اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في بلدان اوروبا الغربية، بصفة خاصة، بالانتخابات الرئاسية الامريكية على خلفية إعادة فتح قضية رسائل البريد الاليكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، وبالعمليات العسكرية الهادفة الى استرجاع مدينة الموصل العراقية . ففي بلجيكا، تناولت الصحف محاربة التطرف والإرهاب في بلجيكا ومصير المدنيين الذين علقوا بمدينة الموصل معقل تنظيم (داعش) والذي تحاول القوات العراقية تحريرهم. وكتبت (لاليبر بلجيك) أن نشر التطرف من قبل تنظيم (داعش) يستهدف الشباب بشكل متزايد وخاصة الذين هم في وضعية هشة معتمدين في ذلك على الشبكات الاجتماعية التي يستعملها هؤلاء الشباب بكثافة. وأشارت الجريدة إلى مخطط العمل 2017 الذي وضعه وزير الداخلية يان يانبون لمحاربة الإرهاب، والذي يتضمن وضع كاميرات مراقبة على الطرق السيارة. وفي نفس الموضوع، كتبت (لاكابتال) أن مخطط وزير الداخلية الذي يضم 80 نقطة يشير إلى أولويات السنوات المقبلة، مضيفة أن هذا المخطط يتضمن فقرة مخصصة بمحاربة التطرف والإرهاب. وأوضحت أن هذه الإجراءات تهم بالأساس وضع تنصيب كاميرات ذكية، والرفع من نجاعة أبناك المعطيات، ودعم المعلومة المتعلقة بالوقاية ضد التطرف وحماية أفضل لرجال الشرطة. أما (لوسوار)، فقد أعربت عن قلقها بخصوص مصير المدنيين العراقيين المحاصرين بمعقل (داعش) في وقت تشتد فيه المعارك بالموصل من أجل استرجاعها. كما أعربت الجريدة عن انشغالها بمصير الأشخاص المرحلين جراء هذه المعارك، مضيفة أن حوال 20 ألف شخص تم ترحيلهم منذ بدأ عمليات الموصول. وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بحكم المحكمة المتوقع صدوره حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ، وبالهجوم العسكري العراقي لاستعادة الموصل. وتساءلت صحيفة "الغارديان" حول القرار الذي سيتم الاعلان عنه اليوم الخميس من قبل المحكمة العليا في لندن بشأن شكاوى العديد من المواطنين البريطانيين ضد نية حكومة لتيريزا ماي تفعيل آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون موافقة البرلمان. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للمشتكين ، فإن استفتاء 23 يونيو "استشاري" ويجب أن تتم الموافقة عليه من قبل البرلمان ، بينما تقول الحكومة أن الامر من اختصاص السلطة التنفيذية التي يتعين أن توافق عليه . من جهة أخرى ، اهتمت صحيفة "ديلي تلغراف" بالنداء الذي وجهه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ، الى قواته للدفاع من أجل الدفاع عن الموصل، التي تتعرض الى هجوم واسع للقوات العراقية. وأشارت الصحيفة الى أن هذه هي الرسالة الصوتية الأولى منذ أكثر من عام، الذي يدعو فيها البغدادي قواته التي تتكون من ما بين 3000 و 5000 مقاتل في الموصل، الى عدم " التراجع " ومواجهة الجيش العراقي المدعوم من قبل تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالتطورات الاخيرة لمعركة الموصل، اذ كتبت صحيفة (لوموند) ان الهجوم لم يستمر سوى تسع ساعات ، مشيرة الى انه بعد ان تجاوزت دفاعات تنظيم الدولة الاسلامية، وجدت قوات النخبة العراقية نفسها امام عدو غير قادر على المواجهة لكن عازم على القتال حتى الموت. واضافت الصحيفة ان المواجهة جرت عن بعد ، مضيفة ان قناصة تنظيم الدولة الاسلامية غير المرئيين خاضوا معركة يائسة ضد المدرعات وتعرضوا لقصف جوي عنيف. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان القوات الخاصة التي وصلت الثلاثاء الى ابواب المدينة ، سارعت باقتحام الموصل . وقالت الصحيفة انه في الشمال الشرقي لا زالت قوات البشمركة والمقاتلين الاكراد العراقيين محاصرين حول بلدة بعشيقة معقل تنظيم داعش التي صمد مقاتلوه على الرغم من حصار دام نحوعشرة ايام، معتبرة ان هذا التقدم السريع للقوات الخاصة العراقية يخشى ان يتأثر بالكمائن او الهجمات المضادة للجهاديين. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع من ضمنها إعلان الحكومة الألمانية أن خطة حماية المناخ في ألمانيا مهددة بعدم تحقيق أهدافها. وبهذا الخصوص كتبت صحيفة ( راينفالتز) أن ما أعلن في ألمانيا حول خطة حماية المناخ التي وضعتها الحكومة وبأنها مهددة بعدم تحقيق معربة عن أسفها لأن الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها في أفق 2020 تعثرت ، لكنها ، وفق الصحيفة ، لن تنجح ما لم يتم إغلاق العديد من مصانع الفحم القديمة وتقديم عمل ملموس على المستوى الدولي. وترى الصحيفة أن اتفاقية باريس مازال أمامها وقت لتسوية بعض النزاعات حول أهدافها في ألمانيا خاصة الصراع بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي ووزارات يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي. من جهتها انتقدت صحيفة (شتراوبينغر تاغبلات) ما أعلنت عنه الحكومة الألمانية حول خطتها المناخية وبأنه من المحتمل ألا تكفي المساعي التي تتخذها لتحقيق أهداف حماية المناخ في الوقت الذي حدد لها في أفق 2020 متسائلة " كيف يمكن الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بحلول سنة 2050، الذي تعهدت به ألمانيا، ووزيرة البيئة باربرا هندريكس ليس لديها ما تقدمه في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22 ) الذي تحتضنه مراكش الأسبوع المقبل معتبرة أن ذلك "وصمة عار لألمانيا". وبالنسبة لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فكتبت أنه قبل مؤتمر المناخ في مراكش ، ظهر نقاش حاد في ألمانيا حول كيف يمكن تحقيق أهداف خطة عملية لحماية المناخ إذ فجأة قام خلاف بين الوزارات المعنية مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي دعت إلى التوصل إلى اتفاق سريع حول خطة حماية المناخ بألمانيا عن عزمها التدخل لتسوية النزاع القائم بين وزيرة البيئة الاتحادية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وبين الاتحاد المسيحي في هذا الشأن. وأكدت ميركل أن ألمانيا لن تسافر للمشاركة في المؤتمر القادم للأمم المتحدة حول حماية المناخ المقرر عقده في مدينة مراكش " وهي خاوية الوفاض. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف برد فعل الأسواق بشأن احتمال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسيات الأمريكية، وقضية استغلال سكن اجتماعي متهم فيها مسؤول في حزب بوديموس، اليساري الراديكالي. وكتبت (إلباييس)، تحت عنوان "قلق عالمي بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية"، أن جميع البورصات العالمية الرئيسية تراجعت بعد الإعلان عن صعود دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، مشيرة إلى أن احتمال حدوث تغيير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية في حال فوز ترامب يفسر قلق الأسواق العالمية. من جهتها ذكرت (إلموندو)، تحت عنوان "الأسواق تهتز بعد صعود ترامب"، أن الشكوك التي تخيم على الانتخابات الرئاسية الأمريكية أدت إلى انهيار البورصات العالمية الرئيسية، وتراجع الدولار وارتفاع أسعار الذهب، مشيرة إلى أن دونالد ترامب وهيلاري كلينتون يركزان في حملتهما على ولاية فلوريدا، التي يمكن أن تحسم في الفائز الثلاثاء القادم. أما صحيفة (أ بي سي) فتطرقت لقضية عضو مجلس الشيوخ رامون إسبينار، من حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، الذي اعترف بشراء سكن اجتماعي محمي، لم يسكنه قط، ثم بيعه بعد أقل من سنة، محققا ربحا بلغ 19 ألف أورو. وأضافت أن هذه القضية دليل آخر على أن قادة بوديموس متورطون في ممارسات فاسدة واستغلال ممتلكات اجتماعية، وليس كما يدعون، غرباء عن هذا المجال وعما يتهمون به أعضاء في أحزاب أخرى. وفي إيطاليا، تناولت الصحف موضوع امكانية تأجيل موعد الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري، والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدة. وكتبت "كورييري ديلا سيرا '' أن رئاسة الحكومة الايطالية نفت أن يكون موضوع تأجيل استفتاء 4 دجنبر قيد الدرس في المجلس الحكومي مضيفة أن ماتيو رينزي اعتبر أن قرار التأجيل '' سريالي". من جانب آخر، كتبت '' لا ريبوبليكا '' أن دونالد ترامب تمكن من الصعود في استطلاعات الرأي على بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، بعد إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي فتح تحقيق جديد ضد المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون بخصوص قضية الرسائل الاليكترونية. واعتبرت الصحيفة أن الامر يتعلق "بأكبر فضيحة سياسية بعد " ووتيرغيت" ، وهي فضيحة التجسس التي أجبرت الرئيس ريتشارد نيكسون على الاستقالة عام 1974. وأضافت أن المرشحة الديمقراطية " ستخضع للتحقيق بالتأكيد لمدة عدة سنوات، وربما يؤدي ذلك الى المحاكمة الجنائية". وفي البرتغال، ركزت الصحف بصفة خاصة على موضوع عقوبات المفوضية الأوروبية التي تهدد البلاد بسبب العجز المفرط ، و بالانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وكتبت "دياريو دي نوتيسياس" أن المفوضية الأوروبية قد تتخلى نهائيا عن إلغاء الصناديق الهيكلية ، في انتظار الانتهاء من الحوار مع البرلمان الأوروبي، بينما الموقف الرسمي لم يتغير حيث ليس هناك حتى الآن أي قرار. من جانبها، اهتمت صحيفة " بوبليكو" بانتقاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكتب التحقيقات الفيدرالي لإعادة فتحه التحقيق في قضية رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ونقلت الصحيفة تصريحات أوباما الذي قال فيها انه لن يتدخل في عملية التحقيق، ولكن انتقد توقيت وطريقة اتخاذ القرار من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الذي يمكن أن يأثر بشكل سلبي على الأمريكيين على بعد اسبوع من الانتخابات الرئاسية.