بدأ أئمة مساجد الرباط هجرة شبه جماعية على دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن يئسوا من التظاهر في شوارع الرباط أمام مقر البرلمان. وحسب معلومات توصل بها موقع "لكم"، فقد بدا العديد من الأئمة من مختلف مناطق المغرب بالتوافد على قصر الشيخ زايد الاماراتيبالرباط قصد التسجل للذهاب الى الامارات لشغل منصب الامامة والخطابة هناك, وأظهرت صور توصل بها الموقع مجموعة من الأئمة وهم يتجمهرون أمام باب قصر الشيخ الإماراتي بعدما تم تعنيفهم والتنكيل بهم عن ما لجؤوا على مقر القصر الملكي بمنطقة المشور بالرباط قبل عدة أسابيع. وقالت مصادر من الأئمة المعنيين بهذه العملية أن عملية التسجيل التي ستبقى مفتوحة إلى يوم الأحد 17 يوليو، يكتنفها الكثير من الغموض. إذ ليس هناك أي تنسيق مع وزارة الاوقاف أو أية جهة حكومية أخرى مسؤولة. كما أنه لم يعلن عنها في وسائل الإعلام الإماراتية أو المغربية، وهو ما جعل العملية تخضع لعملية ابتزاز من قبل وسطاء دخلوا على الخط مستعملين أساليب المحسوبية والزبونية. وقالت نفس المصادر إن عملية التسجيل تتم مباشرة أمام قصر الشيخ الإماراتيبالرباط أو من خلال وسطاء بدولة الامارات بإيعاز من بعض الاطراف التي لها مصالح. ويسترسل نفس المصدر واصفا عملية الانتقاء "يتم المناداة على المترشح من أمام القصر. ويجلسونه امام شيخ معه جهاز كمبيوتر قائلا له اقرأ سورة الفاتحة. واذاأعجب بصوته يقول انتظر وإلا فيقول له انصرف سنتصل بك. وبعدها تتم المناداة على من اجتازوا الاختبار الاول ويتم استجوابهم من طرف لجنة أخرى من بين أعضائها مستشار للأمير يدعى فاروق حمادة. ويسأل الامام عن الكتب التي يقرأها وعن شيوخه. وعن أمور أخرى لمعرفة توجهه وغير ذلك من المعلومات التي يتم التركيز عليها. واذا أعجبهم الامام أعطوه ورقة يملؤها واذا كان غير مرغوب فيه يقولون له سنتصل بك. وهكذا ينتهى الامتحان". وحسب بيان اخباري توصل به الموقع من "التنسيقية الوطنية لأئمة لمساجد"، وهي هيئة غير معترف بها، أسسها الأئمة المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الرباط، فإن من بين الأسباب التي دفعت الأئمة إلى التهافت على الهجرة إلى الإمارات هو تحسين أوضاعهم المادية بعدما جوبهوا بالقمع والتنكيل في شوارع الرباط. وذكر ذات المصدر أن الأئمة عندما يهاجرون إلى الإمارات يجدون أنفسهم في وضع أحسن بكثير من الوضع الذي يوجدون عليه في المغرب، بما أنهم "يتلقون كل شهر 1500 دولار تقريبا مع السكن والامتيازات الاخرى كالعطل -شهر في كل سنة وغيرها، مقابل وضعهم المزري في بلدهم والذي لايتعدى فيه راتبهم وتعويضاتهم الشهرية 800 درهم شهريا، ومن بين الائمة كبار السن من لا يتجاوز تعويضهم الشهري 150 درهم". وحسب بيان التنسيقية فإن أغلب الأئمة المرشحين للهجرة يعتبرون " من خيرة الائمة والقراء، وبعضهم تم توقيفهم بطريقة عشوائية، وأعياهم تقديم الطلبات والاستعطافات دون جدوى ولا حتى جواب مقنع كأنهم ليسوا أبناء لهذا الوطن". --- مفتاح الصور: أئمة أمام مقر القصر الإماراتي بالرباط