قالت التنسيقية الوطنية لأئمة المساجد بالمغرب، ضمن بيان لها توصلت به هسبريس، إن إمام مسجد الإمام مالك ليراك بأكادير هو الواقف وراء التغرير ببعض الأئمة وفقهاء وطلبة المدارس العتيقة بسوس للذهاب إلى مسيرة الرباط المؤيدة للدستور، دون علمهم، وإيهامهم أنهم بصدد التوجه لختم القرآن بضريح محمد الخامس . وأضافت ذات التنسيقية الوطنية بأن ذات الإمام يجهل موقعه الحقيقي من شؤون القطاع، وأردفت: "هو ليس مكلفا من وزارة الأوقاف ولا من المجلس العلمي، ويقال أن له علاقات مع القصر الملكي ومع عالي الهمة، وله سلطة تضاهي سلطة الوزارة والمجالس العلمية، وتحكمه في بعض المساجد دون وزارة الأوقاف خير دليل.. يعزل الأئمة ويعين.. ويعرف في أوساط الأئمة بلقب همّة الأئمة..". وحول التحايل الذي تعرض له الأئمة أوردت التنسيقية الوطنية لأئمة المساجد بأن الضحايا تم استدعاؤهم عبر رسائل نصية قصيرة أو مكالمات هاتفية قبل أن ينقل 2400 أمام وفقيه وطالب من سوس إلى الرباط عبر 40 حافلة، وكل ذلك بتنسيق مع الإدارات الترابية المختلفة.. وأضيف في ذات السياق بأن وصول حملة الكتاب إلى الرباط شهد مفاجأتهم بوضعهم وسط مسيرة مضادة لحركة 20 فبراير، وأن أئمة سوس تم تشتيتهم بترك بعضهم وسط المسيرات والبعض الآخر أمام البرلمان لقراءة القرآن، في حين انسحبت الأغلبية استنكارا لما تعرضت له من إهانة. وأعلنت تنسيقية الأئمة عن إدانتها استغلال الأئمة ضمن مصالح الشخصية، معتبرة ما تمّ "إهانة في حق حملة القرآن بالمغرب".. كما طالب ذات التنظيم بإصدار وزارة الأوقاف لبيان شارح لما تم، وذلك وسط رصد لتحكم وزارة الداخلية في عملية نقل الأئمّة للرباط بناء على صفقة خدمت المصالح المادية للبعض.