اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين ببلدان أوروبا الغربية بعدد من القضايا أبرزها ، قضية الوظائف الوهمية لزوجة المرشح اليميني للرئاسة في فرنسا، فرانسوا فيون ، وبخطة إصلاح الضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة بسويسرا ، وبانتخاب فرانك فالتر شتاينماير رئيسا جديدا لألمانيا خلفا للرئيس ياكيم غاوك. ففي بلجيكا، واصلت الصحف تعاليقها حول قضية الوظائف الوهمية لزوجة المرشح اليميني للرئاسة في فرنسا، فرانسوا فيون. وكتبت صحيفة " لوسوار" أن الأمل في أي إجراء لحفظ هذا الملف يبدو بعيدا. وبحسب الصحيفة فإن النيابة العامة المكلفة بالقضايا المالية ، المسؤولة عن التحقيق في قضية الوظائف الوهمية لأسرة فرانسوا فيون ، قد تختار المتابعة القضائية. من جانبها ، كتبت صحيفة " ديرنيير أورو " ، أن هناك فرضيتين إما أن يتم فتح تحقيق جنائي ضد فيون أو أن يمثل مباشرة أمام المحكمة . وقالت الصحيفة إن السيناريو الأول قد يعني نهاية سباق فيون لقصر الاليزيه ، وهو الذي سبق أن أكد أنه سيتخلى عن الترشيح إذا تم توجيه الاتهام له. أما صحيفة " لا ليبر بلجيك" فنقلت عن محامي الزوجين فيون أن النيابة العامة المالية غير مختصة في هذه المسألة. وفي سويسرا علقت الصحف على التصويت يوم الاحد ضد خطة إصلاح من شأنها تخفيف الضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة ، وهي المبادرة التي أطلقتها الحكومة للحفاظ على نموذج اقتصادي مواتي للشركات الكبيرة . فاعتبرت صحيفة (لوطون) في مقال تحت عنوان "زلزال بعد رفض الإصلاح" أن هذا الرفض ضربة قوية بالنسبة لاقتصاد منطقة بحيرة جنيف التي تعول على الإصلاح للاحتفاظ بالشركات متعددة الجنسيات التي تعتبر في صميم نموذج أعمالها مشيرة إلى أنها فترة جديدة من عدم اليقين تبدأ بالنسبة للاقتصاد . أما بالنسبة لصحيفة (لتريبون دي جنيف) فاعتبرت أن التصويت هو بداية قطيعة بين سويسرا الرسمية والشعب و"هزيمة جماعية بالنسبة للمجلس الاتحادي والحكومات المحلية ". ولاحظت الصحيفة أن روح العصر هو عدم الثقة ضد المؤسسة، والتشكيك في العولمة، وإعادة تقييم الطبقة الوسطى، لاستعادة مظهر من مظاهر العدالة بين الأثرياء الثراء الفاحش والعمال . من جانبها اعتبرت صحيفة (24 أور) أن على سويسرا بعد هذا الرفض أن تعد وبدون تأخير خطة بديلة بحيث تمتثل لمعايير منظمة التعاون والتنمية والاتحاد الأوروبي بحلول سنة 2019 .. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بإعادة انتخاب الأمين العام لحزب بوديموس اليساري الراديكالي، بابلو ايغليسياس، خلال الجمعية المواطنة التي عقدت نهاية الأسبوع، أمام منافسه المعتدل والرجل الثاني في الحزب انيغو إريخون. وهكذا كتبت (الباييس) تحت عنوان " بوديموس يأخذ مسار راديكاليا ويمنح إيغليسياس سلطة مطلقة"، أن الجمعية المواطنة اختارت الاستمرارية، وأن زعيم الحزب أضحى بإمكانه الهيمنة على حزب بوديموس وفرض نموذجه الراديكالي الذي يفضل تعبئة الشارع. من جهتها أشارت (إلموندو) إلى أن بابلو ايغليسياس فاز بسلطة مطلقة داخل حزب بوديموس وعزز نموذجه السياسي القائم على المواجهة في الشارع، مضيفة أن أنصار انيجو إريخون يخشون عملية تطهير قد تؤدي إلى تهميشهم. وفي سياق متصل أوردت (لا راثون)، تحت عنوان "إيغليسياس .. سلطة مطلقة من أجل التطهير"، أن زعيم حزب بوديموس فاز في المعركة على منافسه والرجل الثاني في الحزب إريخون، وبات بإمكانه فرض نموذجه على الحزب دون معارضة. أما (لا فانجوارديا) فذكرت، تحت عنوان "إغليسياس يقف كزعيم لا يناقش لحزب بوديموس"، أنه رغم هذا الانتصار، فإن المعتدلين الذين يؤيدون تقاربا مع الاشتراكيين يمثلون الثلث داخل الحزب وسيتعين أخذهم بعين الاعتبار. وفي ألمانيا تركزت تعليقات الصحف الصادرة اليوم على انتخاب فرانك فالتر شتاينماير رئيسا جديدا لألمانيا خلفا للرئيس ياكيم غاوك. فكتبت صحيفة (زودفيست بريسه) معلقة على خطاب شتاينماير الذي دعا فيه إلى التحلي بالشجاعة من أجل مواجهة تحديات الظرفية الحالية مشيرة إلى أن السنوات المقبلة تحتاج إلى الكثير من الشجاعة للدفاع عن القيم الديمقراطية ومقاومة المناهضين لها من الداخل والخارج. وأضافت الصحيفة " إذا نجح الرئيس شتاينماير في تعزيز هذه الشجاعة ومضاعفتها، سيكون قد قدم خدمة كبيرة للدولة والشعب في ألمانيا". من جانبها ترى صحيفة (كوبلنزر راين تسايتونغ) أنه ينبغي أن يكون مفهوما لدى شتاينماير بأن العالم الغربي بدأ يفقد جزءا من حلفائه الذين يؤيدون قيم الحرية والإنسانية خاصة الولاياتالمتحدة التي اختارت الرئيس دونالد ترامب المتعارض تماما مع قناعات شتاينماير الذي يمثل القيم الغربية القديمة. أما صحيفة (تاغستسايتونغ) فلاظت أنه رغم صول شتاينماير على نسبة 70 في المائة من الأصوات فإن عدد الممتنعين عن التصويت كان مرتفعا إذ بلغ 103 صوتا هذا فضلا عن حصول مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني ألبريخت غلاسر على 42 صوتا بينما حزبه لا يمثل سوى 35 مقعدا . وفق صحيفة (شتراوبينغر تاغبلات) فإنها ترى أن شتاينماير بعد أن أصبح رئيسا ، ستكون أمامه مهام كثيرة إذ عليه أن يحقق الاستقرار للذين لا يشعرون به والاستماع إلى المواطنين ، ويدافع عن قضاياهم بالقلب والعقل، ويحافظ على قيم الحرية والديمقراطية التي ينص عليها دستور الدولة مشيرة إلى أن شتاينماير سينتقل إلى دور جديد يهم حماية بلاده بعد أن كان يتدخل في قضايا عالمية وفي إيطاليا، اهتمت الصحف اليومية الرئيسية باجتماع قيادة الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي. وكتبت صحيفة '' ريبوبليكا '' أن رئيس الحزب الديمقراطي، ماتيو رينزي، سيوجه اليوم الاثنين، بعد اجتماع قيادة الحزب، رسالة خطية إلى كل أعضاء الحزب من أجل " إحياء فكرة الحزب الديمقراطي كمحرك للتغيير في إيطاليا وأوروبا على أساس المشاركة الشعبية المكثفة والفوز في الانتخابات ". من جانبها وصفت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا ''، هذا الاجتماع بأنه "لحظة الحقيقة" ، بحيث سيفرز توجيهات بشأن الطريقة التي سيختار بها هذا الحزب الرئيسي في الحكومة الائتلافية ، توجه المستقبلي بخصوص عقد مؤتمره المقبل وإجراء انتخابات مبكرة.