"أحسسنا بأن وقت رحيلها قد حان"، يقول الأخ الأكبر لرئيس الحكومة المكلف واصفا الأيام الأخيرة في حياة والدتهما، الراحلة مفتاحة الشامي، التي ألزمها المرض الفراش منذ مدة ليست بالقصيرة. وقال حماد بنكيران، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الوفاة حدثت ليلة الثلاثاء بفيلاّ عبد الإله بنكيران، في حي الليمون بالرباط، ما بين الثامنة والثامنة والنصف، وأضاف: "منذ 3 أيام أحسسنا بأن وقت الرحيل قد حان؛ حيث كانت العُدة جاهزة لرحيلها". وتابع بنكيران في تصريحه لهسبرسي: "عند آخر زيارة لها، أمس الثلاثاء، خرجنا ونحن نعلم أن ساعتها اقتربت، حْسِّينَا أنه جَا الوْقْت"، موضحا أن الراحلة توقفت عن الكلام منذ شهرين أو ثلاثة، وكانت ترد على محدثيها بكلمات قليلة، "لكن حديثها ظل جميعه حكيما ورزينا"، وفق تعبير المتحدث. ومستذكرا مناقب والدته المتوفية، قال حماد: "كانت سيدة تتذوق البَسط اللطيف والمعقول، وترد بأفضل منه، كما كانت امرأة قوية ما ظلمت أحدا طيلة حياتها، وكانت نفسها عزيزة"، وتابع: "ما تْبْغِيش شِي حْد يْقْلّل علِيهَا العفة والاحترام". ويرى بنكيران أن المتوفية "أحسنت تربية أبنائها الخمسة"، مؤكدا: "رغم بساطة الأسرة، أحسنت تربية أبنائها وكانت لها علاقة ممتازة مع أحفادها وحفيداتها، كما كانت تحترم نفسها، وتحب الناس وتحترمهم". وأبرز المتحدث أن والدته، البالغة من العمر 91 عاما، قضت بعضها في النضال، وكانت تجمعها علاقات طيبة مع حزب الاستقلال، مشيرا إلى أنها "كانت متتبعة فطنة، وتعطي الأمور قيمتها الحقيقية، وتمحص وتسأل"، ليخلص إلى أنها "كانت أمّاً مغربيا قحة". وموجها الكلام إلى المغاربة عبر جريدة هسبريس الإلكترونية قال حماد بنكيران: "انتبهوا واعتنوا بآبائكم ووالديكم ما داموا على قيد الحياة!".