرنسا بمركز كليرفونتين    مباريات مشوقة في الجولة الثالثة من منافسات كأس التميز    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال أحد قادة حزب الله بغارة دقيقة    وقفة احتجاجية لأرباب المخابز الأسبوع القادم بالرباط    بوريطة يجري مباحثات مع وفد جنوب إفريقي من المؤتمر الوطني الإفريقي    المنتخب الوطني يخوض أول حصة تدريبية استعدادا لملاقاة إفريقيا الوسطى    تنبيه من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية        اختراع نبات صناعي يولد الكهرباء لشحن الهاتف    القضاء يلزم "غوغل" بفتح المتجر الإلكتروني أمام المنافسة    أنقرة تتحرك لإجلاء الأتراك من لبنان    تحليل ثقافي واحتجاج ميداني.. بلقزيز يستشرف قضية فلسطين بعد "طوفان الأقصى"    تعليقاً على قرار محكمة العدل الأوروبية، وما بعده!!    أهمية التشخيص المبكر لفشل أو قصور وظيفة القلب    رواندا تطلق حملة تطعيم واسعة ضد فيروس "ماربورغ" القاتل    معاناة 40 بالمائة من أطفال العالم من قصر النظر بحلول 2050 (دراسة)    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 23 - 05 - 2017

واصلت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الثلاثاء، اهتمامها بردود الفعل حول القمة الإسلامية الأمريكية المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة السعودية الرياض والقرارات المنبثقة عنها والبنود الرئيسية لإعلان الرياض ومحاربة الإرهاب والأوضاع في قطاع غزة وتدعيم الحراك الاقتصادي المشترك في ظل رؤية السعودية 2030 والبرامج المصاحبة لها
ففي مصر ، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "الرؤية المصرية" أن كلمة الرئيس عبد الفتاح أمام القمة العربية الإسلامية في الرياض فتحت المجال أمام دول العالم أجمع للتفكير جديا في وضع أسس واضحة وجادة لمواجهة الإرهاب، مضيفة أنه رغم أن الحديث انصب على إستراتيجية مصر الشاملة لمواجهة خطر الإرهاب، فإن ما جاء في محاوره يجب أن يتم تدارسه في جميع الدول التي تواجه آفة التطرف والإرهاب.
وذكرت أن كلمة مواجهة الإرهاب تعني ضرورة عدم استثناء أي تنظيم إرهابي، فالمواجهة الشاملة يجب أن تشمل جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين وأن الرئيس السيسي أوضح ذلك في كلمته، بإشارته المهمة بأن التنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، وأنه لا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب، مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن علي جميع الجبهات.
ومن جانبها، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان " رسالة قوية لسحق الإرهاب" أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض وجهت رسالة واضحة وقوية لمن يهمه الأمر مفادها أنه لا مكان لإرهابي على وجه الأرض ، وأكدت فعالياتها أن الأسرة العالمية أصبح لديها ائتلاف قوي قادر على هزيمة الإرهاب وتجفيف منابعه بعمل من خلال آليات واضحة المعالم والأهداف واستيعاب الرؤية المصرية في التصدي لإخوان الشر والالتحام الرائع بين الشعب ورجال قواته المسلحة.
وأضافت أن وثيقة القمة أعربت عن شراكة فعالة لمواجهة الإرهاب والتطرف تستكمل مهمتها بتهيئة الأرض للتنمية والإنجاز تحت مظلة الاستقرار والأمان وضربت المثل في ترابط الأهداف والأعمال والخطوات حيث الدور الرئيسي لتوحيد الرؤى والمواقف يعزز سبل التعاون لاستثمار إمكانات هذه المجموعة الفريدة من الدول ويحقق آمال شعوبها.
أما جريدة (الوطن) فكتبت في مقال بعنوان "رسائل قمم الرياض" أن قمة الرياض لها رسالة تقول إنها بداية النهاية للحرب الأمريكية الغربية غير المعلنة على العالم العربي والإسلامي، وتحديدا السني، التي انطلقت عشية الأحداث الإرهابية 2001 في نيويورك وواشنطن، التي قرر الفريق المتشدد في واشنطن مسؤولية الحكومات والشعوب الإسلامية معا عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف أمريكي، ويجب أن يدفع الجميع الثمن بلا تفرقة بين معتدل أو متطرف أو متشدد أو إرهابي، والتي على أثرها اشتعلت حربا أفغانستان والعراق، ولم تتوقفا حتى مشارف دمشق.
وأشارت إلى أن معظم البلدان العربية والإفريقية عانت بشكل مباشر وغير مباشر من هذه الحرب الطويلة والقاسية، ومنهم بالقطع الفلسطينيون الذين ضاعت قضيتهم، ودفعوا أفدح الأثمان مع أشقائهم السوريين والعراقيين واللبنانيين والمصريين والأردنيين بأنصبة متفاوتة، لكن الكل عانى، واستفاد من هذه الحرب الطويلة شركاء الإقليم بأنصبة متفاوتة.
وخلصت إلى أن وقف هذه الحرب الملعونة والسرطانية في مصلحة الشعوب والبلدان العربية والإسلامية، والتفرقة بين الإرهابيين والعالم العربي والإسلامي في مصلحة البسطاء والضحايا والمنكوبين الذين دفعوا حياتهم وحياة أبنائهم ثمن جريمة لم يرتكبوها، وسوف يحسب للجيل الحالي من الحكام العرب والمسلمين أنهم أدركوا الحرب، وقرروا وقفها.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "عزل إيران وإدانتها"، أنه لا يمكن لإيران إلا أن تقف عند الرسالة القوية والواضحة التي وجهها العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الولايات المتحدة، وما تمثله في العالم الغربي، وسلسلة تحالفاتها، فهي رسالة مختلفة عما مضى .
وأبرزت الافتتاحية أن اعتبار إيران، رأس حربة للإرهاب، والدعوة لعزل إيران، واعتبارها راعية لتنظيمات إرهابية، إضافة إلى عنصر يتسبب بالفوضى وعدم الاستقرار في سوريا واليمن والعراق، محاور خطيرة جدا، تقر بما هو معروف، لكن يجري التعامل معها باعتبارها الأسباب الأساس في الموقف العالمي السلبي من إيران .
وأضافت (البيان) أن العالم يترقب اليوم ردود الفعل الإيرانية على الرسالة التي أبرقتها قمم الرياض،" فلا يعقل أن تواصل إيران ذات سياساتها، برغم أن هذه الرسالة مختلفة، وتؤشر على مواجهة مفتوحة ومحتملة" .
وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أنه قد آن الأوان أن تسترد طهران عقلها السياسي، وأن تنزع إلى تسوية كل خلافاتها مع الجوار، والمجتمع الدولي .
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "رسائل قمم الرياض"، أن القمم العربية- الإسلامية -الأمريكية التي استضافتها الرياض بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وكل الدول العربية والإسلامية، تقريبا، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستصنف واحدة من أهم المفاصل التاريخية في المنطقة، والعالم، ومؤشرا على مسار كثير من القضايا المفتوحة، وفي صدارتها مكافحة الإرهاب، واجتثاثه، والتصدي للتدخلات الإيرانية، ومشاريعها العدوانية في عدد من البلدان العربية .
وأكدت الافتتاحية، في هذا السياق، أن قمم الرياض التاريخية قد أوجدت المداخل السليمة لترسيخ التعاون الأمريكي- الخليجي-العربي- الإسلامي، عبر عدد من الإشارات والرسائل .
وأوضحت أن الرسالة الأولى كانت موجهة إلى إيران، فيما توجهت الرسالة الثانية، التي كانت الأقسى والأشد، إلى الجماعات الإرهابية الناشطة في الإقليم، ومختلف مناطق العالم،ºفين حين خاطبت الرسالة الثالثة العالم الإسلامي، ومفادها أن الوقت قد حان لتوحيد الجهود حول ميثاق واحد للرفع من مكانة هذه الأمة التي تشكل ربع سكان المعمورة، أما الرسالة الأخيرة، فموجهة إلى الشعب الأمريكي، ومن ورائه، الشعوب الغربية، ومحتواها يفيد بأن الدول الإسلامية، والمسلمين عموما، ليسوا كما يصورهم بعض الإعلام المتحامل.
وفي قطر، توقفت صحيفتا (الراية) و(الشرق) عند المحاور الرئيسية للبيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية التي احتضنتها الرياض أول أمس الأحد.
وتحت عنوان (دول الخليج وأمريكا.. شراكة استراتيجية)، سجلت (الراية) أن البيان "حمل رسالة تطمين أمريكية واضحة بعد أن شاب الغموض والتشكك سياسة واشنطن تجاه المنطقة والتي تبنتها إدارة أوباما"، و"جدد التزام الجانب الأمريكي بالدفاع عن أمن دول مجلس التعاون، ضد أي تهديد خارجي" و"التزام الطرفين بضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وتكثيف الجهود لهزيمة تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين، وتخفيف حدة الصراعات الإقليمية والسعي لإيجاد الحلول لها".
واعتبر كاتب افتتاحية الصحيفة أن ما كانت "تريده دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية حصلت عليه كاملا"، موضحا أن البيان أكد اتفاق دول الخليج وأمريكا على "العمل سويا لتحقيق سلام شامل بين فلسطين وإسرائيل (..) ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه وبناء دولته المستقلة" و "الحفاظ على وحدة كل من سوريا واليمن واستقرارهما وسلامتهما الإقليمية".
ومن جهتها، نوهت صحيفة (الشرق) تحت عنوان "الخليج وأمريكا في مواجهة الإرهاب" بتأكيد البيان على "ضرورة تكثيف جهود مواجهة الإرهاب وهزيمة تنظيماته" في إطار من "التعاون والتنسيق الأمني" بين دول مجلس التعاون من جانب، والولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر، وفي سياق "التزام أمريكي بالدفاع عن أمن" هذه الدول "ضد أي تهديدات خارجية، ومواجهة خطر الإرهاب بمزيد من الإجراءات الوقائية"، و"مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن"، وأيضا "العمل على حل الصراعات الإقليمية".
أما صحيفة (الوطن) فعادت، في افتتاحية تحت عنوان " قطر وإعادة الأمل في غزة "، مرة أخرى الى ما تعيشه غزة من وضع وصفته "بالكارثي"، من ذلك استمرار مشكلة الكهرباء والانقطاعات المتواصلة وتوقف رواتب الموظفين وسط لامبالاة المجتمع الدولي وظلمه.
وفي إطار إرادات زرع الأمل، التي دعت الصحيفة الى تكاثفها عربيا في هذا الاتجاه، استعرضت بعضا من برامج قطر التنموية التي اعتمدتها بالقطاع في مجالات الإسكان والصحة والتعليم وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحرب، مشيرة الى أنه تم تنفيذ معظمها، وذلك بتكلفة تصل الى 407 ملايين دولار، الى جانب التزامها في 2014 بتقديم 12 مليار دولار أمام المؤتمر الدولي الذي انتظم في مصر لإعادة إعمار القطاع، وأيضا الشروع مؤخرا في تنفيذ عقود 7 عمارات سكنية بمدينة حمد بن خليفة آل ثاني السكنية، الى جانب مشروع البنية التحتية بمدينة الأمل.
وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن أبرز نجاحين لقمة الرياض العربية الإسلامية - الأمريكية، هما "تحقيق العزلة للنظام الإيراني، وفضح ممارساته الإرهابية والطائفية المتمددة على الأرض، في الوقت الذي أثبت قدرة المملكة العربية السعودية على تجميع دولنا العربية والإسلامية تحت راية واحدة"، مشيرة إلى أنه "بعد أن باتت أحلام الاتحاد الكونفدرالي الخليجي ضبابية وفي مهب الريح، لا بد إذن من الدفع باتحاد أشمل لهذه الأمة، يوحد مواقفها، ويدفع بقراراتها لحماية حدودها ووجودها وعقيدتها ومكانتها".
وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان: "الاتحاد العربي الإسلامي"، أن الاستفادة من التوافق الحاصل "يجب أن تتوجه لحماية الأقصى وفلسطين، في الوقت الذي توجه لتقديم مشروع ثابت على الأرض، يقطع دابر المشروع الطائفي الفارسي، وجميع التهديدات التي تحيط بأمتنا"، معربة عن اعتقادها بأن "نجاح قمة الرياض في فضح النظام الإيراني الطائفي وعزله دوليا، مع وصول تلك الرسالة إعلاميا بذلك الوضوح وتلك القوة، والذي صادف موعد الانتخابات الرئاسية هناك، يحرك دولنا قليلا بألا تكتفي بالتصريحات كما جرت عادة السنوات العشر الماضية، بينما كان المشروع الإيراني يتمدد فعليا على الأرض".
ومن جهتها، قالت صحيفة (الأيام) في مقال بعنوان: "القمة انعقدت وخاب الخائبون"، إن القمة السعودية الأمريكية بالرياض "ستمضي سفنها بثقة نحو آفاق سياسية واقتصادية وأمنية آمنة، من شأنها أن تزيد وتمد قادتنا وشعوبهم قوة ومراسا أكبر في مواجهة أعداء الحق والأمن والاستقرار والسلام في خليجنا ووطننا العربي والإسلامي"، مشيرة إلى أن هذه القمة تأتي لتغاير مآرب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي "انحازت بألاعيبها نحو الطرف الإيراني، ولم تثبت أية مصداقية في مواجهة الإرهاب، خلاف مقاصد ومرامي الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي أدان الإرهاب الإيراني علنا وبصوت مسموع منذ توليه الرئاسة".
وعلى الصعيد الاقتصادي، توضح الصحيفة، فإن من أهداف هذه القمة، تدعيم الحراك الاقتصادي المشترك في ظل رؤية السعودية 2030 والبرامج المصاحبة لها، مشيرة إلى أن ملامح هذه الرؤية تتضح على صعيد الاستثمارات في ظل الانفتاح الاقتصادي السعودي، وأن من أهم دلالات الجانب الاقتصادي لزيارة الرئيس الأمريكي، أنها تعزز الثقة بالمؤسسات الاقتصادية السعودية، والأهم أنها تكرس أهمية الحراك الاقتصادي الاستراتيجي المحلي، في حين بدأت السعودية خطواتها الأولى في مجال تأسيس صناعات عسكرية، ستكون الخبرات الأمريكية وغيرها حاضرة فيها.
وتحت عنوان: "زيارة ترامب.. هل استفادت السعودية أم أمريكا؟"، ترى صحيفة (الوطن) أن زيارة الرئيس ترامب للرياض، "فيها انتصار كبير للخليج العربي والعرب والمسلمين، وفيها استعراض قوة قادته السعودية بجدارة وحنكة"، معتبرة أن هذا الحدث "أشعرنا بالفخر والأنفة، وكيف أن الغرب وقواه الكبرى مجبرون على احترامك حينما تتعامل معهم معتدا بعزتك وكبريائك وطبعا قوتك".
وانتقدت الصحيفة القراءة السطحية لهذه الزيارة والتي "لا ترقى لأن تكون قراءة حصيفة واقعية بقدر ما تعكس نمط تفكير سلبي سائد لدينا في مجتمعاتنا، يصورنا كأمة ضحية دائمة السقوط في أفخاخ الغرب، بانيا كل أفكاره على نظرية المؤامرة"، مؤكدة أن قراءة الأرقام بطريقتها الصحيحة، "تحتاج لعقول ذكية، لا لعقول يسهل دفعها دفعا لممارسة الصراخ والعويل دون تفكير".
وأبرزت (الوطن) فحوى تقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، التي "لها من المواقف العدائية للخليج العربي الكثير، ولها من الانتقادات للرئيس الأمريكي أيضا الكثير"، وكشفت فيه أن الصفقات الضخمة التي تمت بالرياض ووصلت لسقف 400 مليار دولار صبت لصالح السعودية بنسبة أكبر من الولايات المتحدة، "بخلاف ما روج له غربيون كثيرون وصدقهم كثيرون لدينا للأسف"، مشيرة إلى أن الصحيفة الأمريكية "بينت نقاطا هامة، تكشف عن ذكاء القيادة السعودية، وبعد نظرها، وتفوقها في عملية بناء التحالفات الدولية".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن خطاب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حمل إلى القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، الرؤية الأردنية الشاملة لقضايا وتحديات المنطقة المتعددة في وقت تدخل فيه العلاقات العربية الإسلامية مرحلة تمثل عودة قوية لهذه العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإدراك حيوي للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب وإدارته بأنه لا يمكن الإنسحاب وترك الفراغ في المنطقة.
وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أن الرؤية الأردنية التي طرحها الملك عبد الله الثاني في قمة الرياض، جاءت لتعيد التركيز على الأولويات التي لا يمكن البدء بحلها دون التركيز بشكل متزامن وبإرادة جادة على مبادئ الشمولية التي تحقق النجاعة للحلول وقطع الطريق على الذرائع والأجندات الظلامية والظالمة والتدخلات في الشؤون العربية التي تريد إبقاء المنطقة في حالة صراع ودم ودمار ترزح الدول والشعوب العربية والإسلامية تحت وطأتها وتدفع كلفها الكبيرة قبل غيرها في أي مكان في العالم.
وأضافت أن هذه الرؤية لم تغفل التأكيد في القمة أن الدول العربية والإسلامية هي شريك فاعل يملك الإرادة للعمل على حل قضايا المنطقة كافة إذ لديها فيما يخص جوهر الصراع في المنطقة مشروعا متكامل لإحقاق السلام الشامل والعادل في المنطقة وهو المبادرة العربية للسلام.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور) أن الرئيس الأمريكي، خرج من قمم الرياض الثلاث بما يرضيه، وربما بما يفوق انتظاراته وتوقعاته (...)، وخرج بعض العرب من القمة كذلك بما يرضيهم، لكن المعيار الرئيسي للحكم على "الحصاد العربي" من القمم الثلاث، تضيف الصحيفة، سيتجسد في زيارة ترمب للقدس وبيت لحم (...)، وهنا سيتقرر ما إذا كانت واشنطن وفية لأقوالها، وجاهزة لإتباع القول بالفعل، أم أنها ستواصل سياسة "بيع الأوهام".
وأضافت الصحيفة، في مقال لها، أن المحك الرئيسي للسياسة الأمريكية حيال العرب وقضاياهم وحقوقهم، إنما يتجلى في الموقف الذي سيتخذه الرئيس ترمب من استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية الممتد لخمسين عاما متواصلة، "ومن هنا يقاس نجاح النظام العربي أو فشله، في ممارسة التأثير على واشنطن وسياساتها حيال المنطقة".
أما صحيفة (الغد)، فكتبت، بدورها، في مقال، إلى أنه مع زيارته لفلسطين، يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قطع شوطا كبيرا، وأجرى تغييرات مهمة في سياساته إزاء المسألة الفلسطينية – الإسرائيلية، وتراجع عن كثير من وعوده الانتخابية، "ولكن في الواقع أن سياسات ترامب الشرق أوسطية عموما ما تزال تبدو في طريقها للتشكل، ولم تتبلور تماما".
وأضاف أنه مع اللقاءات والصفقات واللقاءات الناجحة في السعودية، سيبدو الرئيس الأمريكي، أقرب لبلورة اقتراحات في عملية سلام إقليمية، تجمع العرب والإسرائيليين، دون أن يطرح، قريبا على الأقل، تصورا واضحا للحل السياسي. ولكن من المبكر التيقن أن هناك عملية سلام إقليمية ستطلق قريبا، تقول الصحيفة.
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن إعلان الرياض تضمن خمسة بنود رئيسية غاية في الأهمية وتشمل الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات والتصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول إضافة إلى مواجهة القرصنة وحماية الملاحة وآليات المتابعة.
وقالت الصحيفة إن هذه البنود الخمسة "متصلة ببعضها البعض وتفضي كلها إلى غاية واحدة تتمثل في رسم خارطة للأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لدولنا العربية والإسلامية، وبناء مستقبل من العلاقات المتوازنة مع الولايات المتحدة الأميركية، أكبر القوى العالمية التي نرتبط معها في تحالف استراتيجي متشابك المصالح، تحالف يصب في مصلحة الدول العربية والإسلامية دون أدنى شك".
وبدورها أبرزت صحيفة (الأيام) في افتتاحيتها دور المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتصدي له وتقديم المبادرة تلو المبادرة لجمع كلمة المجتمع الدولي لهزمه وتجفيف منابعه، مبرزة في هذا الإطار افتتاح المركز العالمي لمواجهة الفكر المتطرف (اعتدال)، خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وذلك بمبادرة سعودية محضة.
ويأتي المركز، تضيف الصحيفة، "ليوثق دور المملكة الريادي والطليعي في استئصال الإرهاب، والقضاء عليه فكريا وإعلاميا، من خلال الرصد والتحليل والتفاعل. ويغطي المركز 7 قارات عبر الشبكات الإلكترونية، ليكون بذلك المرجع الدولي الأول المتخصص عالميا في مكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة الاعتدال، وبما يسجل للمملكة حقها الريادي في تخليص العالم من شرور الإرهاب".
ومن جهتها كتبت صحيفة (عكاظ) أن (مركز تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي) الذي سيرى النور في الرياض بعد استكمال تأسيسه وإعلان انضمام الدول المشاركة فيه العام المقبل "سيكون له دور فاعل في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، ويعكس إحداثه في الرياض الدور الفاعل للمملكة في خدمة قضايا المنطقة والعالم، مثلما يؤكد محوريتها في التصدي لأزمات المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف".
وأضافت الصحيفة أن ما يدعم هذا التوجه هو ترحيب قادة الدول العربية والإسلامية في قمتهم مع الرئيس رونالد ترامب واستعداد عدد من الدول الإسلامية للمشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من أجل توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية عند الحاجة.
وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) بالمشهد الإقليمي، مشيرة الى أن قمة الرياض الاميركية الخليجية العربية، انتهت، مذكرة أن "إعلان الرياض" يبدو أنه سيمكث لفترة على موائد المنطقة لتقييمه وقياس مدى تأثيره على دول المنطقة، وعلى الازمات المشتعلة فيها (...)، وذلك قبل الحكم النهائي بأن هذا الحدث هو نقطة تحول بين مرحلة سابقة ومرحلة جديدة مقبلة.
كما اعتبرت أن لبنان، الذي واكب هذا الحدث بكل مستوياته، يبدو أنه في موقعه الحساس في المنطقة، قد اختار ان يمشي بين النقاط الدولية والاقليمية وينأى بنفسه عن هذا الإعلان وما تضمنه من أمور هي في الاصل محل انقسام داخلي، وخصوصا في النظرة الى (حزب الله) وتصنيفه أميركيا وخليجيا كتنظيم إرهابي.
أما (الديار) فأشارت الى أن ارتدادات مشاركة لبنان "الملتبسة" في قمة الرياض طغت في الساعات القليلة الماضية على ما عداها من ملفات سياسية داخلية، متحدثة عن انقسام في موقف الوفد اللبناني العائد من المملكة، وبدأت الاسئلة تتوالى حول نصيب الساحة اللبنانية من التصعيد السعودي الاميركي اتجاه (حزب الله) في ظل معلومات تفيد بوجود تفاهمات أمنية تم إقرارها على هامش القمم الثلاث في السعودية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.