كما كان متوقعا، عرف حفل تأبين مؤسس جماعة العدل والإحسان حضورا لافتا لأسماء وازنة من داخل المغرب وخارجه. ويبدو أن ندية ياسين، الابنة الكبرى لمرشد الجماعة، اختارت وضع حد للتساؤلات حول عدم حضورها لذكرى وفاة والدها، فبعد غيابها عن أنشطة هذا الصباح ،حرصت ندية على الحضور خلال حفل التأبين وعلى الجلوس إلى جانب أرملة المرشد، في وقت تكلفت مريم ياسين الابنة الثانية للمرشد الراحل بالقاء كلمة مؤثرة حول مناقب والدها لم يتمالك جانب من الحضور دموعه أثناء حديثها. وعرف حفل التأبين حضور مجموعة من الفاعلين في الحقل السياسي المغربي، كعبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وكل من حسن طارق وحسناء أبو زيد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الى جانب كل من نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب وامحمد خليفة وكان اللافت حضور أشرف عبد الغفار القيادي في حركة الإخوان المسلمين الذي القى كلمة في حق الراحل، عرج خلالها على الأوضاع في الأراضي المصرية٫ حيث قال ان الجيش المصري قتل اكثر من 6000 متظاهر خرجوا للتنديد بالانقلاب . السلفيون كان لهم حضور أيضا، في شخص محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، إلى جانب الشيخ حسن الكتاني، الذي استغل الفرصة لإهداء الأمين العام للجماعة محمد عبادي مجموعة من الكتب. عمر بن حماد من جهته ألقى كلمة نيابة عن محمد الحمداوي رئيس جماعة التوحيد والاصلاح الذي اعتذر عن حضور حفل التأبين دون إبداء أسباب، ليكون الحضور مقتصرا على بن حماد و امحمد الهيلالي النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد. كما كان لافتا حضور المفكر الأنتروبولوجي عبد الله حمودي لكل فعاليات يوم ذكرى رحيل المرشد، علاوة على كون حضور الفنانين كان باديا أيضا، فإلى جانب كل من منشد الجماعة رشيد غلام، حضر كل من الفنان الساخر أحمد السنوسي بزيز، والمغني محمد الدرهم، الى جانب الصحافي علي أنوزلا ومحمود معروف عن القدس ومصطفي العلوي عن الاسبوع ومسؤولي تحرير عدد من الصحف والمجلات.