أولت الصحف العربية اليوم الخميس اهتماما خاصا للجولة الجديدة من المحادثات التى تنظمها منظمة الأممالمتحدة بشأن سوريا ابتداء من اليوم في جنيف ،والقمة العربية المقبلة في الأردن ،ومأزق قانون الانتخابات ومطالب الزيادة في الأجور بلبنان، والموقف الأمريكي الجديد بخصوص حل القضية الفلسطينية ،والأزمة اليمنة ، فضلا عن الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين إلى عدد من الدول الآسيوية قريبا. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة " الأهرام " المصرية، في افتتاحية بعنوان " مفاوضات جنيف "، أن الجولة الجديدة من محادثات جنيف حول سوريا التي ستجري بحضور وفود من حكومة الأسد والمعارضة في محاولة جديدة للتوصل إلى توافق على وقف القتال بين الأطراف المتحاربة على الأراضى السورية، من المؤكد أن كل طرف يشارك فيها لديه أجندة خاصة ومطالب سيكون الكثير منها متعارضا مع مطالب وأجندة الأطراف الأخري، وهو " ما يعنى أن ماراطون المفاوضات سوف يكون طويلا ومنهكا للغاية لجميع الأطراف المشاركة فى العملية السياسية سواء المنظمات الدولية أو اللاعبون الإقليميون والدوليون المؤثرون على الشأن السورى والذين يديرون فى الواقع خيوط العملية سواء من داخل جنيف أو على أرض المعركة". وأضافت أن مفاوضات جنيف ستكشف ما إذا كانت هناك نيات حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمة المؤلمة ووقف نزيف الدم المستمر على الأراضى السورية بأيد سورية، وتمويل وتسليح خارجي، بعد أن راح أكثر من 310 آلاف سورى ضحية هذا النزاع المستمر منذ نحو 6 سنوات وفقا لأرقام منظمة العفو الدولية. وسجلت الصحيفة أنه إذا كانت الأممالمتحدة، -على لسان مبعوثها إلى سوريا تقول إن مفاوضات جنيف سوف تركز على ثلاث مجموعات من القضايا، منها إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية والشمول، وعدم الطائفية وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأممالمتحدة، فإنه "من المهم أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار على الأرض فى سوريا، وأن يتوقف ممولو المال والسلاح عن ضخهما إلى الوكلاء المحليين على الأرض لقتل المزيد من أبناء الشعب السورى الشقيق". ومن جهة أخرى، أوردت صحيفة "الأهرام " تصريحات ل سفير العراق بالقاهرة حبيب محمد هادى الصدر، أعلن فيها أن مؤسسة تسويق النفط العراقى "سومو" ستمد مصر بمليون برميل من النفط كل شهر. وفي افتتاحية بعنوان "مصر.. على الطريق الصحيح" كتبت صحيفة " الجمهورية عن الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة المصرية، مبرزة أن بشائر نجاح هذا الإصلاح بدأت تظهر، حيث تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، وبدأت الروح في العودة إلي صناعة السياحة المصرية باعتبارها من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة مع قناة السويس والصادرات المصرية الزراعية والصناعية. وأضافت أن الدعم الحقيقي للاقتصاد المصري يأتي من التدفق في الاستثمارات ورءوس الأموال الأجنبية، مشيرة إلى أن الصين أعلنت عن خطة للاستثمار بمبلغ 20 مليار دولار في مشاريع مصرية خلال السنوات العشر القادمة، وإلى تواجد وفد إيطالي رفيع المستوى في القاهرة حاليا "جاء ليعلن عن استثمارات إيطالية تزيد على 12 مليار دولار خلال السنوات القادمة". وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة " الأخبار " عن مصادر أمنية قولها إن تحريات وتحقيقات موسعة تجري مع خمسة ضباط وأربعة أمناء شرطة يشتبه بتورطهم في علاقة مع تاجر مخدرات وصاحب مقهى لتسهيل أعمال تجارته. وفي لبنان، كتبت (الجمهورية) في افتتاحيتها أن الحكومة، وفي غمرة استمرار البحث "عبثا" عن صيغة لقانون انتخابات نيابية ترضي الجميع، "غرقت" في مناقشة الميزانية العامة و"لن تنتهي منها في أمد قريب". وأضافت، أن مشهد الاحتجاجات عاد إلى الشارع للمطالبة بإقرار الزيادة في الرواتب، وسط تلويح بتحرك نقابي مستدام ما لم يتم إقرارها ضمن الميزانية أو خارجها. وفي ذات السياق، تطرقت الى موقف (مجموعة الدعم الدولية) الذي أكدت فيه التزامها باستقرار لبنان وأمنه. من جهتها أشارت (الديار) الى أن المطالبة بالزيادة في الأجور تلتف مجددا حول عنق الدولة وتشد الخناق عليه، بعدما دنت لحظة الحقيقة وحان أوان "تسييل" الوعود التي كان يجري ترحيلها، على مدى سنوات، من حكومة الى أخرى. وأضافت أنه وفيما لا تزال الحكومة تتأرجح بين الاحتمالات، وتفتش عن "تعويذة" ضرائبية لتغطية النفقات المتزايدة، جددت (هيئة التنسيق النقابية) حيويتها المطلبية واستعادت "لياقتها البدنية" في الشارع، حيث نفذت قطاعاتها أمس إضرابا عاما تزامنا مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء خصصت لاستكمال دراسة الميزانية وكيفية التخفيف من الخلل في توازنها. وإقليميا، اهتمت الصحيفة بمحادثات جينيف 4 حول سوريا التي تبدأ اليوم في ظل "معوقات" تجعل الآمال محدودة جدا، في تحقيق اختراق لإنهاء الأزمة السورية الذي تدخل في 11 مارس المقبل عامها السادس. وقالت إن الجولة الجديدة من المفاوضات تواجه "معوقات كبيرة" كالمفاوضات السابقة كونها تنعقد وسط تطورات ميدانية بارزة اهمها خروج المسلحين من حلب والتقارب بين روسيا وتركيا ووصول الرئيس الاميركي الجديد ترامب الى سدة الرئاسة. أما (الأخبار) فاستنتجت أن أزمة قانون الانتخابات النيابية لا تزال على حالها، بسبب الخلاف بين المكونات السياسية على شكل القانون الجديد ومضمونه، ونتيجة لهذه الخلافات، تقترب البلاد يوم ا بعد يوم من أزمة سياسية ودستورية، مع دنو موعد الانتخابات في يونيو المقبل، حيث بالكاد تكفي المدة المتبقية لإعلان الترشيحات والاستعداد للمعارك الانتخابية. وبالأردن، تطرقت صحيفة (الدستور) للعلاقات الأردنية المصرية، مشيرة إلى أن الأهم في تفاصيل واقع العلاقة الأردنية المصرية، هو حرص البلدين على التنسيق الدائم المشترك، لما يحظى كل منهما عند الآخر بثقة عالية وإيمان مطلق بأهمية رأيه وموقفه حيال مختلف القضايا، في ظل وجود جامع بينهما في التحديات وتحديدا في موضوع الإرهاب. وأشارت إلى أن لقاء القمة في القاهرة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول أمس، جاء ليشكل علامة فارقة جديدة في مسار العلاقات الثنائية الأردنية المصرية، مبرزة في هذا الصدد المواضيع التي تناولها لقاء القمة بما في ذلك آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الأصعدة، والتطورات الإقليمية الراهنة، والأزمة السورية، وعملية السلام والقدس، وجهود محاربة الإرهاب، فضلا عن القمة العربية المقبلة. من جهتها، تناولت صحيفة (الغد) في مقال لها موضوع القمة العربية التي ستستضيفها المملكة نهاية الشهر المقبل، مشيرة إلى أن أكثر ما يريده الأردن من القمة هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب الأولى، وبناء موقف عربي صلب وموحد لمواجهة محاولات نسف ودفن حل الدولتين. وأضافت أن الأردن سيسعى، إلى جانب ذلك، إلى توحيد المواقف العربية على نبذ الإرهاب والطائفية، والمساعدة قدر المستطاع في احتواء الأزمة السورية، ووضع نهاية لمعاناة الشعب السوري، وتخليص المنطقة من شر الجماعات الإرهابية، إضافة إلى تحريك ملف إصلاح الجامعة العربية لتستعيد دورها الذي صادرته منظمات إقليمية أخرى. أما صحيفة (الرأي)، فكتبت أنه خلافا لرؤساء الولايات المتحدة السابقين، اتضح أن الرئيس دونالد ترامب ليس مصرا على حل الدولتين، مشيرة في مقال إلى أنه ليس من الضروري أن نصاب بالصدمة لهذا التراجع في موقف أمريكا في عهدها الجديد، ذلك أن "حل الدولتين كان سياسة أمريكية ثابتة منذ 24 عاما، وكان هذا الحل وما زال معززا بقرارات دولية وإجماع قادة العالم، ومع ذلك فلم يتحقق حل الدولتين ولا أي حل آخر". وأضافت أن ما يفهم من تطور محاولات الحل الفاشلة أن أمريكا والعالم لن يفرضوا على إسرائيل حلا، وأن الأمر متروك لخيارها وقرارها ولها حق "الفيتو" على أي حل. واعتبرت أن استمرار الوضع الراهن دون حل هو الخيار الإسرائيلي، لأن مرور الوقت يسمح بإحداث تغييرات على الأرض "تجعل أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية غير وارد، ذلك أن مصادرة الأراضي والاستيطان هي في الواقع عملية ضم تدريجية لأراضي الضفة لإسرائيل (...). وفي قطر، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية تحت عنوان "دور العالم في مجابهة انتهاكات نظام الأسد"، لأهمية ما تضمنه تقرير منظمة العفو الدولية الصادر أمس الأربعاء من "إدانة قاطعة لممارسات نظام الأسد" وانتقاده ل"فشل المجتمع الدولي في وقف القصف الوحشي للمناطق الشرقية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، من قبل قوات النظام السوري". وشدد كاتب افتتاحية الصحيفة على أن "الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في سوريا لا تزال تستوجب المحاسبة والوقفة القوية من قبل الدول الصديقة للشعب السوري، وهي تواصل تمسكها بجهود إنهاء الأزمة السورية بشكل شامل وعادل"، معبرا عن الأمل في أن "تتزايد الضغوط المكثفة إقليميا ودوليا بهدف إدانة نظام الأسد بما يكفل عزل النظام عن أي دور في المرحلة المقبلة". ومن جانبها، توقفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، عند الدعم اللامحدود الذي تقدمه دول الخليج لليمن "لانتشاله من قبضة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح"، موضحة أن في هذا الدعم ما "يبرهن على أن السياسة الخليجية الثابتة تجاه الأشقاء اليمنيين، هي الحفاظ على عروبة ووحدة اليمن من سيناريوهات التقسيم الذي تسعى له الجماعة الانقلابية وحلفاؤها الإقليميون". واستحضر كاتب الافتتاحية، في هذا الصدد، مساعدة سعودية لإعادة اعمار "المحافظات المحررة" بقيمة 8 مليارات دولار، إضافة إلى مليارين وديعة لدى البنك المركزي اليمني، للاهتمام بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها، مشيرا الى أن تقديمها جاء في وقت ما يزال الانقلابيون الحوثيون والمخلوع صالح يواصلون تدمير اليمن، "ما يؤكد أن القضاء على هذه الجماعة الانقلابية وأنصارها أصبح أمرا ضروريا لإعادة الاستقرار وتوفير حياة حرة كريمة في اليمن". وفي السعودية، توقعت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن تكون المحادثات السورية التي تنطلق اليوم بجنيف مجرد امتداد لسابقاتها ذلك أن "البون شاسع بين طرفي النزاع ومن الصعب التوفيق بين متطلباتهما لتحقيق مصالحة دائمة قابلة للاستمرار، ففي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة بفترة حكم انتقالية لا يكون فيها الأسد طرفا (...) يريد النظام فرض أجندته استنادا إلى الواقع على الأرض حيث حقق تقدما بمساعدة روسيا وإيران". وقالت الصحيفة إن "الدور الدولي يظل إما مساندا وإما غامضا، فروسيا تدعم النظام سياسيا وعسكريا انطلاقا من مصالحها والحفاظ على تلك المصالح، والولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة لم تحدد بعد موقفها تماما وينصب تركيزها على محاربة (داعش) في المقام الأول دون الانخراط المباشر في الأزمة، فيما لن تقدم الأممالمتحدة حلولا جذرية أو أساسا للتسوية يكون ملزما لأطراف الأزمة". وعن الزيارة المرقبة لخادم الحرمين الشريفين إلى عدد من دول شرق آسيا، قالت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها إن هذه الزيارة التي تشمل كلا من الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا والمالديف، "تأتي في توقيت غاية في الأهمية"، يتجه فيها خادم الحرمين إلى منطقة تسابق الزمن نحو قيادة عالم الغد، ليس في الاقتصاد فقط، بل في المجالات كافة". وقالت إن "الاتجاه شرقا هو رهان رابح في عالم يكتنف فيه الغموض مصير الشراكات والتحالفات، وذلك من أجل خلق فرص اقتصادية واعدة، واستثمار استراتيجي لبناء تجارة بينية دائمة، مضيفة أن "ما تحتاجه رؤية المملكة 2030 هو توسيع مجال التبادل التجاري البيني مع الاقتصادات الجديدة، لجذب رؤوس الأموال وضخها في قطاعات التنمية المختلفة في المملكة، في ظل سياسة تستغني عن الاعتماد المباشر على النفط". وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن التوجه نحو إقامة مناطق حرة في الحدود السعودية-اليمنية بعد "دحر الانقلاب بشكل كامل في اليمن هو خطوة حيوية"، ويمثل "الطريق الأمثل لإعادة الحياة إلى أوصال الدولة التي عاثت فيها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية خرابا ودمارا، ما أدى إلى تعطيل الحركة التنموية في البلاد وفاقم من معاناة وأزمات اليمنيين". وأضافت أن إنشاء المنطقة الحرة بين البلدين "سوف يحد من أساليب التجارة غير القانونية وعمليات التهريب، مؤكدة أن المشروع في جوهره هو تحفيز وجذب للاستثمارات واستغلال الموارد الطبيعية وتنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى الإسهام في إعادة إعمار اليمن من خلال إقامة البنيات التحتية وإنعاش الاقتصاد اليمني الذي أصابه الانقلابيون في مقتل". وبالإمارات، وصفت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها العلاقات الإماراتية السعودية بأنها " علاقات مميزة جدا، يمتد جذرها تاريخيا، إلى منطقة واحدة، وهي منطقة تقف الموقف ذاته، من مختلف القضايا، بدعم من قيادات دولها، وهوية أهل المنطقة الواحدة" . ونقلت الافتتاحية عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال انعقاد "خلوة العزم" في أبوظبي بمشاركة مسؤولين من البلدين ، قوله " إن توحيد الطاقات والإمكانات بين الإمارات والسعودية يمكن أن يخلق فرصا تاريخية للشعبين وللمنطقة بكاملها" مؤكدا على أن الظروف مهيأة، والدعم السياسي موجود، والرغبة الشعبية كبيرة لترسيخ نموذج عربي جديد في التكامل بين المملكة ودولة الإمارات. وفي الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن العلاقات الإماراتية السعودية وصل درجة من التكاتف والتعاون التاريخي المتواصل، وباتت نموذجا للعلاقات بين الأشقاء على كافة الصعد، انطلاقا من وحدة المسار والمصير المشترك، القائم على التعاون والتكامل لمواجهة جميع التحديات. وأضافت أن العلاقات المشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي بلغت درجة من القوة أصبحت الأساس الثابت لحفظ استقرار المنطقة وقهر تحدياتها ، مشيرة إلى أن "خلوة العزم" بين البلدين التي انعقدت بمشاركة 150 مسؤولا من الجانبين، محطة تؤكد الأهمية التاريخية للموقف الأخوي بين الجانبين، والذي يسعى لترجمة كافة الرؤى والاستراتيجيات المشتركة إلى واقع ومشاريع لصالح البلدين الشقيقين، وكذلك دعم العلاقات بين البلدين إلى مستوى التكامل والوصول إلى مستوى جديد من العلاقات الاستراتيجية المشترك . وبخصوص الأزمة السورية، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أن مؤتمر (جنيف 4) ينعقد اليوم كما هو مفترض وقد تبددت الآمال التي كانت معقودة على نجاحه إلى حد بعيد في إنجاز التسوية السياسية التي طال انتظارها، باعتبار أن كل الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة في الصراع على الأرض السورية قد اقتنعت باستحالة الحل العسكري ولا بد بالتالي من سلوك مسار الحل السياسي، بحيث يمكن التوصل إلى تسوية وفق المقررات الدولية وخصوصا القرار 2254 ومقررات مؤتمر فيينا بشأن عملية الانتقال السياسي وشكل النظام القائم على الديمقراطية والتعددية والدولة غير الدينية وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية . وأضافت أنه كان مأمولا أن يؤدي الجهد السياسي الروسي ، الذي شهد زخما ملحوظا بعد معارك حلب الأخيرة، إلى تخفيف الاحتقان وبناء جسور من الثقة بين مختلف الأطراف تؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في مسار محادثات جنيف وتمهد الطريق لتحقيق تقدم على طريق التسوية، مبرزة أن عودة بعض أطياف المعارضة إلى ربط مصير الرئيس السوري بشار الأسد بالعملية الانتقالية يؤشر إلى أن الأمور تعود إلى المربع الأول، مما يضع كل الجهود الروسية للتوصل إلى حل سياسي في مهب الريح كما يضع الدبلوماسية الروسية في موقف حرج بشأن تحديد الخطوة التالية. وفي البحرين، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) حدث ضبط خلايا إرهابية مكونة من عشرين عنصرا، مؤكدة أن هذه العمليات الاستباقية مطلوبة من أجل حماية الوطن والمواطنين من الإرهاب، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة دعا إليها من أجل حماية الوطن من الجرائم والحيلولة دون قتل الأبرياء. وأضافت الصحيفة أن هذه العمليات الاستباقية الناجحة هي درس ورسالة موجهة إلى كل من تسول له نفسه القيام بالجرائم في حق الوطن، ويظن أنه سينجو بفعلته، وأن هناك من سيسارع إلى إنقاذه أو تهريبه، وأنه سيفلت من العقاب، متسائلة: "كم كنا سنفقد من الناس الوطنيين المخلصين لو تمت هذه الجرائم؟ وكم كانت الخسائر ستكون كبيرة لو لم يتم ضبط هذه الفئات الإرهابية والقبض عليها؟". وفي السياق ذاته، قالت صحيفة (الوطن) إن هذه الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية، تأتي استكمالا للهجمات على الإرهاب والإرهابيين التي تنفذها مملكة البحرين، مبرزة أن هذه العمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية باحترافية عالية "حققت نجاحا باهرا". وأشارت الصحيفة إلى أن الحدث التاريخي الآخر تمثل في موافقة مجلس النواب على تعديل الدستور، الذي بموجبه بات يحق للقضاء العسكري أن ينظر في القضايا التي يستهدف فيها رجال قوة دفاع البحرين والحرس الوطني وقوات الأمن العام، والذي يأتي تنفيذا لتوصيات المجلس الوطني قبل سنوات معدودة بشأن محاربة الإرهاب، مشددة على أنه بات اليوم "على كل إرهابي ومن خلفه كل محرض، أن يفكر مليون مرة قبل أن يتم استهداف أحد جنود البحرين البواسل".