تناولت الصحف بأوروبا الغربية اليوم الجمعة مواضيع عدة كان من أبرزها ، إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عدم ترشحه لفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، والاستفتاء حول الإصلاح الدستوري في إيطاليا، والعلاقات البريطانية الأوروبية بعد البريكسيت ومواضيع محلية ودولية أخرى . ففي فرنسا هيمن قرار فرونسوا هولاند عدم الترشح لولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 على الصحف الصادرة اليوم، حيث كتبت (ليبيراسيون) في عمود تحت عنوان " أناقة "، أن ترشح هولاند كان سيعيق اليسار ويدخل البلاد في صراعات كبيرة، مشيرة إلى أن هذا الأخير أراد تفادي تعميق الانشقاقات داخل أسرته السياسية. من جانبها، أكدت (لاكروا) أنه لابد أن يكون هناك نوع من الشجاعة لاتخاذ القرار المعلن عنه مساء أمس الخميس من قبل فرونسوا هولاند، مشيرة إلى أنها المرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة التي يتخلى فيها رئيس فرنسي عن الترشح لولاية الثانية. أما (لوفيغارو)، فأكدت أن هولاند وضع حدا لأسابيع من التشويق، مضيفا أن الرئيس الفرنسي يأمل في الخروج من حالة عدم اليقين الذي قد يصل إلى أزمة دولة بينه وبين وزيره الأول مانويل فالس. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بقرار هولاند عدم الترشح لولاية الثانية حيث أكدت (لوسوار) أن هولاند أصبح ثاني رئيس فرنسي في الجمهورية الخامسة يقرر عدم الترشح للانتخابات من جديد. من جانبها، كتبت (لاديرنيير أور) أن فرونسوا هولاند الذي لم يكن ليحصل سوى على 7 في المائة من الأصوات في الدور الأول للانتخابات الرئاسية في أبريل، فاجأ الجميع في وقت قدم فيه مؤشرات عن احتمال تقدم للانتخابات مرة أخرى. وعلقت (لاليبر بلجيك) على قرار الرئيس الفرنسي مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي فاجأ الجميع بانسحابه ويفتح أمامه انتخابات تمهيدية يصعب التكهن بها. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع من أبرزها قرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عدم الترشح لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية المزمعة في ربيع 2017 . فكتبت صحيفة (دي فيلت ) في تعليقها تحت عنوان " رفض هولاند إعادة ترشحه لحظة تاريخية بالنسبة لفرنسا" ، أن فرانسوا هولاند لم يقدم ترشيحه لولاية ثانية لرئاسة فرنسا وينسحب بدون لا صديق ولا عدو ، وفضل أن تتذكره بلاده ك"رئيس عادي" في سجلاتها. وأشارت إلى أن فرانسوا هولاند عبر منذ الدقائق الأولى من ظهوره يوم أمس على شاشة التفزيون عن الرضا إلا أن الكثير من المشاهدين بالتأكيد كانوا غير راضين مذكرة أن الرئيس استعرض استعرض في خطابه الإنجازات التي قدمها في فترته الرئاسية وأكد أنه "عمل بجهد في كثير من القضايا مثل الحريات وتعزيز الديمقراطية والشفافية". وبالنسبة لصحيفة (فرانكفوتر رودنشاو) فكتبت تحت عنوان "هولاند نجا من الحرج " ، أن الرئيس الفرنسي هولاند لن يترشح لولاية ثانية مشيرة إلى أنه رضخ للواقع إذ أنه لا يحظى بشعبية منذ فترة طويلة. وأشارت الصحيفة إلى أن هولاند بهذا القرار يصبح أول رئيس فرنسي في التاريخ الحديث يقرر عدم الترشح لولاية ثانية وذلك بعد أن تدنت شعبيته الى حد كبير. أما صحيفة (هيسيشة نيديرزاسيشه) فاعتبرت في تعليقها تحت عنوان " يا لها من نهاية كئيبة " معتبرة أن فرانسوا هولاند من الواضح ليس على مايرام وليس مستعدا لخوض غمار الحملة الانتخابية، وربما لأنه تخوف من نتائج الاقتراع بعد الصعود الصاروخي للمحافظ فرانسوا فيون وأيضا لمارين لوبين ممثلة اليمين المتطرف . وترى الصحيفة أن هولاند ترك حالة من الفوضى السياسية في فرنسا ، حتى ولو كان غير مسؤول بشكل مباشر عن كل مسببات هذا الفشل. وفي البرتغال، اهتمت الصحف المحلية هي الأخرى بقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعدم الترشح لولاية ثانية. فاشارت صحيفة (بوبليكو) تحت عنوان " هولاند يحاول توحيد اليسار" إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند، أعلن الخميس أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل. وذكرت الصحيفة أنها المرة الأولى في الجمهورية الخامسة، يتنازل رئيس دولة فرنسا عن إعادة انتخابه، مضيفة أن هولاند يريد تجنب الصراع بين الأشقاء مع رئيس وزرائه، مانويل فالس، وبالتالي يحاول دفع وحدة اليسار . وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن الرئيس الفرنسي كانت له فرصة ضئيلة لاستمراره في الكم ، مشيرة إلى أن هولاند يواجه تدني تارخي لشعبيته (وهو رئيس الدولة الذي أحرز أدنى معدل بالجمهورية الخامسة) وكان تحت ضغط من معسكره السياسي. من جانبها، كتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أن هولاند الذي ودع الاليزيه أكد أنه واع بالمخاطر المحيطة بقراره، وحذر من التهديد الذي تشكله الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. وأشارت الصحيفة إلى أن آخر استطلاعات الرأي، بدون استثناء، تبين أن أيا من هولندا ولا أي مرشح اشتراكي أو يساري، لا يمكن أن يمر إلى الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 7 ماي. لكن هذه الانتخابات ستكون المنافسة فيها بين مرشح يمين الوسط، فرانسوا فيون، والقيادية في الجبهة الوطنية، مارين لوبان. وفي إيطاليا ، كرست الصحف الرئيسية عناوينها إلى الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري، الذي سينظم يوم الأحد المقبل في إيطاليا، و الى إعلان الرئيس الفرنسي انه لن يترشح لفترة ولاية ثانية. وكتبت صحيفة ( كورييري ديلا سيرا ) أن الحملة الانتخابية ستنتهي اليوم الجمعة في منتصف الليل للسماح للأنصار " نعم" ولمعارضي الإصلاح بمهلة للتفكير وانتظار نتائج المشاورة الشعبية بشأن إصلاح مجلس الشيوخ، الذي يقسم البلاد منذ شهور. أما صحيفة (لا ريبوبليكا) فأشارت من جانبها، الى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، فاجأ الجميع بإعلانه أنه لن يكون مرشحا لخلافة نفسه ، كما دعا معسكره الى "رد فعل جماعي" لإنهاء الانقسامات ومواجهة "خطر" اليمين المتطرف. ولاحظت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى الذي يقرر فيها رئيس فرنسي عدم الترشح لولاية ثانية مضيفة أن قرار هولند خلق ارتباكا داخل اليسار. وفي بريطانيا تركز اهتمام الصحف على العلاقات البريطانية الأوروبية بعد البريكسيت ، وتدفق الهجرة ونتيجة الانتخابات التي اجريت في منطقة لندن. فتناولت (تايمز) ما قاله الوزير البريطاني المكلف بملف بريكسيت ديفيد ديفيس بأن المملكة المتحدة يمكن أن تدفع المال من أجل الحفاظ على ولوج السوق الموحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه بذلك أحيى آمال أنصار البريكسيت. من جانبها، كتبت صحيفة (ديلي ميل ) أن عدد دخول مواطني الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا سجل رقما قياسيا حدد في 189 ألف في الاثني عشر شهرا الماضية حتى يونيو الماضي ، بزيادة 9000 شخص مما كان عليه الأمر في السنة الماضية. وأشارت الصحيفة إلى أن قضية الهجرة احتلت الصدارة في الحملة التي سبقت استفتاء 23 يونيو على البريكسيت التي قامت بها رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وتعهدت بالحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة لصحيفة (الاندبندنت ) فسلطت الضوء على فوز سارة أولني، المرشحة المؤيدة للاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس في الانتخابات التشريعية الجزئية في ريتشموند (جنوب غرب لندن) ضد المنتخب المنتهية ولايته المحافظ زاك غولدسميث. واشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات تم إجراؤها اثر استقالة غولدسميث ابن المليونير جيمي غولدسميث احتجاجا على دعم الحكومة توسيع مطار هيثرو اللندني .