قراءة أنباء بعض الورقيات اليومية الصادرة يوم الخميس من تطرق "المساء" للتعليمات التي أصدرها المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الموجهة إلى جميع موظفي الأمن بجميع رتبهم، بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء تنقلاتهم، وعدم التوجه إلى أماكن معينة بشكل جماعي أثناء فترات الراحة، إضافة إلى حمل الأسلحة الوظيفية الخاصة إلى مقرات العمل، وذلك بعد ورود تقارير استخباراتية تحذر من نشاط خلايا إرهابية تستهدف بشكل خاص رجال الأمن بمختلف المصالح والرتب. ووفق الخبر نفسه فإن تحقيقات مع أحد المشتبه فيهم كشفت أن أحد أفراد الخلية كان يعمل بمحل لبيع المأكولات الخفيفة، وكان بصدد قتل رجال أمن بوجبات سامة نظرا لإقبالهم على المحل القريب من إحدى المصالح الأمنية. ونشرت الجريدة نفسها أن غرباء هاجموا أماكن نوم تلميذات الأقسام التحضيرية داخل ثانوية مولاي اسماعيل بمدينة مكناس، ونجت إحداهن بأعجوبة من عملية اغتصاب على سرير نومها؛ وهو ما خلف حالة من الرعب والهلع الشديدين وسط النزيلات، قبل أن يقررن الخروج للمبيت في العراء احتجاجا على الحادث، وخوفا من أن تتعرض إحداهن للعملية نفسها؛ إثر ذلك قضين ليلتيهن في العراء، في غياب أي تدخل من قبل مسؤولي المؤسسة، وفق ما أكدته تلميذة للجريدة. ونسبة إلى مصادر دبلوماسية كتبت "المساء" أيضا أن القرار الأممي بخصوص الصحراء، المنتظر إصداره، صاغته الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل منفرد مع الأخذ بتوصيات كل من فرنسا وإسبانيا، بعدما دافعت الأخيرتان عن الموقف المغربي؛ فيما نفى الممثل الفرنسي الدائم في المنظمة الدولية أي توسيع لصلاحيات المينورسو، مشيرا إلى أنه لا حاجة للقيام بذلك. وجاء في الإصدار نفسه أن سيدة لقيت حتفها أمام مركز التشخيص "باب البويبة" بالرباط، بعد إهمالها من طرف مركز طبي بيعقوب المنصور، رفض إسعافها أو تقديم استشارة طبية لها بدعوى غياب الأطباء، قبل أن يسلم لها موعدا شهر يوليوز المقبل رغم وضعها الصحي الحرج. وأضافت "المساء" أن وكيل الملك وعناصر أمنية حلت بالمركز مباشرة بعد الإشعار بوفاة المواطنة من أجل الاستماع إلى إفادة بعض العاملين به، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات. وننتقل إلى" الصباح" التي أفادت بأن إكرامية أمير خليجي تطيح بمسؤولين أمنيين، إذ تواصل لجنة رفيعة المستوى من المديرية العامة للأمن الوطني عمليات بحث واستماع إلى عدد المنتسبين إلى الجهاز، بولاية أمن البيضاء، بخصوص توزيع إكرامية أمير خليجي بقيمة 100 مليون دون سلك المسطرة الإدارية، ما سيعجل باتخاذ قرارات إدارية وتأديبية في حق عدد من المسؤولين بولاية الأمن والمنطقة الأمنية للميناء. ووفق الخبر ذاته فإن إكرامية الخليجي جاءت رغبة في شكر العناصر الأمنية على المجهودات التي قامت بها لتأمين مقامه وتنقلاته، وحراسة ممتلكاته. وقالت الصحيفة نفسها إن المحكمة الدستورية أصدرت قرارها الرامي إلى قبول استقالة عبد الإله بنكيران وجامع المعتصم من مجلس النواب قبل خمس ساعات من انعقاد جلسة التصويت على البرنامج الحكومي، كما طالبت بتعويضهما بالذي يلي كل واحد منهما في اللائحة الانتخابية للعدالة والتنمية. وتم تبليغ رئيس مجلس النواب، الذي سيتلو محاسبه قرار الاستقالة. وورد في "الصباح"، كذلك، أن عدد المغاربة المعتقلين في عملية أمنية دولية ضد شبكة إرهابية متخصصة في تهجير الانتحاريين، وترتبط بمبيضي أموال وتجار مخدرات بإسبانيا، وصل إلى تسعة أفراد، بينهم أربعة متورطون بشكل مباشر في الاعتداءات الدامية التي استهدفت بروكسيل العام الماضي، وسط توقعات بأن يرتفع العدد عبر اعتقالات أخرى قد تجري في المغرب، إذ حل أمنيون من مدريد بالرباط ومعهم إنابة قضائية تتعلق بالعملية نفسها. أما "أخبار اليوم" فأفادت بأن وزير النقل والتجهيز، عبد القادر اعمارة، ألغى صفقة للرادارات قيمتها تتجاوز 20 مليار سنتيم، كان قد أطلقها محمد بوسعيد، وزير المالية المكلف بقطاع التجهيز والنقل في مرحلة تصريف الأعمال السابقة. ووفق المنبر ذاته فإن هذه الصفقة تم إلغاؤها للمرة الثامنة، وكانت تهدف إلى اقتناء 500 رادار بقيمة تصل إلى 200 مليون درهم، مع 13 مليونا لصيانة؛ وقد طرحت جدلا بخصوص أحقية وزير تصريف الأعمال في إطلاق صفقة من هذا الحجم، تلزم الحكومة المقبلة بتكاليف مالية مهمة. ووفق العدد ذاته فإن سعد الدين العثماني، سأل وزير التربية الوطنية، محمد حصاد، عن ملابسات اعتزام وزارته مراجعة بعض مضامين مادة التربية الإسلامية بسبب احتجاجات أساتذة الفلسفة، فرد عليه بأن قرار مراجعة هذه المضامين المثيرة للجدل تم قبل أن يتم تعيينه في منصبه وزيرا للتربية الوطنية، نافيا أن يكون هو من اتخذ القرار. وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، انتقد قرار حصاد المتعلق بمراجعة مقرر التربية الإسلامية. وإلى "الأخبار" التي أوردت أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، أعطى الضوء الأخضر لفريق حزبه بمجلس المستشارين لمهاجمة سعد الدين العثماني وحكومته. ونسبة إلى مصادر من داخل "حزب المصباح"، فإن بنكيران أشر ساعات قبل انعقاد جلسة مناقشة التصريح الحكومي بمجلس المستشارين على تدخل الفريق الذي تضمن انتقادات لاذعة للعثماني ولمشاوراته لتشكيل الحكومة، لافتة إلى أن الأمين العام شرع فعليا في تصريف صراعه مع العثماني عن طريق فريقي الحزب بالبرلمان.