تناولت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عدة مواضيع أبرزها الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية يوم الأحد القادم في القاهرة، وتفاعلات الأزمة اللبنانية عقب المقابلة التلفزيونية لسعد الحريري ، والأزمة الخليجية، والعلاقات المحتدمة بين إيران وبعض دول الخليج والمملكة العربية السعودية على الخصوص، فضلا عن الأزمة السورية . في لبنان ، واصلت الصحف التركيز على المقابلة التلفزيونية لرئيس الحكومة سعد الحريري مع قناة (المستقبل) اللبنانية،وكتبت صحيفة (الجمهورية) أن اللبنانيين انشغلوا في تقييم المقابلة ، في محاولة قراءة ما بين سطورها، فيما الأجواء الداخلية "بدأت تسلك مسارا تراجعيا لجو الاحتقان السياسي والشعبي الذي ساد لبنان منذ "سبت الاستقالة"، والذي ترافق مع تخوفات من آثار جانبية سلبية للاستقالة وخصوصا على الوضع المالي والاقتصادي. وأضافت اليومية أنه إذا كانت العودة المرتقبة للحريري هي العنوان الأساس الذي انضبط تحته الوضع الداخلي بشكل عام، إلا أن اللافت للانتباه فيه، هو أن الإيجابية بدأت تتسلل إلى مواقف أركان الدولة، وظهر ذلك جليا في الأجواء التفاؤلية التي يمكن ملاحظتها في المقرات الرئاسية والتي صارت تتحدث عن عودة وشيكة للرئيس المستقيل، وضمن سقف زمني لا يتعدى أياما قليلة، مؤكدة أن هذا "يتقاطع مع حركة دولية صبت كلها في اتجاه الدفع نحو تبريد الأزمة الراهنة والنأي بلبنان عن أي توترات، وسط حديث فرنسي عن مبادرات تخدم هذا المنحى، ولكن من دون أن يكشف عن ماهية هذه المبادرات، ولا عن زمان إطلاقها". ومن جهتها، كتبت يومية (المستقبل) أنه من "حبس الأنفاس" إلى "تنفس الصعداء"، انقلبت أجواء البلد على إيقاع إطلالة الرئيس سعد الحريري مساء أول أمس الأحد بعد أسبوع من "التأمل" السياسي في الرياض ليعلن عزمه العودة إلى بيروت "خلال ثلاثة أيام" كحد أقصى. وأضافت أنه بفارغ الصبر والانتظار، انطلق منذ صباح الأمس العد الوطني العكسي للعودة على وقع توالي المواقف المعبرة عن ارتياح داخلي عارم وترقب دولي متزايد لعودة الحريري المأمولة منتصف الأسبوع الجاري. واعتبرت صحيفة (النهار) أنه لم يكن غريبا أن تحدث المقابلة التلفزيونية الأولى للرئيس سعد الحريري من الرياض بعد أسبوع من صدمة إعلانه استقالته دويا معاكسا مماثلا للدوي الذي أحدثته الاستقالة نفسها، وقالت إنه إذا كان الحريري أطلق ما يكفي من مواقف بارزة أوحت برسمه خريطة طريق لتصحيح التسوية السياسية - الحكومية وتصويبها في اتجاه التزام صارم لا مناورات معه لسياسة "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية، فإن "الأصداء الأولية بدت متركزة في المقام الأول على عودة الحريري وترقب مسار مختلف من شأنه أن يبلور الإمكانات الجدية لفتح مفاوضات سياسية داخلية في شأن مصير الاستقالة وتاليا الحكومة والوضع الحكومي". وقالت إنه "بدا من المبكر جدا، بل من التسرع غير المأمون الجوانب، إطلاق بالونات الاختبار والسيناريوهات حول أي اتجاه يمكن أن تسلكه مسألة الاستقالة قبل اتضاح الأبعاد الكبرى من الأزمة الداخلية والتي تتصل باحتدام الصراع السعودي - الإيراني وانعكاساته على لبنان ومجمل المنطقة". ومن جهة أخرى، قالت يومية (الديار) إن الرئيس سعد الحريري الموجود في السعودية "طرح أنه قام بصدمة إيجابية للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية ومؤسساتها عبر استقالته من الرياض، وكان كلام الاستقالة عنيفا لا بل كان استفزازيا وهجوميا. بينما كانت المقابلة معتدلة وممتازة وأعطت الراحة للساحة اللبنانية ولنفوس اللبنانيين". وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (اللواء) أن المقابلة التلفزيونية أطلق خلالها الرئيس سعد الحريري مواقف أدرجت على وجه الإجمال بأنها "ايجابية"، وأنعشت الآمال بإمكانية معالجة استقالة الحكومة، التي حددت مكامن الداء في الأداء الرسمي، سواء في توازنات التسوية السياسية، أو النأي بالنفس، والابتعاد الفعلي عن الأزمات العربية، والنأي بالنفس، لا سيما بالنسبة ل(حزب الله) الذي يتولى بالنيابة عن إيران "إدارة معارك" أو المساهمة مباشرة بالعمليات العسكرية، من سوريا إلى العراق إلى اليمن، عبر إطلاق الصواريخ على الداخل السعودي، وتهديد المصالح الحيوية للمملكة، بقصف مطار الملك خالد الدولي، وتهديد مصافي النفط والمنشآت المدنية والاقتصادية. واعتبرت اليومية أن "ما قاله الرئيس الحريري في مقابلته كان واضحا وجازما: التسوية السياسية قائمة، والعودة إلى بيروت قريبة، وتقديم الاستقالة سيحصل وفقا للأصول، لكن المرحلة السابقة لا يمكن الاستمرار بها" لكنها أشارت إلى أن ما لم يوضحه الرئيس الحريري مباشرة، أوضحه عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر "الذي أشار إلى إن التسوية الماضية تغيرت تماما، وانتهت شروط تسوية الدوحة، وعلينا أن نبحث عن تسوية جديدة، والرجوع عن الاستقالة ممكن بتوفر شرطين في (حزب الله): يكفي التصريح بأنه سينسحب من العالم العربي عسكريا وامنيا ويبدأ الخطوات، وأنه سيعلن العودة إلى طاولة الحوار لبحث قضية سلاحه". وفي السعودية، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن الحديث الصحفي لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري مساء أول الأحد "لم يأت لوضع حد لشائعات روجها خصوم الحريري عن مناخ الاستقالة وظروفها فحسب، بل تجاوزها لتأكيد أن المملكة لم تتدخل في الشأن اللبناني إلا عندما أ طلقت الصواريخ الإيرانية من معاقل الحوثي بإدارة حزب الله في اتجاه الرياض". وأكدت الافتتاحية أن حديث الحريري "كشف الغطاء عن (حزب الله) وتدخلاته في شؤون الدول العربية، رغم العهد بين جميع مكونات الحكومة على أن يكون النأي بالنفس عنوانا لحقبة العهد الجديد التي بدأها الرئيس اللبناني ميشال عون"، مضيفة أن "لبنان قبل استقالة الحريري، وحديث التوضيح، لن يكون كما بعده، إذ لا خيار أمام الساسة اللبنانيين غير النأي بالنفس شعارا وعملا". من جهتها ،كتبت يومية (الوطن الآن) أن تصريحات الحريري أول أمس، والتي أكد فيها أنه يرغب في إحداث نوع من الصدمة الإيجابية من أجل عودة الأمور إلى نصابها، خلفت ارتياحا ملحوظا لدى الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية، لاسيما عقب المزاعم التي ترددت منذ استقالته الأسبوع الماضي. وأصافت الصحيفة أن المراقبين يرون أن "الاستقالة المفاجئة للحريري، ساعدت في حدوث نوع من إعادة مراجعة التحالفات والأحداث السياسية في البلاد، وذلك بهدف إطلاق مرحلة جديدة تقوم على الصراحة وحسم سيادة واستقلالية لبنان عن نفوذ الجهات الخارجية، وإبعاده عن المنزلقات الخطيرة وعدم الدخول في حروب أهلية أو إقليمية". وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (عكاظ) إنه "بقدر ما أحدثت استقالة الحريري سجالا كبيرا في لبنان والخارج، سارع اللبنانيون إلى تحليل ونقاش مضامين الحوار ، واهتموا بكل تفاصيل اللقاء الذي جرى في الرياض خصوصا أن الحريري قطع الشك اللبناني باليقين، مؤكدا أنه حر طليق، وليس رهن الاحتجاز كما سوق إعلام حزب الله". وفي الامارات العربية المتحدة، اهتمت الصحف الاماراتية بالسياسة الايرانية تجاه البلدان العربية متوقفة عند الاجتماع الوزاري الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد بجامعة الدول العربية يوم الأحد المقبل. ودعت صحيفة الاتحاد في افتتاحية بعنوان " لا بد من ردع ايران" إلى " وقفة حازمة وصارمة من جانب الدول العربية الفاعلة والمؤثرة لكبح العداء الإيراني السافر والتدخل الممنهج في شؤون الدول العربية" ، مؤكدة أن على على جامعة الدول العربية كذلك أن تتحر ك دوليا في هذا الشأن، وتعمل مع منظمة الأممالمتحدة من أجل خلق موقف دولي واضح يرفض زعزعة إيران لاستقرار المنطقة، ويفرض عقوبات على طهران، ويردع سلوكياتها الخطيرة والمدمرة، ويجنب المنطقة مواجهة إذا بدأت فإنها لن تنتهي". وعبر كاتب الافتتاحية عن أمله في أن يسفر الاجتماع الوزاري العربي الطارئ يوم الأحد القادم عن " آليات عملية لمواجهة الخطر الإيراني المتنامي في المنطقة" وقال إن "النهج الإيراني العدائي لم يعد يحتمل مجرد المواجهة بالبيانات والاستنكار والإدانة" مؤكدا أن "الإجماع العربي الآن على موقف موحد بات أمرا مشكوكا فيه.. وهناك قرار وإرادة سياسية مخطوفان لعدد من الدول العربية.. ومسألة التعويل على الإجماع لم تعد مجدية في ظل تصاعد وتسارع الأحداث".. من جانبها ذكرت صحيفة (الخليج)أن الاجتماع الطارئ الذي تعقده الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأحد المقبل، على مستوى وزراء الخارجية، ياتي ل"بحث انتهاكات إيران، وتدخلاتها في الدول العربية، خاصة في لبنانوسورياوالعراقوالبحرين واليمن، وهي تدخلات تعكس سياسة ممنهجة لإيران منذ سنوات طويلة، حيث دأبت طهران على اتباعها بهدف إحداث قلاقل في المنطقة العربية يسهل معها تنفيذ مخططاتها، وتحويلها إلى بؤر ملتهبة بالصراعات والأزمات باستمرار". وارتباطا بنفس الموضوع كتبت صحيفة (البيان)أن أكثر التساؤلات أهمية على مستوى الأمن الإقليمي والعالمي يتعلق بأطماع إيران في المنطقة العربية، بعد أن ثبت أنها لا تريد تسوية سلمية لكل الملفات العالقة، ولا تريد أيضا وقف مشروعها التوسعي. واضافت ان "الكارثة التي تمثلها إيران أنها برغم كونها دولة مسلمة، وهناك تاريخ مشترك من العلاقات معها، وتعرف هي حصرا التهديدات التي تتعرض لها المنطقة من جراء الإرهاب والاحتلالات، فإنها لا تتورع أبدا عن زيادة الضغط على أمن الدول، مضيفة المزيد من التهديدات والتحديات على العواصم العربية في سلوك يفتقد الحد الأدنى من العقلانية.. في مصر، وفي موضوع الأزمة الخليجية الراهنة، نشرت (الأهرام) عمودا بعنوان "كفانا حروب عبثية" أشار فيه كاتبه، إلى أن الأنباء المتواترة عن تحضيرات إقليمية ودولية للزج بالمنطقة في أتون صراعات جديدة مدمرة، ليست سوى استمرار لحرب مفروضة على المنطقة ، وقال "نحن أمام مكائد خداعية تستهدف إقحامنا في صراعات ذاتية تنسينا مسؤوليتنا كأمة عربية وإسلامية لاسترجاع حقوقنا المهضومة والانشغال فقط بخصوماتنا الذاتية تحت الرايات المذهبية والطائفية والعرقية". وتابع "إن كل من يهمه أمن وسلام منطقة الشرق الأوسط لابد أن يزأر بأعلى الصوت في هذه اللحظات الحرجة والحاسمة مناشدا زعماء الأمة أن ينتبهوا للفخاخ المنصوبة ، وكفى ما شهدته بلادنا تحت رايات الربيع العربي المشؤوم من خراب للمدن وهدم للمنازل وتهجير للبشر وسفك للدماء". أما (الجمهورية) فنشرت عمودا بعنوان " اطفؤوا الحرائق..أولا" ، أشار فيه كاتبه، إلى أن مقر جامعة الدول العربية يشهد، الأحد القادم ، اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب بطلب من السعودية وموافقة البحرين والإمارات وتشاور مع جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، مضيفا أن الطلب السعودي يأتي لبحث التدخلات الإيرانية في الدول العربية في أعقاب الأزمة اللبنانية التي تفجرت بعد استقالة سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، مضيفا "من المؤسف أن تتفجر هذه الأزمة منذرة بصراع مسلح جديد في المنطقة العربية وهي تحتاج بالفعل إلى جهود عربية صادقة ومخلصة لإطفاء نيران الحروب التي تفترس شعوب العراق وليبيا وسوريا واليمن . وعلاقة بالموضوع ذاته، نشرت (الأخبار) عمودا بعنوان "حتى لا ينتصر دعاة الحرب" أشار فيه كاتبه، إلى أن "مصر لم تكتف بالموقف الواضح والحاسم الذي أعلنته بعد التطورات التي صاحبت وأعقبت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، وتضاعف مخاطر حرب جديدة لا تتحملها لبنان ولا المنطقة، وإنما تحركت مصر في كافة الاتجاهات لتطويق الأزمة". وأبرز أن "تحرك القاهرة يعكس إدراكا حقيقيا بخطورة الموقف ورغبة صادقة في تجنب صدام لن يكون لبنان وحده هو ضحيته، لأن الصراع هذه المرة سوف يفتح الباب أمام دمار لاسابق له وأمام زلزال حقيقي يهدد الوحدة الوطنية في معظم دول المنطقة". وتناولت صحيفة (الجمهورية) من جهتها العلاقات المصرية –التونسية ، في ضوء اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة ، وكتبت في افتتاحيتها، أنه "مع تضاعف الجهود الدبلوماسية والسياسية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات والرياح الساخنة للأزمات التي تطول العديد من الدول العربية، وحصار التطرف والإرهاب، تأتي الشراكة المصرية التونسية نموذجا إيجابيا مهما ينبغي البناء عليه عندما نتطلع إلى تكامل عربي ورؤية مشتركة وإرادة قوية تحمي وترعى الأمن القومي العربي". وأضافت اليومية، "أنه مع الوصول لرؤية مشتركة تجاه الأزمات الحالية خاصة تلك القريبة من حدود البلدين، اتفق المسؤولون على دعم المواجهة المشتركة لخطر الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك بدعم ما يؤدي إلى ترسيخ وحدة الصف ونزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية". وفي الشأن المحلي، كتب رئيس تحرير يومية (الأخبار) خالد ميري ، أن الحكومة "تبذل جهودا ضخمة وملموسة في كل مجال لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية"، مضيفا ،"إن الدولة جادة في الإصلاح وتحسين مناخ الاستثمار، فرجال المال والأعمال لديهم الرغبة الحقيقية للعمل والإنتاج، ويجب أن يردوا بإيجابية على ما تقدمه الحكومة بزيادة الاستثمارات وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب". وفي الأردن، أبرز مقال لصحيفة (الغد) مشكلة عجز ميزانية وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي يقدر هذا العام ب 77 مليون دولار، مشيرا إلى أن إدارة "الأونروا"، تهدد في كل عام بتقليص الخدمات الضرورية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن هذا التراجع الممنهج في مستوى خدمات الوكالة، يأتي نتيجة وضع تسعى دول كبرى لتفاقمه حتى تصفية القضية الفلسطينية وجوهرها حق عودة اللاجئين إلى وطنهم، مشددا على مواصلة الضغط، والعمل الدؤوب، لوقف استهداف هذه المنظمة الدولية. وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة (الرأي) في مقال لها الاتفاق الثلاثي الأردني الأمريكي الروسي، على إنشاء منطقة خفض التوتر في جنوب سورية، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات الجديدة التي من بينها تحديد خرائط هذه المنطقة والإدارة المدنية والفصل بين خطوط التماس بين النظام والمعارضة، كلها مسائل تذهب إلى التهيئة للحل السياسي. وأشارت إلى أنه لا أحد يعتقد أن الصعوبات والتحديات والتقلبات في الأزمة السورية، قد انتهت إلى غير رجعة، لكن بالنسبة للأردن، تضيف الصحيفة، فإنه نجح مجددا في الاتفاق مع القوتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا، على ضمان حفظ مصالحه وأمنه الوطني وأيضا تعزيز فرصة الحل السياسي التي هي في تزايد. ومن جهتها، تناولت صحيفة (الدستور) العلاقات الأردنية الغينية، متوقفة عند المباحثات التي جرت أمس بعمان بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الغيني ألفا كوندي، والتي ركزت على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية. وأوردت الصحيفة أيضا تأكيد الملك عبد الله الثاني للرئيس الغيني خلال اللقاء، على ضرورة التعامل مع خطر "داعش" و "الشباب" و"بوكو حرام"، باعتبارها مشكلة عالمية يتطلب مواجهتها عملا جماعيا. وفي قطر، توقفت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، عند الانطلاق المرتقب اليوم الثلاثاء لدور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى وأهمية هذه الدورة في سياق جملة من الاستحقاقات الداخلية والتحديات الإقليمية، مشيرة الى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يرعى أشغال المجلس "سيلقي خطابا شاملا يتناول فيه جملة من أبرز القضايا المحلية والعربية والعالمية، وسياسات الدولة الحالية والمستقبلية على الصعيدين الداخلي والخارجي". وأضافت أن دورة المجلس الحالية تتميز بانضمام 28 عضوا جديدا، من بينهم 4 نساء، في ما اعتبرته "نقلة نوعية وبدء مرحلة جديدة ومتميزة في مسيرة المجلس" وأيضا "إثراء" لمسيرته و"تفعيلا لدوره ليتناسب والظروف الاستثنائية" و"تأكيدا جديدا ودليلا قويا" على "إيمان قيادة البلاد" بدور المرأة القطرية وإسهاماتها، و"دعما" لحقوقها وطموحاتها. ولفتت الى أن مجلس الشورى في دورته الجديدة "تنتظره تحديات عديدة" تقتضي منه "التفاعل والتجاوب مع احتياجات المرحلة المقبلة بما فيها ما يتعلق بإقرار تشريعات تحتاجها البلاد، كقانون الانتخابات، ونظام الدوائر الانتخابية" وأيضا "تمكين الاقتصاد الوطني". وفي الشأن الدولي، كتبت صحيفة (الوطن)، بقلم أحد كتابها في مقال بعنوان "عن قمة (آبيك) والتسوية المرتقبة في سوريا"، أن "إلغاء" الاجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، الذي كان مبرمجا في أعمال قمة دول (آبيك) المنعقدة مؤخرا في مدينة (دا نانغ) بفيتنام، أو "تأجيله"، و"القول إن رسميات في البروتوكول لم ت مك ن من ترتيب عقده حجة واهية في حقيقتها وغير مقنعة"، وإن كانت "تؤشر (...) لوجود خلافات مازالت قائمة وبحدود م تسعة في وجهات النظر بين موسكووواشنطن بشأن المسألة السورية"، مشيرة الى أن البيان المشترك الروسي- الأمريكي، جاء "عاما وفضفاضا" وكما "يبدو للتخفيف من حدة التساؤلات". واعتبر كاتب المقال أن ما كان "لافتا في بعض بنوده" هو إشارته الى "التسوية السياسية بمعناها الشامل في سوريا، مع التأكيد على وحدة التراب السوري، بغض النظر عن تفاصيلها التي ستكون موضع تباينات بين مختلف الأطراف"، وأيضا دعوته كل الأطراف المعنية الى "لعب دور نشط في جلسات جنيف القادمة"، وفي ذلك "تأكيد على عدم رضا واشنطن على المقترح الروسي بعقد مؤتمر سوتشي".