سلطت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة الضوء على عدة مواضيع ، من أبرزها ، رفض والوني منح الضوء الأخضر توقيع بلجيكا على اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا ، والانتخابات الرئاسية الأمريكية خاصة تشكيك دونالد ترامب في نتائج الانتخابات الرئاسية، وزيارة رئيس الحكومة ماتيو رينزي لبروكسل للدفاع عن سياسته الاقتصادية ، والتقاعد باسبانيا، والدعوة ببروكسل لفرض عقوبات على روسيا على خلفية دورها في سوريا. وواصلت الصحف البلجيكية اهتمامها برفض والوني منح الضوء الأخضر للتوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا. وكتبت (لوسوار) أنه على الرغم من أسبوع من الضغط المكثف فإن والوني لا زالت متشبثة برفضها لاتفاقية التجارة مع كندا، مضيفة أن بلجيكا غير قادرة على إعطاء موافقتها لشركائها السبعة والعشرين الأوروبيين. من جانبها، أشارت (لاليبر بلجيك) إلى أن رئيس جهة والوني بول مانييت سيقدم اليوم أمام البرلمان أسباب رفض حكومته للمرة الرابعة تفويض الحكومة الفدرالية التوقيع على اتفاقية التبادل الحر مع كندا. أما (لوفيف) فاعتبرت أن المفوضية الأوروبية لم تعودنا على يقظة مفرطة عندما يتعلق الأمر بانخراط قارتنا على المدى البعيد (الأورو، شينغن، بريكزيت وسياسة الهجرة). غير أنها أبرزت أن تخفيف الحواجز الجمركية سيعود بالنفع على المصدرين في البلدين. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف على الانتخابات الرئاسية الامريكية خاصة موقف دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية الاخيرة مع خصمه هيلاري كلينتون، الذي رفض التعهد سلفا بالاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية. فكتبت صحيفة (ساغبروكر تسايتونغ) أن تصريح ترامب حول أنه لا يمكنه الاعلان عما اذا كان سيعترف بنتائج الانتخابات أم لا "تصريح لم يسبق له مثيل "، إذ ابتعد تماما عن الممارسات الديمقراطية ولهذه الأسباب يبدو أنه غير مؤهل ،وبشكل قاطع ، لأن يكون رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية ، إضافة إلى أنه ينافس سيدة متميزة بحنكتها وتستحق الفوز . من جهتها اعتبرت صحيفة (لاندستسايتونغ) أن من يزرع الشكوك في الديمقراطية والعدل والإيمان وقانون حمل الأسلحة والهوية الأمريكية ، "هو إما ساذج أو غبي " وذلك ينطبق على دونالد ترامب الذي قال إنه لا يتعهد بالاعتراف بنتائج الانتخابات . وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب بهذا التصرف وضع نفسه كمعارض للديمقراطية مما قد يخسره الكثير من الأتباع . أما صحيفة (فرانكفوتر أليغماينة تسايتونغ) ، فعبرت عن اعتقادها أنه لسوء الحظ، أن الاشخاص مثل ترامب ، يجد له أتباع كثر، على الرغم من أنه دائما "يصب الزيت على النار " ، ويزيد من الشكوك لدى الناخبين ، ويكثر في الاثارة لدى أولئك الذين يرون فيه المنقذ الذي من المفترض أن ينطق بالحقيقة . لكن ترامب ، تقول الصحيفة ، مجرد غوغائي وخطاباته تحمل الشر عمدا ، مما يشوه سمعة النظام السياسي الأمريكي. من جانبها ترى صحيفة (دي فيلت ) أنه لا يمكن تصور أن ترامب مازالت لديه أدنى حظوظ للفوز مشيرة إلى أن ترامب كان بالفعل قبل المناظرة في استطلاعات الرأي قد استعاد عدة نقاط وكانت لديه فرصة ضئيلة للتحسين وضعه في السباق النهائي نحو البيت الأبيض ، لكن لم يستغلها في المناظرة الأخيرة لذلك فقد أعلن فشله. وكتبت صحيفة (24 أور) السويسرية أن شعبية الملياردير الأمريكي في انخفاض مستمر بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها ، مشيرة إلى أن ترامب عازم على التشكيك في طريقة عمل النظام السياسي الأمريكي مدعيا تزوير نتائج الانتخابات. من جانبها، أكدت صحيفة (لاتريبون دو جنيف) أن هذه الادعاءات تهدد بأزمة سياسية في الولاياتالمتحدة في حال فوز هيلاري كلينتون، مذكرة بتصريحات ترامب التي قال فيها إنه يحتفظ بالحق في التشكيك في نتائج الانتخابات " إذا كانت مشكوك فيها ". أما صحيفة (لوطون)، فأكدت أن رجل الأعمال يصب الزيت في النار من خلال تشكيكه في ما ستفرزه صناديق الاقتراع. وفي إيطاليا، ركزت الصحف على زيارة رئيس الحكومة، ماتيو رينزي، لبروكسل للدفاع عن سياسته الاقتصادية ، و من أجل التوصل إلى اتفاق مع المفوضية الأوروبية حول مشروع قانون المالية الذي صادقت عليه حكومته مؤخرا. ونقلت صحيفة ( كورييري ديلا ) عن رينزي قوله " ان أوروبا هي مركز اهتمام العالم، و ليس قانون ماليتنا " ، مصيفة أن رينزي، "متفائل" بشأن اتفاق مع المفوضية الأوروبية حول مشروع قانون المالية الذي أقرته الحكومة. وكتبت صحيفة (لا ريبوبليكا ) في السياق نفسه ، أن العلاقات بين المفوضية الأوروبية ورينزي أصبحت أكثر توترا بسبب قانون المالية الذي اعتمدته الحكومة الإيطالية مؤخرا. وذكرت الصحيفة بأن التوقعات تفيد بنسبة نمو أقل ، وعجز أكبر ، كما أن العجز في الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في إيطاليا سينتقل من 1.2 إلى 0.8 في المائة سنة 2016 و من 1.4 الى 1 في المائة سنة 2017. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الايطالي لم يبد أي تعليق في نهاية لقائه مع رئيس المفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن '' وراء الكواليس هناك خبراء منهمكون من أجل إيجاد حل وسط". وفي فرنسا عادت الصحف للتعليق على معركة الموصل ضد تنظيم داعش، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) انه يتعين الا تدخل قوات البشمركة الى هذه المدينةالعراقية مشيرة الى ان طلقات المدافع تدوي في المنطقة حيث تقصف منازل القرى المتخامة لثاني مدينة في العراق . واضافت ان قوات البشمركة تخشى من حدوث هجوم كيماوي او استخدام مركبات محلقة متفجرة كتلك التي خضعت للتجربة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية قبل اسبوعين ضد القوات الخاصة الفرنسية. من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان الهجوم على مدينة الموصل لن يمر دون ان يخلف خسائر خاصة في صفوف المدنيين، مضيفة انه لا يعرف ما اذا كان التحالف ضد داعش يقصف عمدا المستشفيات ومراكز الانقاذ او مخازن الاغذية كما تفعل القوات السورية والروسية بحلب. من جانبها اهتمت صحيفة (لوموند) بالدور الذي تبحث تركيا عن لعبه في معركة الموصل، معتبرة ان هذه المعركة تشكل اختبارا لسياسة الرئيس رجب طيب اردوغان. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بعدة مواضيع منها على الخصوص الانتخابات الأمريكية، والتقاعد بإسبانيا، وإلغاء المحكمة الدستورية لقرار منع مصارعة الثيران في كاتالونيا. وهكذا تطرقت صحيفة (إلباييس) لتهديد المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات إذا لم يفز بها، مشيرة إلى أن ترامب، بهذا التهديد، يتحدى النظام السياسي الأمريكي والقواعد الأساسية للديمقراطية. أما (إلموندو) فأوردت أن وزارة الشغل الإسبانية تخطط للسماح للمتقاعدين بالعمل مع الاستفادة من تقاعدهم كاملا، مضيفة أن هذا الإجراء، الذي لن يكون محددا من حيث السن، سيسمح بجذب مئات الآلاف من المتقاعدين الذين لا زالوا نشطين بعد تقاعدهم، وبالتالي محاربة اقتصاد الظل." وفي سياق آخر، أوردت صحيفة (أ بي سي) قرار المحكمة الدستورية الإسبانية إلغاء منع مصارعة الثيران صدر قبل ست سنوات من طرف سلطات جهة كاتالونيا، مشيرة إلى أن عشاق هذا التراث الثقافي بهذه الجهة احتفلوا بهذا القرار، لكنهم شككوا في تطبيقه لإصرار الانفصاليين الكاتالونيين على مواصلة المنع. وكتبت صحيفة (لا راثون)، في موضوع آخر، أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، عين فريقا من حزبه للتفاوض مع سيوددانس، يمين وسط، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، من أجل "تهدئة" الأجواء في مجلس النواب والتصدي ل"استراتيجية التوتر" التي ينهجها حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، الرافض لولاية جديدة لراخوي على رأس الحكومة. وفي بريطانيا ،اهتمت الصحف بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا، وقلق البريطانيين من عبور الأسطول الروسي عبر القناة. وكتبت صحيفة (ديلي تلغراف) اهتمت بدعوة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بروكسل إلى إيجاد رد "قوي وموحد" من قبل الاتحاد الأوروبي على تواجد روسيا في سوريا. ونقلت الصحيفة عن ماي قولها " نحن بحاجة إلى إظهار موقف قوي وموحد ضد العدوان الروسي. ومن الأهمية بمكان أن نعمل معا لمواصلة الضغط على روسيا لوقف الفظائع المروعة في سوريا" . من جانبها سلطت صحيفة (ديلي ميل) الضوء على الغضب ضد الملياردير البريطاني فيليب غرين، الرئيس السابق لسلسلة متاجر (بي ها إيس) الذي تسبب في فقدان أكثر من 10 آلاف وظيفة الإغلاق. وذكرت الصحيفة أن غرين اشترى السلسلة ب200 مليون جنيه أسترليني في سنة 2000 ، قبل بيعها في سنة 2015 بجنيه رميزي لدومينيك شبل، وهو رجل أعمال سابق مفلس من دون خبرة في تجارة التجزئة. أما صحيفة (الأندبندنت ) فاشارت إلى أن البحرية البريطانية تراقب الأسطول البحري الروسي، الذي يتألف من ثماني سفن ، والذي يوجد في طريقه إلى الساحل السوري. واضافت الصحيفة أن هذا الأسطول، واحد من أهم الأساطيل التي تمر في عرض الساحل البريطاني ، إذ تتضمن بالخصوص حاملة الطائرات الروسية "الاميرال كوزنيتسوف".