تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، عدة مواضيع أبرزها، الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية أمس بالقاهرة، والقمة المصرية اليونانية القبرصية التي تنطلق اليوم بنيقوسيا، وتفاعلات الأزمة الخليجية، وقرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن، فضلا عن تداعيات استقالة رئيس الوزراء اللبناني. ففي مصر قالت يومية (الأهرام) في افتتاحيتها إن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية بالقاهرة، خرج أمس بقرارات حادة تجاه طهران ولغتها المتعالية وتدخلاتها المتكررة في الشئون الداخلية العربية، مبرزة ان السؤال يبدو واضحا الآن حول ماهية إقدام العرب بصورة جماعية على تدويل الأزمة مع طهران، والانضمام إلى التحركات الدولية الرامية لاحتوائها خاصة بعد اتهامات السعودية لها بأنها المسئولة عن تزويد الحوثيين بالصاروخ الباليستي الذي أطلق على مطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض . وأشارت اليومية أن إلى أنه في ظل الأجواء المتوترة بشدة ما بين طهران والرياض، فإنه من "الواضح أن الأمور تتجه إلى التصعيد ضد إيران، وأن السعودية لا تقف بمفردها في مواجهة طهران، بل إن معظم الدول العربية خاصة دول التحالف الرباعي تقف وتساند بقوة موقف الرياض"، مشيرة إلى أن الدول العربية سواء نقلت ملف إيران إلى مجلس الأمن أم تريثت لبعض الوقت، فإن الرسالة العربية واضحة، والأرجح أن الدول العربية قد انتهت إلى "خطة للتحرك العربي" للحد من ممارسات إيران في المنطقة العربية. يومية (الأخبار) قالت في عمود لأحد كتابها تحت عنوان "بدون تردد" إن نظرة شاملة وسريعة على ما يجري بالمنطقة العربية، "تكفي لتبرير الخشية من صعوبة تحقيق التوافق العربي، خاصة وأن ارض العرب تموج بالقلاقل والتوترات والازمات، منها ما كان سائدا منذ فترة ومنها ما طرأ فجأة وعلى غير توقع، وكلها تهدد بالانفجار وتنذر بالخطر، وتستوجب السعي الجاد لنزع فتيل تفجرها والتحسب لأخطارها". وأضاف الكاتب أن في مقدمة هذه الأزمات الملتهبة والمتفجرة، التدخل الايراني السافر والمتزايد والمتوغل في الشأن العربي الداخلي، وما أدى اليه من تردي الاوضاع في اليمن ولبنان، في ظل الدعم غير المحدود للحوثيين باليمن، ومدهم بالصواريخ لتهديد أمن الخليج بصفة عامة والأمن السعودي بصفة خاصة، وكذلك التدخل الإيراني الفج في الشأن اللبناني ودعمهم المستمر لحزب الله، الذي بات مهددا لاستقرار لبنان، هذا بالاضافة إلى استمرار الجرح العربي المفتوح والنازف في سوريا، وكلها أزمات وتوترات تساهم بشكل كبير في إحباط أي أمل عربي في التوافق والوحدة. من جهتها، قالت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها، إن القمة الخامسة لدول مصر واليونان وقبرص التي تستضيفها العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم، تبدو محملة بآمال عريضة وملفات مهمة، حيث تأتي في توقيت له مغزى خاص يتزامن مع التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط وحوض المتوسط، نتيجة لأطماع وتهديدات تظهر في العديد من البلدان وتهدد استقرار المنطقة ككل. وأشارت إلى أن أمام هذه القمة، إمكانية كبيرة لدعم السلام والاستقرار بحوض المتوسط ودحر الإرهاب، مضيفة أن تقارب المصالح والنوايا سيساعد قادة الدول الثلاث أيضا على اعتماد صيغة تفاهم لشراكة اقتصادية يصاحبها العديد من الاتفاقيات التي تحقق المصالح المشتركة لشعوبها وتدعم منظومة التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد ضمن قاعدة التوافق السياسي والصداقة العريقة.. وفي السعودية، طغى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، على اهتمام الصحافة المحلية، وكتبت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "العرب والخطر الإيراني، أن دعوة المملكة لهدا الاجتماع، "ليست دعوة عادية، ولكنها رغبة صادقة لدق ناقوس الخطر وتحفيز العرب لاستشعار الخطر المترصد بهم". وقالت إن ايران لم تكن أبدا راضية عن وضعها السياسي والاقتصادي، بل كانت طامحة دائما لاستعادة أطماعها الغابرة، وهي ترى أن الهيمنة على الوجود العربي هو الوسيلة الأنجع لتحقيق طموحاتها، مؤكدة على ضرورة "تصدي العرب في هذه المرحلة الحرجة للعدوان الإيراني بكل الوسائل الممكنة، ومواجهته على كل الأصعدة". وبدورها، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن "طهران مازالت تصعد اعتداءاتها ضد دول المنطقة، ومن أحدث أعمالها العدوانية، استهداف الرياض بصاروخ باليستي إيراني، والأعمال التخريبية الأخيرة في البحرين، وهو تصعيد تعلن من خلاله إيران عن نواياها التوسعية واعلان الحرب على دول المنطقة". وأضافت أن "إيران تنتهج أعمالا عدوانية وأساليب مناقضة للسيادة في البلدان التي تحل فيها ميليشيات إيران، فقد حولت لبنان إلى مزرعة إيرانية، وأسست ميليشيات إيران الممثلة بحزب الله دويلة داخل الدولة اللبنانية تسير لبنان وتوجه وتسيطر على وزرائه ومسؤوليه ليكونوا منفذين لمخططات الحرس الإيراني التخريبية في الوطن العربي". وفي نفس الموضوع، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن "الإجماع العربي قد لا يكون ممكنا في بعض الأحيان لاختلاف المصالح والتوجهات رغم مرحليتها لا إستراتيجيتها، ولكن في شأن التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتعرض الأمن القومي العربي لخطر محدق غير مسبوق، فقد وجب على العرب أن ينحوا خلافاتهم جانبا من أجل مصالحهم الإستراتيجية العليا، وعدم السماح للنظام الإيراني بالمضي في تنفيذ مخططاته تحت أي مسمى كان". وفي الامارات، ركزت الصحف في افتتاحياتها على تداعيات ونتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس ، واصفة هذا الاجتماع ب " اختبار للجدية،" في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة (الخليج) إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب كان ضروريا من أجل وضع الدول العربية أمام مسؤولياتها الوطنية والقومية، بعدما بلغ التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية حدودا لم يعد بالإمكان السكوت، أو التغاضي عنها، حيث أخذ هذا التدخل يضرب في صميم أمن الدول العربية، خصوصا أمن دول الخليج العربي، وكان ذروة ذلك إطلاق صاروخ بالستي حوثي - إيراني على مدينة الرياض السعودية قبل أيام، ثم تبعه تفجير أنبوب نفط في البحرين". ووصفت الصحيفة الاجتماع ب" اختبار للجدية، واستعادة للوعي العربي في مواجهة المخاطر التي تهدد أمنهم ،مشيرة إلى أن مضمون البيان الصادر عن الاجتماع يمثل "رسالة واضحة لإيران لعلها تتراجع وتعيد حساباتها". من جانبه عبر كاتب افتتاحية صحيفة (الاتحاد) عن أمله في "أن يكون لدى العرب أوراق ضغط لخلق موقف دولي وأممي يتصدى للتدخلات الإيرانية في المنطقة"، وقال "لم نعد نعول كثيرا على الموقف الدولي المجاني، لأن خلق هذه المواقف يتطلب امتلاكنا أوراق ضغط وأساليب مواجهة ورد وردع غير تقليدية.. وربما يكون تكليف (الوزاري العربي) أمس المجموعة العربية في نيويورك، مخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن 2231 بشأن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، مؤثرا في الدفع نحو موقف دولي أكثر صرامة من إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة العربية". وأشارت الصحيفة إلى وجود "مناخ دولي تقوده الولاياتالمتحدة ضد توسعات وتدخلات إيران، ولا بد أن يستثمر العرب هذا المناخ من أجل أن تتحول الإدانة والشجب والاستنكار والإعراب عن القلق، إلى تحركات دولية عملية تردع" ايران مبرزة ضرورة "بدء هجوم دبلوماسي واسع لكبح إيران، وتحجيم وتقزيم دورها العدائي". من جانبها أكدت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها انه آن الأوان لموقف عربي موحد، يتبع اجتماع وزراء الخارجية العرب، ، "ولا يجوز، بكل صراحة، أن يقف الأمر عند حدود الاجتماعات، وإصدار بيان ختامي يدين تصرفات إيران وعدوانها، بل لا بد من خطوات عملية حاسمة على كل المستويات".. واضافت ان اجتماع البارحة، جاء في توقيت مهم جدا ، بعد أن بلغ الصبر على انتهاكات إيران مبلغه، مبرزة أن البيان الختامي للاجتماع تطرق إلى نقاط مهمة، "أبرزها إدانة قصف الرياض، وما تفعله طهران من تقديم دعم عسكري كبير إلى الحوثيين، إضافة إلى التنديد بتدخلاتها بدول المنطقة، والتوجه للتحرك على مستوى الأممالمتحدة، عبر المجموعة العربية التي بإمكانها القيام بجهد كبير". وفي قطر، اهتمت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، بمضمون الكلمة التي أدلى بها مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري في اللقاء الذي نظمته جامعة "نورثويسترن" بالدوحة، في موضوع "كيف تتواصل قطر مع العالم"، والذي جدد من خلاله موقف بلاده من الحوار كحل لكل المعضلات، وأكد فيه أن "الحوار المستمر في الداخل والشرق الأوسط والعالم، يعد إحدى الدعائم المركزية لاستراتيجية قطر في التواصل". الأمر نفسه شددت عليه صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، حين جددت تأكيد استعداد قطر "للحوار الصريح والواضح غير المشروط لحل الأزمة". وفي مقال تحت عنوان "الخليج العربي ومعالم المرحلة الانتقالية"، لاحظت صحيفة (الوطن)، بعد استعراض أهم محطات التحولات التاريخية في علاقات دول المنطقة ببعضها وبجوارها الإقليمي والعالمي، أن "الأزمة الخليجية ضاعفت خسائر الأمن القومي" أكثر من أي وقت مضى، مسجلة أنه في ظل ما يبدو من امتداد واقع حال هذه الأزمة، تبرز مؤشرات على أن هناك توجها لدى قطر "للخروج من مدار دول المحور، وصناعة استراتيجية جديدة سياسيا واقتصاديا". وأضاف كاتب المقال أن المرحلة الانتقالية التي تعيشها حاليا هذه الدول "تعني دخول محور الاعتدال الخليجي، أي الرافض للتصعيد (...) في مسار يحتفظ بالعلاقة الغربية، وخاصة مع واشنطن، ويصنع جسور حيوية لعلاقة تأمين حيادي، مع تركيا والتحالف الجديد روسياوإيران والصين كداعم خلفي، وهذا يختلف بين كل دولة وأخرى"، لافتا الى أن السؤال الكبير في هذه المرحلة التي يراقبها "الجميع بقلق" هي "من هي الضحية الكبرى فيها، وهل ستبقى الحدود هي الحدود، أم أن التغيير في الخليج العربي بات مستقبل وجود؟". وتحت عنوان "أزمات العرب والعالم بين أيدي الثلاثة الكبار"، كتبت صحيفة (الشرق)، في مقال لأحد كتابها، أنه كان "من اللافت أن الأسبوع الأول من هذا الشهر كان حاسما للغاية في توجيه السياسات الدولية وتحديد مصير أغلب أمم الأرض بفضل تقاسمها بين العمالقة الثلاثة الحقيقيين (ترامب وبوتين وشي جين بينغ)" وذلك بالضبط بعد قرن من توقيع فرنسا وبريطانيا لمعاهدة (سايكس بيكو). وعزا كاتب المقال بقاء الاتحاد الأوروبي على هامش ما تم إقراره الى "استحالة استقلال القرار الأوروبي دون الاعتماد على الغطاء النووي الأمريكي"، غير مستبعد، في ذات الآن، أن يكون العمالقة الثلاثة قرروا تحريك المياه الراكدة للأزمة الخليجية الراهنة "عبر المواقف الأخيرة المعبر عنها من قبل أطراف أوروبية"، معتبرا أن في ذلك "أملا دوليا لتجاوز الأزمة دون تعريض الإقليم لمواجهة مع إيران وتركيا في وقت تحتاج فيه القوى العظمى الثلاثة لفترة سلام طويلة وهي لم تحل بعد قضية التسلح النووي الكوري الشمالي". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الدستور) في مقال بعنوان "خطورة إغلاق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن"، أن التحذير الذي أطلقته السلطة أول أمس من قطع الاتصالات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة بسبب قرارها بعدم تجديد مكتب السلطة لمزاولة أعماله في واشنطن، من شأنه أن يؤثر على خطط وتوجهات أمريكا للسلام في المنطقة، بالإضافة إلى أنه يعد ابتزازا أمريكيا في عهد الرئيس ترامب لجهة إجهاض الحلول الدولية والعربية لصالح إيجاد حل عادل لأزمة الشرق الأوسط ومنها القراران الأمميان 242 و338 ومبادرة السلام العربية. وأضافت أن هذا الإجراء الأمريكي "يمثل ضربة لجهود صنع السلام ويمثل كذلك مكافأة لإسرائيل التي تعمل على عرقلة الجهود الأمريكية من خلال إمعانها في سياسة الاستيطان ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين"، مشيرة إلى أن هذا الإعلان المتسرع والذي يهدف إلى إيقاف حوالي 847 مليون دولار لمساعدة السلطة والتي تقدمها أمريكا سنويا لدعم جهودها لإحياء عملية السلام، يعد مخالفا ومتناقضا مع جهود الإدارة الأمريكية السابقة. وعلى صعيد آخر، وفي مقال بعنوان "الاختلاف حول الحرب على الإرهاب"، كتبت صحيفة (الرأي) أن انحصار سيطرة تنظيم (داعش) المكانية على مساحات واسعة في العراق وسورية والتنافس على تركته، خلق حالة جديدة من الخلاف والصراع الدولي في المنطقة حول ماهية الحرب على الإرهاب. وأشار كاتب المقال إلى أن بروز تنظيم (داعش)، شكل حالة من التوافق الدولي والإقليمي بتعريفه كمنظمة إرهابية وبناء استراتيجية مشتركة لهزيمته عسكريا وطرده من مناطق سيطرته، لكن اختفاء التنظيم والصراع على تركته، يقول الكاتب، خلق حالة جديدة أكثر خطورة، حيث تشتعل الحروب مرة أخرى على أسس جيو- سياسية "دون أن تغادرنا تيمة حرب (الإرهاب) وقتل (الإرهابيين)"، الأمر الذي سيساهم في إعادة بناء (داعش) جديدة تتموضع داخل الانقسامات والخلافات والتناقضات المحلية والاقليمية والدولية كما ظهرت لأول مرة. وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان "الدور الإقليمي: ضرورة أم رغبة؟"، إلى أن الأردن عاد مجددا للدفع نحو الحفاظ على مجاله الحيوي في الجنوب السوري عبر الاتفاق الأخير لإنشاء منطقة خفض تصعيد جديدة في جنوب سورية، معتبرة أن هذا الأمر يجعل الأردن عمليا الطرف الفاعل سياسيا في الأزمة السورية من منظور الحل السياسي والمفتوح على كافة الأطراف. وفي لبنان توقفت الصحف المحلية، عند اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أمس بالقاهرة، كما واصلت تسليط الضوء على تداعيات استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (النهار) أن اجتماع جامعة الدول العربية أمس الأحد، لا يوحي بأقل من تحول المشاكل إلى أزمات مفتوحة على شتى احتمالات التصعيد، رغم نجاح الدبلوماسية اللبنانية في الحد من إجراءات كانت متوقعة حيال لبنان. ونقلت (النهار) تأكيد وزير الخارجية جبران باسيل الذي تعمد الغياب في هذا الاجتماع، تجنبا للإحراج أو المواجهة، في اتصاله أمس بعشرة وزراء للخارجية الموقف الرسمي، وهو النأي بلبنان عن أزمات المنطقة ورفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، ورفضه ايضا التدخل في شؤونه الداخلية، وإدانة الاعتداء على أي دولة عربية، ورفضه وصف (حزب الله) بأنه إرهابي. وتابعت اليومية أن مندوب لبنان لدى الجامعة العربية، السفير انطوان عزام، سجل اعتراضا على عدة بنود في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، وقال إن "لبنان نجح في تخطي أشواط كبيرة إذ عدلت بنود كانت تدين الحكومة اللبنانية، وجاء القرار ملطفا كما كان يرد منذ أعوام". وفي نفس السياق، قالت يومية (المستقبل) إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أمس وجه "رسالة حزم" إزاء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددا على أن إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع تجاه مدينة الرياض هو "بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي"، واصفا (حزب الله) بأنه "إرهابي يدعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية". أما صحيفة (الجمهورية) فقالت إن الجميع كان ينتظر عودة الحريري من باريس ليبنى على الشيء مقتضاه في مصير استقالته، وبالتالي مستقبل الأوضاع الداخلية، وسط مؤشرات تدل على إصراره عليها ودفعه في اتجاه تعديل التسوية التي أنتجت انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتوليه هو رئاسة الحكومة، وأضافت اليومية أنه ينتظر أن تكون لعودة الحريري وموقف وزراء الخارجية العرب تداعياتهما على الواقع السياسي الداخلي، مستشهدة بما قالت مصادر سياسية "أن المرحلة الجديدة الحبلى بالنزاعات، والتي يتداخل فيها اللبناني بالإقليمي والدولي، تبقي كل الاحتمالات مفتوحة، سواء نحو تسويات سياسية أو نحو امتحانات أمنية"، مضيفة أنه "لا أحد يستطيع حتى الآن الجزم كيف ستتطور الأحداث، إذ كلما طالت الأزمة بلا حل كلما ازدادت الأخطار الأمنية، لأن الطرفين المعنيين بالوضع لديهما القدرة على تحريك قوى خارجية لتأزيم الوضع اللبناني".