اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة بعدد من المواضيع المحلية والدولية، منها مؤتمر (كوب 22 ) حول المناخ، والانتخابات التمهيدية باليمين الفرنسي ،ومحاكمة قاتل النائبة البريطانية ، جو كوكس، والهجوم على الجهاديين بالموصل، ونتائج أخر استطلاع للرأي قبل إجراء استفتاء 4 دجنبر حول الإصلاح الدستوري في ايطاليا، فضلا عن خطاب الملك فيليبي السادس أمس الخميس بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية والبرلمان الجديدي، و زيارة الوداع التي يقوم بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما لبرلين. ففي بلجيكا، تناولت الصحف بالأساس مؤتمر الكوب 22 ودور المغرب في محاربة التغيرات المناخية والعلاقات بين أوروبا والولاياتالمتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، والمناظرة بين مرشحي اليمين في فرنسا. وكتبت (لوسوار) تحت عنوان " المغرب في جبهة التغيرات المناخية أن السياسات في المغرب يتم تطبيقها وتعرف مشاركة البلجيكيين. ونشرت الجريدة ربورتاجا لمبعوثها الخاص حول احد السدود بجهة أكادير وهذه المدينة، وكذا حوار مع مندوب الكوب 22 عبد العظيم الحافي ابرز فيه جهود المغرب في مجال محاربة التصحر وانجراف التربة. كما أشارت الجريدة إلى أن فرونسوا فييون فرض نفسه خلال المناظرة التي بثها التلفزيون الفرنسي مساء أمس الخميس. من جانبها، اعتبرت (لاديرنيير أور) أن النقاش كان إيجابيا و"حاسما" مضيفة أن استطلاعات الرأي منذ سنتين جعلت الوزير الأول السابق آلان جوبي في تنافس كبير مع نيكولا ساركوزي. واهتمت (لاليبر بلجيك) بالعلاقات بين أوروبا والولاياتالمتحدة بعد نهاية ولاية باراك أوباما، معتبرة أن " هذه العلاقات توجد في مفترق الطرق ". وأكدت الجريدة أن الرئيس الأمريكي وبعد لقاء انفرادي مع أنجيلا ميركيل سيلتقي اليوم الجمعة ببرلين الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند والوزير الأول الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الحكومة الإسباني مارينو راخوي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مشيرة إلى أن مواضيع مختلفة سيتم التطرق إليها كالوضع في أوكرانيا وسوريا واللاجئين وسياسة الدفاع وأيضا التجارة عبر الأطلسي وفي فرنسا اهتمت الصحف بالانتخابات التمهيدية باليمين التي يقام دورها الاول الاحد المقبل ،في افق الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . وكتبت صحيفة (لوفيغارو) ان عدم اليقين حول المشاركة في هذا الاستحقاق غير المسبوق باليمين والوسط، ينضاف الى عنصر التشويق الذي يحيط باسم الفائز، مضيفة انه على بعد ثلاثة ايام من هذه الانتخابات تحتد اللهجة بعد المناظرات الثلاث المتلفزة بين المرشحين. واضافت ان استطلاعات الرأي التي تقيس الفروق في الدور الاول بين الان جوبي ، ونيكولا ساركوزي ، وبين هذا الاخير وفرانسوا فيون، كفيلة بان تسهم في احتدام النقاش. من جهتها قالت صحيفة (لوموند) ان لا شيء حسم حتى يوم الاقتراع مشيرا الى ان عدة عناصر قد تغير مسارا معينا سواء من خلال نقاش او كلمة او صورة او حدث خارجي. واضافت الصحيفة انه بما ان اللعبة تبدو بالنظر الى النتائج مفتوحة اكثر من أي وقت مضى فان حجم التعبئة ،ومؤهلات المصوتين ستكون احد المفاتيح المفسرة للنتائج. من جانبها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان اليمين اقتناعا منه بامكانية الفوز في هذه الانتخابات، لايريد ان يسقط في التردد او تقديم انصاف الحلول. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بمحاكمة قاتل النائبة جو كوكس، والهجوم على الجهاديين بالموصل ، اذ كتبت صحيفة ( الغارديان) ان القاتل المشتبه به لجو كوكس وهو بستاني يبلغ من العمر 53 سنة صرح بانه بريىء ، مشيرة الى ان اغتيال هذه النائبة (41 سنة)قبيل استفتاء البريكسيت خلف موجة حزن كبيرة في البلاد. من جهتها سلطت صحيفة (الاندبندنت) الضوء على تقدم الجنود العراقيين مدعومين بالتحالف الدولي في مدينة الموصل حيث اعلنت القوات العراقية انها دخلت مطار تلعفر من اجل مواجهة اخر مجموعات الجهاديين. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف الرئيسية بنتائج أخر استطلاع للرأي قبل إجراء استفتاء 4 دجنبر حول الإصلاح الدستوري، الذي يعتبر حاسما بالنسبة للمستقبل السياسي لرئيس الحكومة، ماتيو رينزي. وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن هذا الاستطلاع المسموح به قبل استفتاء 4 دجنبر يعطي الفوز لمعارضي الاصلاح بنسبة 55 في المائة ، بينما حصل المؤيدون للاصلاح على 45 في المائة. وأضافت الصحيفة أن هذا المسح كشف أيضا أن 13 في المائة من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، في حين قال ناخب من إثنين انه لن يصوت مشيرة الى أن هناك عنصرا آخر لم يؤخذ بعين الاعتبار وهو أصوات الإيطاليين المقيمين في الخارج. من جانبها، ذكرت صحيفة '' لاريبوبليكا '' أن معدل المعارضين للإصلاح الدستوري ارتفع في شهر واحد بنسبة 3 في المائة ، مشيرة إلى أنه بالنسبة للناخبين فإن الاستفتاء سيكون بين المعارضين والمؤيدين لماتيو رينزي. و ذكرت الصحيفة بأن رئيس الحكومة أكد عزمه على الاستقالة، لانه يرفض رئاسة حكومة تكنوقراطية، للتحضير لانتخابات جديدة في حالة فوز " لا" في الاستفتاء المقبل. وبإسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لخطاب الملك فيليبي السادس أمس الخميس بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية والبرلمان الجديدين. وكتبت (إلباييس) أن الملك اعترف "بخيبة أمل" المواطنين في الحياة السياسية بعد جمود حرم إسبانيا من حكومة منتخبة لمدة سنة تقريبا، داعيا ل"تجديد" العمل السياسي عبر الحوار والتواصل مع المواطنين، وإعطاء الأولوية لمكافحة الفساد، والمنتخبين للعمل على تعزيز وتثمين التماسك الاجتماعي ودولة الرفاه. أما (إلموندو) فأشارت إلى التحدي الذي رفعه في وجه الملكية حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، والانفصاليين الجهويين بالبرلمان، ونواب اليسار الجمهوري، وحزب بيلدو الباسكي، الذين رفضوا تحية الملك وحضور المناسبات البرتوكولية، أو أحزاب كونفرجينسيا (كاتالونيا)، وكومبروميس (بلنسية)، والقوميون الباسكيون، التي لم تصفق لخطاب الملك. من جهتها أشارت صحيفة (أ بي سي) أن الملك فيليبي السادس، بعد إلقائه خطابه، حظي بأطول تصفيق (دقيقتين ونصف) إلى حد الآن، مشيرة إلى أن لا شعبويي حزب بوديموس ولا القوميين (الانفصاليون الجهويون) أفلحوا في التشويش عليه. وفي سياق متصل اعتبرت (لا راثون) أن بوديموس فشل في محاولته مقاطعة الافتتاح الرسمي للولاية التشريعية الجديد، الأولى منذ اعتلاء فيليبي السادس العرش قبل سنتين، مضيفة أن العاهل الإسباني دعا لإنفاذ واحترام القانون لمواجهة التحديات الانفصالية الجهوية و"التجديد الأخلاقي" لمكافحة الفساد وفي ألمانيا واصلت الصحف الصادرة اليوم تعليقاتها على زيارة الوداع التي يقوم بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما لبرلين ، فكتبت صحيفة (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ) أن أوباما أكد على ما هو ضروري في هذه الزيارة بالنسبة للأوروبيين وهو مواصلة الولاياتالمتحدة لاحترام القيم المشتركة مع أوروبا . من جهتها وصفت صحيفة ( سفابيشة تسايتونغ) أن أوباما ، رجل سياسي لديه كاريزما مميزة وخطاب رائع، فأثبت مرة أخرى أنه يكن كل الاحترام والتقدير للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل مشيرة إلى أن أوباما لم يكن أبدا رئيسا سيئا، بل قام بعدة مبادرات على مستوى السياسة الخارجية ، من ضمنها على الخصوص مساهمته في جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. أما صحيفة (مانهايمر مورغن) فأثارت هي الأخرى العلاقة القائمة بين أوباما والمستشارة ميركل مشيرة إلى أن علاقات الصداقة نمت وتطورت بين قائدي البلدين على الرغم من بعض التوترات التي شهدتها العلاقات بين برلين وواشنطن في السنوات الأخيرة على خلفية ملف تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية . وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن العلاقات بين ميركل والرئيس المنتخب دونالد ترامب لن تكون في نفس المستوى بسبب "سمعته السيئة" التي روجها عنه. وفق صحيفة (فراي بريسه) فترى في تعليقها أن العلاقات الالمانية الامريكية في الواقع مازالت قائمة على أساس قيم مشتركة ، إذ برزت حتى على مستوى المجتمع المدني والعلاقات الاقتصادية ومن المحتمل أن تكون هذه العلاقات ضمانة لاستمرارية العلاقات عبر المحيط الأطلسي.