علم موقع "لكم" من تنسيقية أئمة وخطباء المساجد المشاركين في وقفة الرباط 21.6.2011، أن وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد وجهت عبر مندوبيتها والمجلس العلمي في مدينة الفقيه بن صالح، استدعاءات للأئمة من أجل حثهم على المشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها من قبل الزاوية القادرية البودشيشية مساء يوم الأحد 26 يونيو بالدارالبيضاء للدعوة للتصويت لصالح الدستور الجديد. وحسب بيان توصل به موقع "لكم" من تنسيقية الأئمة، فإن المجلس العلمي بمنطقة الفقيه بن صالح قام بنقل أئمة المساجد على متن حافلات المتجهة إلى الدارالبيضاء وقد كتب عليها "الطريقة البودشيشية تقول نعم للدستور". يذكر أن الطريقة البودشيشية التي يعتبر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحد أتباعها، دعت إلى حشد أكبر عدد من المتظاهرين مساء الأحد بالدارالبيضاء من أجل تأييد مشروع الدستور الجديد. واستنكر البيان "هذا الفعل"، واصفا إياه بأنه "استغلال غير مشروع للأئمة والفقهاء في أشياء لا علاقة لها بالمساجد وبشؤؤن الأئمة وبهذه الطريق"، قبل أن يتساءل البيان "لماذا هذا التدجين وهذا الترهيب؟ لماذا هذا التطفل على أئمتنا؟ عار علينا أن نفعل بأئمتنا هذا الفعل ؟ أليست الوزارة والدولة معها من يقول يجب على الأمام ألا ينتمي لأي جهة وألا يتسيس كيفما كانت الجهة؟ أم أن الأمر يتعلق بطريقة الوزير التوفيق فلا حرج إذا ؟". وناشد البيان المسؤولين قائلا "عودوا إلى رشدكم ودعوا عنكم أئمتنا فهم من يقود الأمة ويرشدها فلا نرضى أن نكون أداة لأي أحد ليستغلنا لمشروعه السياسي". وأضح البيان " نحن نقول نعم للثوابت، ولا للاستغلال ، ولم نعد ننخدع عندما نرمى بالسياسة والتسيس. نعم إننا لا نطمح أن نتجاوز حدود صلاحيتنا ولا أن نقفز على خصوصيتنا الدينية والوطنية كأئمة يسهرون على استتباب الأمن الروحي بوطننا العزيز". وخلص البيان إلى القول "درءا لأي تحوير لمطالبنا نقول: نحن بالدرجة الأولى أبناء المساجد قبل أن نكون العاملين بها. تحت أسقفها الخشبية المتسخة بالأدخنة أمضينا زهرة طفولتنا متعلمين وبوسائل تقليدية بسيطة جدا، أقلام قصبية ومحبرة صمخية وألواح عودية، لكن بفضل معلمينا ومربينا أئمة المساجد وفقهاء المدارس العتيقة وبوسائلهم المحدودة أيضا استطعنا أن نقاوم تحديات الاكراهات وفي صراع مع الضغوطات. فصبرنا وصابرنا. وتكبدنا وكابدنا من أجل إثبات الذات. لم تثن عزائمنا الشدائد متنقلين من مسجد إلى مسجد. ومن مدرسة إلى أخرى. طبعا (عتيقة)". --- تعليق الصورة: الشيخ حمزة شيخ الطريقة البودشيشية بين أتباعه