اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بأوروبا الغربية بعدة مواضيع منها على الخصوص الجدل الذي أثاره رفض وزير بلجيكي منح اللجوء لعائلة سورية رغم قرار القضاء، وتطورات الوضع في سورية، والمفاوضات تشكيل حكومة جديدة في إيطاليا، والشأن السياسي في إسبانيا. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها للخلافات المتزايدة بين الأمين العام لحزب بوديموس (اليساري الراديكالي)، بابلو اغليسياس، والسكرتير السياسي للحزب، إينييغو إيريخون، خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني للحزب المقرر في فبراير المقبل. وأشارت اليوميات الاسبانية إلى أن هذا الاجتماع التحضيري قسم نشطاء الحزب إلى معسكرين، الأول مؤيد لإيريخون فيما الثاني يدعم إيغليسياس، لاسيما حول طريقة التصويت خلال الاجتماع المقبل. وكتبت صحيفة (أ بي سي)، تحت عنوان "ثورة في حزب بوديموس" أن الرجل الثاني في الحزب وأزيد من 300 إطار في الحزب مقربين منه أعلنوا معارضتهم لإغليسياس من خلال توقيع بيان خوفا من أن يهيمن على الاجتماع المقبل. من جهتها أوردت (لاراثون)، تحت عنوان "تمرد الإيريخونيين ضد إغليسياس على مخطط إيغليسياس"، أن أزيد من 300 من قادة حزب بوديموس اليساري الراديكالي وقعوا وثيقة تدعو إلى مزيد من الدمقرطية داخل الحزب. وفي سياق متصل لاحظت (الباييس) أن إيريخون يتزعم حركة ترفض الخضوع لإغليسياس، وتدعو لآليات ديمقراطية أكثر لصنع القرار في مؤتمر الحزب الوطني القادم. وبدورها أشارت (الموندو) إلى تمرد الرجل الثاني في حزب بوديموس على الأمين العام للحزب. وفي فرنسا، اهتمت الصحف بتطور الأوضاع في سوريا حيث كتبت (لوموند) أن معركة حلب تشرف على نهايتها مشيرة إلى أن القوات الموالية للنظام تهيمن على أزيد من 80 في المائة من الأحياء المتمردة. من جانبها، ذكرت (ليبيراسيون) في مقال بعنوان " التحالف المضاد لدمشق بعد حلب " أن عشرة بلدان غربية وعربية معارضة لاستمرار الأسد تجتمع اليوم بباريس لبحث سبل الخروج من موقفها الضعيف بعد انهيار الثوار. وأوضحت الجريدة أن البلدان التي ستشارك في هذا الاجتماع تريد تأكيد إرادتها في فرض موقفها من الوضع في حلب من أجل احتواء والتقليل من الانتصار العسكري والسياسي لروسيا وحليفها الأسد. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بالمشاورات الجارية بين رئيس الدولة سيرجيو ماتاريلا والاحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة " في أقرب وقت ممكن" بعد استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي عقب رفض الناخبين مشروع الإصلاح الدستوري الذي اقترحه. يتبع. وكتبت '' 'كورييري ديلا سيرا' 'أن الخيار الأول الذي اختاره رئيس الدولة هو استمرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته ، ولكن إذا ما استمر فيرفضه ، فإن جينتيلوني ، وزير الخارجية الحالي ، هو المفضل لهذا المنصب. وقالت الصحيفة إن رينزي يقوم بدوره ب "مشاورات موازية" لإظهار أن "لديه مفاتيح الأزمة ما دام يتوفر على أغلبية داعمة له في البرلمان." من جانبها، أشارت '' لا ريبوبليكا '' إلى أن فرضية تعيين حكومة "رينزي مكررة" مستبعدة الان ، بحكم أن الحزب الديمقراطي يفضل جينتيلوني لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستدير الشؤون اليومية للبلاد الى حين إجراء انتخابات مبكرة بحلول شهر يونيو القادم. ووفق الصحيفة فان الحكومة المقبلة مطالبة بأن تعالج على وجه السرعة مسألتين في غاية الأهمية. الأولى هي أزمة بنك مونتي باشي دي سيينا لاسيما بعد رفض البنك المركزي الأوروبي منحه تمديدا حتى 20 يناير (بدلا من 31 دجنبر كما كان مخططا له) لإجراء زيادة في الرأس مال، كعنصر أساسي في خطة إنقاذه. والملف الثاني هو الموافقة على القانون الانتخابي الجديد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وتناولت الصحف البلجيكية النقاش حول رفض كاتب الدولة المكلف باللجوء والهجرة من الحزب القومي الفلاماني تيو فرانكن منح تأشيرة لأسباب إنسانية لأسرة سورية من حلب على الرغم من صدور قرار من محكمة بلجيكية. فتحت عنوان " الحزب القومي الفلاماني ضد القضاة : صراع عقيم "، كتبت لوسوار أن أكبر حزب في البلاد يصف القضاة بالنشطاء في خدمة القضايا الإنسانية. من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن رفض تيو فرانكن احترام قرار المحكمة اثار موجة من الغضب مشيرة إلى أن الوزير الأول شارل ميشال يحمي وزيره وحزبه. وتحت عنوان " موقف تيو فرانكن يمزق بلجيكا " أكدت (لاديرنيير أور) أن رفض وزير الهجرة واللجوء أثار غضب السياسيين والقضاة بسبب رفضه تنفيذ قرار للمحكمة، والحملة التي يقودها حزبه ضد القضاة. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالعرض الذي تقدمت به 21سات فوكس المملوكة لعائلة مردوخ للاستحواذ التام على مجموعة سكاي. وهكذا عادت (الفاينانشال تايمز) لإعلان مجموعة سكاي البريطانية عن مفاوضات مع عملاق الاعلام الأمريكي 21سات سينتوري فوكس المملوكة لعائلة مردوخ، مشيرة إلى من شأن هذه الصفقة، التي تقدر ب21,8 مليار أورو، تعزيز موقع المملكة المتحدة كمركز عالمي للإنتاج التلفزيوني والابتكار التكنولوجي. وبحسب (الديلي تلغراف)، فإن سكاي أحدثت "لجنة مستقلة" بمجلس إدارتها تضم مديرين ليست لهم علاقة مباشرة بعائلة روبيرت مردوخ، الذي يوجد نجله جيمس مردوخ بمجلس الإدارة، والذي صوت المساهمون "المستقلون" في أكتوبر الماضي ضد إعادة تعيينه في مجلس إدارة سكاي. من جهتها أوردت (الغارديان) تحذير نواب بريطانيين من هذه الصفقة، مذكرة بأن عائلة مردوخ حاولت في 2012 السيطرة الكاملة على سكاي، التي كانت تسمى حينها "بي سكاي بي" لكنها اضطرت للتراجع بسبب فضيحة التنصت على الهاتفي على نيوز أوف دي وورلد البريطانية المملوكة لموردوخ. وفي سويسرا اهتمت الصحف بالوضع في مدينة حلب السورية حيث تتواصل المواجهة بين القوى الكبرى. وكتبت (تريبيون دي جنيف)، تحت عنوان "نجاح بشار وهزيمة الغرب"، أن موسكو تسعى لتحقيق نجاح في منطقة استراتيجية في العالم حيث يمكنها الحفاظ على نفوذها وقاعدتها العسكرية في طرطوس، مشيرة ألى أن "سقوط حلب يعلن هزيمة الغرب، الذي فشل في الوفاء بوعوده". من جهتها شددت (24أور) على مسؤولية القوى المؤثرة في استمرار حرب أهلية دامية في سورية ما يبدد أي أمل في الدمقرطة، وتساءلت إن كانت لغة الأسلحة في حلب ستتوقف خلال اللقاء الأمريكي الروسي الجديد المقرر اليوم السبت في جنيف لإنقاذ ما تبقى من حلب وسكانها. أما (لوتون)، فأوردت أن استعادة النظام السوري لشرق حلب "يشكل انتصارا للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يساند الجيش السوري، مشيرة إلى أن القوات الروسية وجيش الأسد استعادا السيطرة على جميع المدن الكبرى، وأن ذلك يظهر قوة موسكو ووفائها بالتزاماتها تجاه حلفائها. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بالعدد القياسي للتبليغات عن المعاملات المالية المشبوهة، والوضع في سورية. وكتبت (دياريو دي نوتيسياس) أن المصارف وشركات الاستثمار والتأمين قدمت للنيابة العامة ما بين يناير وأكتوبر الماضيين 4297 تقرير حول معاملات مالية مشبوهة، وهو أعلى رقم يسجل في السنوات الخمس الماضية. أما (البوبليكو) فأشارت إلى أن المبادرات الدبلوماسية حول سورية متواصلة، فيما الوضع على الأرض يزداد تعقدا، مشيرة إلى أن النظام السوري حقق تقدما حاسما في حلب وبات أقرب للانتصار.